أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علجية عيش - مصطفى نطّور الأديب اليَسَاريُّ المُتَشَدِّدُ الذي حَلُم بالتغيير و تصحيح ما عَلَقَ بالذّاكرة الجماعية














المزيد.....

مصطفى نطّور الأديب اليَسَاريُّ المُتَشَدِّدُ الذي حَلُم بالتغيير و تصحيح ما عَلَقَ بالذّاكرة الجماعية


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5732 - 2017 / 12 / 19 - 14:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كان من المدافعين عن الأدب المكتوب بالغة الفرنسية


يعتبر الأديب مصطفى نطور من جيل المثقفين الذين راهنوا على تحقيق التغيير في الجزائر فكرا و ثقافة، رغم أنه كان من الذين يكتبون بلغة الضاد، و رغم رحيله عن الحياة ، ما زال أصدقاؤه و رفقاء دربه في عملية الإبداع، يقفون على الأطلال يتذكرون أيّاما وصفوها بالذهبية و كانت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية التي دشنت مؤخرا قد أقامت ببهوها معرضا خاصة لمجموع مقالته التي نشرت في الصحف و عناوين القصص التي أصدرها، عرفانا لعطاءاته الفكرية و الإبداعية، و قد اهتم الأديب مصطفى نطور كثيرا بتشخيص الأفكار في كتاباته القصصية، و قال أن معظم أبطالي سلبيون، بهرته قصائد الأقدمين و نثريات المحدثين من المهجريين، ففي سنة 1973 نشر قصيدته الأولى و منها راح يجرب الأشكال الأدبية، حيث كانت القصة القصيرة أقرب الأجناس إليه، من قصصه القصيرة نقرأ سفر الأحزاب نشرت في سنة 1984، و قصة أخرى تحت عنوان: "كوابيس آخر الفجر"، وكانت له بحوث حول القصيدة العربية واقع و آفاق، و عرف الأديب مصطفى نطور بصاحب الومضات، نسبة إلى عموده الذي كان يكتبه كل اثنين تحت عنوان: ومضة الاثنين، من أعمدته نقرأ الخاص و العام، بكاء الأندلس الضائعة، أبجديات المضمون و الشكل، مذكرات توفيق الحكيم، و البقية تأتي، كما سلط الضوء في ومضة الاثنين على الأدب المكتوب بالفرنسية بين الرفض و القبول، و حول الأدب الجزائري المفرنس ( أي المكتوب باللغة الفرنسية).
كان لمصطفى نطور وجهة نظر اختلفت عن بعض الأدباء الجزائريين الحاملين لراية العروبة، حيث يقول أنه وجب التفريق بين اللغة و بين الكلام الفردي المنحاز، الذي يصوغه المبدع و يشكل له رؤية للعالم و الحياة، و بهذا تسقط الإدعاءات و المظالم و التشنجات المنصبّة على الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية، و لم يقف الأديب مصطفى نطور عند حدود كتابة القصة القصيرة، فقد اهتم أيضا بالرواية الجزائرية، من حيث و التنقيب ، و حلل الكثير من الروايات، في مقالات اتسمت بالطابع النقدي، و كان قد كتب في هذا الشأن مقالا مطولا حول بذرة الخصوصية في رواية الحَوّاتْ و القصر، شارك مصطفى نطور في عدة ملتقيات وطنية للرواية الجزائرية، و كانت له مداخلات عديدة حول كتابة تاريخ الثقافة الجزائرية ، لاسيما الرواية الجزائرية التي ما تزال الآراء حولها مقسمة بين العودة إلى رضا حوحو و بين المتدرج إلى بداية السبعينيات، ليقف مع أعمال عبد الحميد بن هدوقة و الطاهر وطار، كما شارك في مهرجان جميلة للفنون الشعبية، فكتب مقالا بعنوان : ما علق في الذاكرة، و لعل مواقفه و أفكاره دفعت البعض إلى وصفه باليساري المتشدد مثله مثل بقيه بعض الأدباء الجزائريين و المثقفين ما زالوا على قيد الحياة، ، في كل هذا و ذاك يبقى الأديب مصطفى نطور من جيل المثقفين الذين يحملون الفكر اليساري و راهنوا على تحقيق " التغيير" في الجزائر فكرا و ثقافة، رغم أنه كان من الذين يكتبون بلغة الضّاد.
