أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - إلى العام الجديد














المزيد.....

إلى العام الجديد


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5744 - 2018 / 1 / 1 - 19:16
المحور: الادب والفن
    


إلى عام جديد يمرّ على حدود الأمل، يتجاوز الموجود.
نرحب دائماً بالأعوام الجديدة، ونشرب الخمر احتفاء بها، ونتكّئ على شجرة مزدانة بجني يومنا نرميه من أجل ليلة من العمر نتمنى أن تضيف لنا الفرح، نحاول، ويبدو ضرباً من المستحيل.
لست متطلّبة منك الكثير أيّها الجديد.
أعرف أن ليس للمجتهد نصيب، ولا للإنسان حصّة في هذا الوجود.
لا أحد يدخل الفرح إلى قلب أحد، وأكثرنا يبتسم و لا يعني ذلك، وربما الجميع يريد أن يظهر مدى سعادته كنوع من الغطاء الاجتماعي، رغم ذلك ينسّل الاكتئاب من بين شفتيه السعيدتين ، تصل رسائل القلوب، ف=مهما كانت ابتساماتنا عريضة، فإنّ لغة جسدنا تكشفنا.
عبرّت زوجة المليادير الكندي باري شيرمان عن علاقتها بزوجها عن طريق الأنستغرام، والفيس بوك، وحسدهما العالم، لكن الحقيقة المرّة أنه قتلها، وقتل نفسه، وكانت الصورة لا تعبّر عن الواقع، واختفت أحلام التي سميت بالملكة من فضائيات الوليد بن طلال، وعندما أودع السّجن لم نعد نلحظ ظهورها الفظ، وربما لو انتهى كسبها المادي لحظيت بورقة طلاق. لا ندري. ربما.
تتألّق في رأس السنة الجديد كاتبة تجيد كتابة اسمها بعدة لغات. كتبته إحداهن بلغة قطرية، وأخرى سعودية، وسيسية، وأسدية، وكلّهن يدخلن باب الكتابة عن طريق" أبو حشيش" فالكتابة هي فنّ اللغة الموجودة على ساحات الدكتاتوريات.
لست متطلّبة، ولست كاذبة .لن أطلب منك شيئاً حول سوريّة، لو التقيت بترامب كنت سوف أقدم له أمنياتي حول الموضوع، وأقول: أمنيات نادية من ترامب بالعام الجديد هي كذا، وكذا، لكنّني لن ألتقي به. لذلك لا أمنيات وطنيّة تؤرّقني.
أما عائلتي، فإنها تسكنني في كلّ الأيام والأعوام والعقود.
أمنياتي شخصيّة جداً، وقد تكون معقدة جداً بنفس الوقت. أطلب من العام الجديد أن أستطيع أن أكون أنا دائماً، ولكيّ أشعر بقيمتي يجب أن يكون لي مردود مالي على كتاباتي، وترجماتي، وهو ما سوف أسعى إليه.
لا أحبّ المتطلبين، التطلّب هو نوع من العجز، وأنا متصالحة مع الحقيقة، فلا أدير ظهري للعالم لأنّني لا أملك يختاً، أو بئر نقود. أتمنى ذلك، ومن يملكون تلك الأشياء ربما يكونون أفضل، أو أسوأ منّي. لذا لا أشغل نفسي بتلك القصص، ربما أصل لمثلها. لم أصل إلى العجز عن تحقيق القليل.
أيّها العام الجديد. أعنّي كي أكون أنا، واعطني قيمة أستحقّها، وإلا فعلت ذلك معك، أو من دونك.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذراً من عام مضى
- ثلاثة رسائل
- يحدّق في وجهي
- النّزل
- ولدن وفي أيديهن مكنسة
- هويات نفتقدها
- حان الوقت كي نضع نهاية لتقديس عيد الميلاد مرة واحدة وإلى الأ ...
- عندما عرفت حلب عن قرب
- الأشياء التي تلمع
- الحبّ في قصص الحبّ
- سهرة مع الذّكريات
- بيع الجسد، أم بيع العقل
- حكاية قلب حزين
- الرّجل الذي حاز على كراهية العالم
- كان وطني نخلة
- الحقيقة أغرب من المنام
- لم تصل مي تو إلى هنا
- من أجل سلامتي
- هادي فريد: راجع ضميرك - وقم بإضاءة شمعة ضد معاداة اليهودية
- من أنا يازمن؟


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - إلى العام الجديد