أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علجية عيش - حاج محجوب العرابي .. ناقد ينتقد النقاد














المزيد.....

حاج محجوب العرابي .. ناقد ينتقد النقاد


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5683 - 2017 / 10 / 29 - 04:01
المحور: الادب والفن
    


يرى العرابي أن عدم الاستقرار نابع من أزمة المثقف نفسه كمنتج و كمتلقي، و يذهب بالقول إلى أن الأزمة الحالية هي ازمة نقد وإبداع، و تنصهر هاتان الأزمتان في الواقع الآني بما اصطلح عليه بالأزمة الثقافية، التي ترتبط أساسا بصراع فكري

فالفعل الكتابي عنده هو معطى ثقافي، و الكتابة عند المبدع الحقّ تتم بعد نضج فكرة و رؤية متفاوتة الدرجة، واضحة تعلقت بذهن الكاتب، فهي ذوبان ذاتي في الواقع ، و هو في هذه الحالة يعمل بمقولة ديكارت: " أنا أفكر أنا موجود"، يتحدث حاج محجوب عرابي عن ما اسماه بـ: " مادية الكتابة" و كأنه يطرح سؤالا لماذا أنا موجود و لماذا أنا أكتب كل هذا؟، و هذا لكي يكشف عن هوية الكتابة، و هدفها و عن جهده هو، فالكتابة فعل و الكاتب فاعل، و الفعل و صاحبه يعيشان في مجتمع يتكون من تشكيلات مختلفة، و أنماطا متفاوتة في الثقافة و المعيشة، و حامل القلم كما عبر عنه ابن خلدون اجتماعي بطبعة، فهو حامل رسالة، و وجب عليه ان يكن كذلك، يعيش هموم الآخرين و آمالهم، و يجد في مشاكلهم مادة في شكل فني، يزرع بذور الإصلاح و التغيير و النماء، إذا انطلق من مسؤوليته، يقول بعض الكتاب أن هذه الرؤية هي رؤية الفكر الوجودي الذي يطرح فكرة: "أنا أكتب لأشعر بوجودي، و أعبر عن قناعاتي مهما كانت القيود، فإذا أهملتُ الكتابة هذا يعني أنني أفتقد وجودي، و بالتالي أترك غيري يعيث في الأرض فسادًا.
الذين قرأوا للعرابي أجمعوا على أنه متأثر جدا بالفكر الخلدوني و الفكر الديكارتي إلى حد المبالغة، و الذين لم يقرأوا للعرابي يجهلون أن هذا الناقد كان يركز في مسألة الاستدلال على روايات عبد الحميد بن هدوقة ( ريح الجنوب)، و أحمد منوّر ( عودة الأمّ)، و عثمان سعدي ( تحت الجسر المعلق)، غير أن العرابي (حسب النقاد) ، ينتقد في كتاباته بعض النقاد في مجال القصّة و الرواية لأنهم يحتكمون إلى الجزئيات لبناء الكليات، من خلال ما يسمى بـ: "فوضى النقد" و ما يحيطه من رؤية ضبابية، و هذه الضبابية هي وليدة الخطاب الإيديولوجي الذي يجهل منطلقات الرقي الاجتماعي و الحضاري، و لا يربط النتائج بالأسباب، و لهذا يطرح حاج محجوب العرابي سؤالا : كيف تمارس القراءة النقدية؟ هل بتناول الكاتب نصه من حيث بعده الاجتماعي السوسيولوجي؟ أم في بعده التاريخي، و هل يعالج نصه باعتباره وثيقة سياسية إيديولوجية، أم من الناحية الجمالية فقط؟.
فالعرابي تعامل مع الواقع السوسيوثقافي، و لطالما شغلت المسالة الثقافية بال المفكرين و الفلاسفة و حتى علماء النفس، و منهم فرويد، و حاولوا صياغة تعريف دقيق لمفهوم الثقافة و المثقف، و استعداداته الضرورية لتنظيم علاقات البشر فيما بينهم، و كانت الثقافة من وجهة النظر الفرويدية ميزة إنسانسة تميزت بالشمولية، حيث لا تهتم بجزء واحد من حياة البشر، و إنما تغطي كل حاجاته، بل تجعل الكائن البشري لا يعيش حياته الفردية فحسب، بل يعيش حياة الجماعة و تحوله -أي الثقافة- إلى كائن اجتماعي، لأنها هي التي أنسنت الإنسان، أي حولت حياته الحيوانية حسب النظرية الداروينية إلى إنسان، و في هذا قال فرويد: " إن الثقافة تؤنس الإنسان، و تجرده من "العدائية".
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نستثمر في الإنسان؟
- زعماء حكموا بلادهم ب: -السكايب- و ملوك يسرقون -الزعامة-
- التفكير الاستبدادي.. تفكير مُدَمِّرٌ للبشرية و للحضارة الإنس ...
- هذا الشَّعْبُ الذي أرْهَقَتْهُ - العُشْرِيَّةُ السَّوْدَاء-
- الاعتداء على الناشط السياسي رشيد نكاز قضية -رأي عام-
- الجزائر و مشروع الجمهورية
- الطَّرَفُ الثَّالِثُ
- انتفاضة 05 أكتوبر 1988 في الجزائر كانت بتحريض من السلطة لترك ...
- انتفاضة 05 أكتوبر 1988 في الجزائر.. كانت بتحريض من السلطة لت ...
- السلطة و النخبة في الجزائر.. و يستمر الصراع
- في يوم الهجرة.. اللُّجُوءُ..الهِجْرَة و النّفْيْ، ماهو الفَر ...
- الجزائر مقبلة على سنوات عجاف؟
- الاهتمام بالجانب السوسيولوجي للتلاميذ مهم جدا في نجاح المواس ...
- هكذا اعتذر أوعمران إلى الرئيس لحبيب بورقيبة
- منظمة -الإيتا- من العمل السياسي إلى الكفاح -المسلح-
- قراءة في واقع -الحركات الإسلامية- وغياب -الإعلام الإسلامي- ( ...
- رئيس حزب شباب مصر د. أحمد عبد الهادي: الصفقات بين الإخوان وا ...
- هل حان الوقت لإعادة كتابة التاريخ العربي؟ مع الزعيم العربي ج ...
- -مُسِنُّونَ- بمستشفيات طب العيون ( في إطار الصداقة الجزائرية ...
- صوت فلسطين.. صوت الثورة الفلسطينية


المزيد.....




- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...
- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علجية عيش - حاج محجوب العرابي .. ناقد ينتقد النقاد