أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-














المزيد.....

النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5704 - 2017 / 11 / 20 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أو العرقية و القومية و سياسة الدولة
--------------------------------------
السؤال الذي طرحه إدورد مورتيمر حول ما يحتاجه الناس من ثقافة عامة أو قيم مشتركة في دولة ديمقراطية، جعلته يدعو مختصا بالشؤون الإسلامية و هو الفرنسي أوليفر روي لمناقشة هذه الإشكالية مع عالم الاجتماع بيخو باريخ parekh بريطاني مختص في العلاقات الاجتماعية، و برايخ كما يقول إدورد مورتيمر، لا هو متطرفا و لا هو متعدد ثقافات، فهو لا يجحد الحاجة إلى بعض القيم المشتركة للعيش في إطار قومي، لتعزيز ممارسة الديمقراطية، لأن القومية منذ قرن من الزمان، من أشد القوى في العالم، و أن الدولة القومية كانت و ما زالت تقوم مقام حجر الزاوية للسياسة العالمية، و تعطي الشرعية الأساسية للدول في العالم أجمع، لكنه يرى أنه يجب الفصل بين الثقافة السياسية العامة، اللازمة لاستقرار أي دولة ديمقراطية و تماسكها، و لذا يرى أن الخطر الأكبر هو أن تعتقد دولة لها الأغلبية لها حق التسلط على الثقافة السياسية لدولة أخرى، و هذا يهدد الحرية الشخصية للمجتمعات..

و هو يتحدث عن الأمة بين الحقيقة و الخيال، يعرف انطوني سميث بأنها جماعة سكانية بشرية تجمعهم منطقة تاريخية، ولهم ذكريات مشتركة، و ثقافة عامة واسعة ، و يعرف القومية على أنها حركة إيديولوجية تمكن جماعة من السكان يؤمن بعض أفرادها بأنهم يمكن أن يكونوا أمّة، انطلاقا من هذه الفلسفات يمكن القول أن الجزائر - كأنموذج - دولة مستقلة لكنها غير مستقرة، و لم تصل بعد مستوى الممارسة الديمقراطية، و لعل هناك من يشاطرنا في طرح هذا السؤال، ما الفرق بين حرب دامت سبع (07 ) سنوات بين الجزائر وفرنسا، و حرب الجزائر الأهلية في بداية التسعينيات التي استمرت عشر (10) سنوات؟، الإجابة قد تكون كالتالي: و إن قلنا أن الإرهاب دولة ، له نظم و قوانين ، فالسبب الرئيسي طبعا هو أن النظام الجزائري يرفض أن يتعايش مع الشعب، و يريد أن يطبق عليه حق "الولاء" و "التبعية" ، ولم يسمح للآخرين بإبداء رأيهم، فقرر البعض العمل بمبدأ "الانسلاخ"، فحدث ما حدث، و يمكن القول أن النظام داخل دولة ما، يشكل الأغلبية لا لشيئ، إلا لأن المؤسسة العسكرية تعتبر رأس النظام، أما الشعب الأعزل فهو يمثل "الأقلية"؟ ، ما جعل الجيش يتدخل في كل القرارات السياسية، حتى في اختيار الرئيس، دون الأخذ برأي الشعب.
و تجدنا هنا نعود إلى مسألة الأغلبية و الأقلية و من له حق اتخاذ القرار؟، أو الحديث عن نظرية "السيادة المطلقة" و من له الحق في امتلاكها، النظام أم الشعب؟، و من جهة أخرى تطرح بعض الكتابات مسألة "القوميات" في مجتمع متعدد الثقافات، و قد خلقت هذه الإشكالية جدلا كبيرا بين الفلاسفة و رجال القانون، و كانت إسهاماتهم حول إن كانت القومية تشكل العلاقات الاجتماعية اليومية بين الأفراد، و القومية التي تركز على الرايات ( العَلَمْ )، و انطلاقا من هذه الفكرة نقول أنه في الجزائر مثلا لو تم الاعتماد على الفكرة الأولى نقول أن القومية جزائرية، و قد سبق و أن تحدث مولود قاسم نايت بلقاسم عن القومية الأمازيغية، و أحدثت هذه النظرية جدلا عقيما ، بعدما اتهمه البعض بالجهوية و العنصرية.
أما إذا تم الاعتماد على الفكرة الثانية فهذا فيه نظر، لأن المراحل التي مرت بها الجزائر منذ التواجد العثماني عرفت تغيرات كثيرة، كانت الراية (العلم) drapeau تختلف عن الراية التي نحملها اليوم، والحقيقة أن العلاقة بين هذه المسائل ما تزال تبعث المناقشة من الثقافات المتعددة لتحديد المفاهيم بين العرقية و القومية و سياسة الدولة، و هو الأمر الذي جعل الجزائر دائما تعيش الثورات ، ابتداءً من الربيع الأمازيغي و رفع مطلب الحكم الذاتي في البلاد، يقول المحللون السياسيون أن العولمة أنعشت الاستقرار السياسي، و سيأتي يوم تقضي فيه على كل القوميات، عندما يتوحد العالم في قالب واحد، و بذلك تثبت الرأي القائل أن "الأمة لا توجد إلا في الخيال" ، و يمكن فهمها بأكثر من طريقة.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحقق الإضراب عن الطعام التغيير في الجزائر؟
- انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ
- زعيمة حزب العمال الجزائري: الأفلان FLN انتهى دوره في 1962 بع ...
- ماذا لو طبقنا قانون الغربان في حياتنا اليومية؟
- متى يستثمر الجزائريون في الوقت؟
- الإصلاحات في الجزائر حبر على ورق
- هل القومية في الجزائر عربية أم أمازيغية؟
- لماذا فشل الخطاب الديني الإسلامي؟
- مصطفى كمال و نهاية الخلافة الإسلامية
- هل ستصدق رؤية بيكو في اندماج الهويات داخل هوية إنسانية واحدة ...
- الوجدان العروبي المفقود
- الثورة من التقديس إلى التدنيس
- حاج محجوب العرابي .. ناقد ينتقد النقاد
- متى نستثمر في الإنسان؟
- زعماء حكموا بلادهم ب: -السكايب- و ملوك يسرقون -الزعامة-
- التفكير الاستبدادي.. تفكير مُدَمِّرٌ للبشرية و للحضارة الإنس ...
- هذا الشَّعْبُ الذي أرْهَقَتْهُ - العُشْرِيَّةُ السَّوْدَاء-
- الاعتداء على الناشط السياسي رشيد نكاز قضية -رأي عام-
- الجزائر و مشروع الجمهورية
- الطَّرَفُ الثَّالِثُ


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-