أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - في الذكرى ال: 185 لمبايعته: الأمير عبد القادر الجزائري كان ذا فِكْرٍ تَنْوِيرِيٍّ














المزيد.....

في الذكرى ال: 185 لمبايعته: الأمير عبد القادر الجزائري كان ذا فِكْرٍ تَنْوِيرِيٍّ


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تعرف حفيدة الأمير عبد القادر أن هناك جامعة إسلامية تسمى بجامعة الأمير عبد القادر؟
---------------------------------------------------------------------------------------
لفت انتباهي مقال نشرته يومية الشعب في صفحتها الأخيرة من عدد اليوم ( العدد: 17501 الموافق لـ: 27 نوفمبر 2017 ) أن حفيدة الأمير عبد القادر تحلم أن ترى مركزا ثقافيا باسم جدها الأمير عبد القادر الجزائري، يكون مدرسة تغرس حب الوطن في أنفس الشباب خاصة، و هو ما يثير الاستغراب، لأن هذا الحلم الصغير ، قد تحقق على يد الرئيس الراحل هواري بومدين يوم قرر إنجاز جامعة تدرس فيها العلوم الإسلامية و مقارنة الأديان و التاريخ الإسلامي و إطلاق عليها اسم الأمير عبد القادر ، و كان مشروعا ضخما تجاوز حلمها الصغير، فالجامعة تدرس ليس حُبُّ الوطن فحسب،كما قالت هي، و إنما تدرس حب الوطن و الدين و التعلق بالعقيدة الإسلامية و الثقافة الإسلامية، و حب اللغة العربية، و هي الآن فضاء للدعوة الإسلامية، و لا نظن أن حفيدة الأمير عبد القادر تجهل وجود هذه الجامعة بولاية قسنطينة ( عاصمة الشرق الجزائري) ، و التي يدرس بها طلبة من مختلف الجنسيات، و حاضر فيها كبار الدعاة و العلماء في العالم الإسلامي بدءًا من الداعية الشيخ محمد الغزالي، و الشيخ محمد رمضان البوطي رحمهما الله، و الشيخ القرضاوي و الشيخ الشنقيطي، و الداعية وجدي غنيم، أطال الله عمرهم، و علماء آخرين لم نحظ بحضور جلساتهم العلمية، كما احتضنت جامعة الأمير عبد القادر ملتقيات دولية حول الشخصية نفسها، و أصدرت مؤلفات حول مسيرته العلمية و الجهادية، دون الحديث عن مذكرات تخرج الطلبة، و رقمنتها حتى تبقى مرجعية علمية للطلبة و الباحثين الجامعيين.
و لا يفوتنا طبعا الجزائر و تحتفل بالذكرى 185 لمبايعة الأمير عبد القادر الجزائري التي تنظمها جمعية على خطى الأمير بمعسكر، و بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في إطار جائزة ألأمير عبد القادر في طبعتها الثالثة و التي حظي بها هذه السنة الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي، يستذكر الجزائريون مسيرة هذا الرجل العلمية و الجهادية و مراحل تأسيس الدولة الجزائرية، و نقف هنا ما قاله الدكتور عبد القادر جغلول أنه لم يكن الهدف المركزي للأمير عبد القادر هو المجد العسكري، و إنما كان بناء دولة جديدة على أطلال البايلك العثماني، دولة جزائرية حديثة برؤية معاصرة متفتحة، لم يكن الأمير عبد القادر بالرجل العادي، بل كان يفكر بعمق و يطلق العنان لفكره إلى الأعلى فكان مفكرا تنويريا، بل تقدم فكره التنويري المرحلة التي كانت تعيشها الجزائر آنذاك، و رسم طريقا لمن يأتي بعده ، لكن الذين كانوا يحيطون به لم يستوعبوا نظرته للمستقبل، و حاولوا إجهاض محاولة بناء الدولة الجزائرية ، لكن الأمير عبد القادر يضيف الدكتور جغلول، وضع الأسس الأولى لدولة جزائرية محدثة، فقد أنشا إدارة مهيكلة، و أقر مبدأ المساواة في الضرائب، ملغيا الامتيازات القديمة التي كانت قبائل المخزن تتقدم بها إلى قبائل الراية، و تحت ضربات التخريب التي كان يقوم بها جيش أفريقيا و تحت تأثير القوى التهديمية القوية التي كانت تهز المجتمع الجزائري بسبب غياب التحالف بين الباي أحمد لقسنطينة و الأمير عبد القادر، و مقاومة بعض الأرستقراطيات القبلية و الطرق الدينية لمنطق المركزية الحكومية التي بادر بها الأمير، و كذلك بسبب تخلي سلطات المغرب عنه ، و رغم ذلك تحقق المشروع.
كانت دولة الأمير عبد القادر لها إسلاميتها و أسسها القانونية و مظاهرها الأخلاقية و عصريتها، و كانت لامركزية الحياة العمومية و التنظيم الإداري و ديمقراطية المؤسسات، تقول الكتابات أن بيعة العروش و القبائل للأمير عبد القادر تمت في الثالث عشر من رمضان سنة ثمان و أربعين و مائتي و ألف ( 1248) ، و جرت بوثائق صدرت من زعماء غريس، فقبل الأمير عبد القادر بيعتهم، و نهض لجمع كلمتهم نهوض الزعيم، وقد ركز الأمير عبد القادر على مؤسسة الجيش، من خلال صناعة الأسلحة و المعدات الحربية، و يعود السبب في ذلك كون بلاده كانت مغتصبة، و لم يهدا له بال حتى يطرد الاستعمار من أرضه، كما أسس في تلمسان مصنعا للمدافع، و كان له مصنعا للسلاح في مليانة، فكان القائد الأعلى في مقاومة المستعمر، و في تنوير الجيل من الشباب المسلم، و غرس فيه ثقافة المرابطة، و إعداده الإعداد الجيد لتحمل المسؤوليات الجسام.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات و التغيير ( الجزائر نموذجا)
- هكذا يصنع المال سيادة مزيفة
- في اللاَّمُبَالاَةِ..!
- النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-
- هل يحقق الإضراب عن الطعام التغيير في الجزائر؟
- انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ
- زعيمة حزب العمال الجزائري: الأفلان FLN انتهى دوره في 1962 بع ...
- ماذا لو طبقنا قانون الغربان في حياتنا اليومية؟
- متى يستثمر الجزائريون في الوقت؟
- الإصلاحات في الجزائر حبر على ورق
- هل القومية في الجزائر عربية أم أمازيغية؟
- لماذا فشل الخطاب الديني الإسلامي؟
- مصطفى كمال و نهاية الخلافة الإسلامية
- هل ستصدق رؤية بيكو في اندماج الهويات داخل هوية إنسانية واحدة ...
- الوجدان العروبي المفقود
- الثورة من التقديس إلى التدنيس
- حاج محجوب العرابي .. ناقد ينتقد النقاد
- متى نستثمر في الإنسان؟
- زعماء حكموا بلادهم ب: -السكايب- و ملوك يسرقون -الزعامة-
- التفكير الاستبدادي.. تفكير مُدَمِّرٌ للبشرية و للحضارة الإنس ...


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - في الذكرى ال: 185 لمبايعته: الأمير عبد القادر الجزائري كان ذا فِكْرٍ تَنْوِيرِيٍّ