و رغم رحيله عن الحياة، ما زال أصدقاؤه و رفقاء دربه في الساحة الإبداعية، يقفون على الأطلال يتذكرون أيّاما وصفوها بالذهبية، رغم أن المساحة الفكرية بين السبعينيات و الثمانينيات عرفت معارضة قوية يقودها عناصر "الباكس" و بعض من مناضلي "الأفافاس" كانوا يمثلون النخبة، و بخاصة في مدينة قسنطينة، كنا نسمع عن أسماء يسارية كانت تتردد في مقهى النجمة الواقعة بشارع العربي بن مهيدي، حيث كانت تعتبر ملتقى المثقفين و المبدعين، قبل أن تطمس هويتها و تصبح قبلة لكل من هبّ و دبّ، و قد جاء مشروع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مناسبة لتخليد اسم الأديب مصطفى نطور، فسميت على اسمه، و الأديب مصطفى نطور كما هو معروف كاتب و صحفي، من مواليد 18 ديسمبر 1950 بالقل ولاية سكيكدة، و هو ابن شهيد، عمل في ميدان التعليم قبل أن ينتقل إلى الحقل الإعلامي، حيث أشرف على القسم الثقافي بجريدة النصر، ثم تولى عدة مناصب إدارية، آخرها مدير الثقافة بولاية قسنطينة في سنة 2007، قبل مجيئ الأديب جمال فوغالي، كما تولى مسؤولية تنظيم مهرجان المالوف و الإنشاد، حيث عرف بنشاطه الإبداعي على مدار ثلاثين سنة دون انقطاع، حيث تمكن من فن الرواية، و ظل يناضل بقلمه إلى أن وافته المنية في 06 ديسمبر 2011، بعد صراع مع المرض جعله طريح الفراش تاركا رصيدا من القصص و المقالات و غيرها.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجمة داوود و الوجود اليهودي بالجزائر
- تعلم اللغة العبرية بات حتمية لا مفر منها - علجية عيش -
- الطبقة المثقفة في الجزائر: الهوية و مقومات الشخصية الجزائرية ...
- الجمعية العامة الأولى لشبكة الوسطاء المرأة الإفريقية
- التعايش لا يعني التطبيع
- لماذا فشلت مؤتمرات السلام في العالم؟
- -لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ العَدَالَةِ وأمِّي لاخْتَرْتُ أمِّي- ...
- في الثابت و المتغير.. أو الصراع المتجدد بين التقليديين و الم ...
- رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين : ما يحدث للروهينجا س ...
- هذا ما قاله أوليفر رُويْ عن الإسلام
- -التعصّب-..البذرة التي أنبتت -الكراهية-
- أعياد الأنبياء ( أو التعايش الديني)
- في الذكرى ال: 185 لمبايعته: الأمير عبد القادر الجزائري كان ذ ...
- الانتخابات و التغيير ( الجزائر نموذجا)
- هكذا يصنع المال سيادة مزيفة
- في اللاَّمُبَالاَةِ..!
- النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-
- هل يحقق الإضراب عن الطعام التغيير في الجزائر؟
- انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ
- زعيمة حزب العمال الجزائري: الأفلان FLN انتهى دوره في 1962 بع ...


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علجية عيش - مصطفى نطّور الأديب اليَسَاريُّ المُتَشَدِّدُ الذي حَلُم بالتغيير و تصحيح ما عَلَقَ بالذّاكرة الجماعية