أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - قبلَ الإعصارِ














المزيد.....

قبلَ الإعصارِ


عبد الرزاق الميساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 10:31
المحور: الادب والفن
    


قبلَ الإعصارِ
---------
تَنقُرُ الرّيحُ زجاجَ النّافذهْ
غيمةٌ تجري وأخرى في انتظارٍ ناصعِ الحيرةِ...
ترنو مِن علِ
تتمطّى... تارةً تفغرُ فاها
ساعةً يبرزُ أنفٌ أو ذراعٌ... ثمّ يختارُ الرّحيلْ
في انفصالٍ مذهلِ
كلّما صُوِّر رأسٌ زالَ منهُ
بعد حينٍ شكلُه الأوّلُ أضحَى
... كائنًا مختلفًا
أفعَى، حصانًا، طائرًا، ذئبًا بأعلَى جَبلِ...
غيمةٌ بيضاءُ تجري ورمادٌ فوقَها
ها علاَ صوتُ الرّياحْ
كالنّباحْ
وبدا في شفةِ الشّمسِ ارتجافٌ
وجفافٌ
... حاصرتْها خِرقٌ مُربدّةُ الألوانِ
من كلِّ مكانِ
... صوَرٌ ترتادُ ذهني
تعبُرُ الغيمَ، السّماواتِ، الأراضي والبحارْ
ثمّ تَمتصُّ صداها في انهيارٍ داخليٍّ
كاندحارِ النُّورِ حينَ الانحدارْ
يا لَبحرٍ موجُه اللاّطمُ موجًا
يَجرفُ اللّؤلؤَ والمرجانَ والرّملَ...
وأصنافَ الطّحالبْ !
يتحاشَى الغوصَ فيه النّورسُ... الأسماكُ
في العمقِ تُغالبْ
ما الذي يسبحُ في صدريَ؟ زورقْ؟
كلُّ من يركبُه في الحينِ يغرقْ؟
...............
صوَرٌ تأتي وأخرى تذهبُ
تارةً أمحو وطورًا أَشطبُ
لم يعُدْ يقنعني ما أَكتبُ
في بلادٍ كلُّ ما فيها ومن فيها غريبٌ
...وكئيبٌ
أو سجينٌ أو هجينٌ
أو موَشًّى بالدّماءْ
-----------
عبد الرزاق الميساوي
2017/12/20



#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقصةُ الانحدارْ (نصٌّ غضبيٌّ)
- سؤالٌ
- قاعدةُ العشقِ الحاديةُ والأربعونَ
- إسقاطٌ
- سيغادرُ أيّوبُ منزلَنا
- كلماتٌ لم تُنسبْ إلى سبارتاكوس
- صورةُ العنكبوت
- كوسموفيليا
- صعقةً صعقةً... قدْ تدبُّ الحياة
- فينيقياتٌ
- معراجُ -إيتانا- الأخيرُ
- لا تكنْ شاعرًا !
- في انتظارِ الصّبحِ
- بلاهة البلاغة
- يوسفُ والسّنونُ العجافُ
- رياحٌ شمسيّةٌ
- ماكروكوزم
- وحيٌ
- تحيينٌ
- سباحةٌ في البِركة الآسنة


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - قبلَ الإعصارِ