أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - الوجدان العروبي المفقود














المزيد.....

الوجدان العروبي المفقود


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا انتصرت الفرانكفونية على العروبة؟
الحراك العربي الذي تطبعه الفوضى اليوم، دليل على أن الوجدان العربي و العروبي لم يعد صامدا في وجه المصائب التي تعيشها الأمة العربية التي فقدت وحدتها، و من قال أن العرب أمة واحدة و موحدة الوجدان ؟ فهي مفرقة الكيان، ولن يسلم الوجدان في النفوس إلا بتقارب الكيان على الأرض، في عصر العولمة الفرق شاسع طبعا بين وحدة الكيان الصهيوني، ووحدة الكيان الفرانكفوني و انتصارهما على العرب و العروبة فكرا و لسانا و سياسة و ثقافة، حيث أصبح الكيان العربي / العروبي صغيرا أمام باقي الكيانات الأخرى..
الأسباب تعود إلى أن الكيان العربي و العروبي يسيره قادة مستبدين متسلطين، و أنظمة خائنة مرتزقة قادت رعاياها إلى الكوارث تحت شعار "التطبيع"، و الواقع أنه لا مستقبل لعروبة تقودها قيادة مطبعة خائنة ، و لا قيام لعروبة إلا بقبول التعايش و التسامح داخل تعددياتها القبلية و المذهبية، و التخلص كذلك من الرواسب الانحطاطية و الأفكار السوداء التي تعيشها اليوم، و حتى لا نطرح السؤال ماذا بقي من الأمة العربية اليوم؟ أو ماذا بقي من العروبة اليوم؟ و ماذا بقي من الوحدة العربية اليوم؟ في ظل هذا الانحطاط في كل أبعاده الفكرية، السياسية و الثقافية؟ و أين وصل مشروع اتحاد الدول العربية ؟ و أين وصل مشروع اتحاد المغرب العربي الكبير، ولماذا تراجع المشروع العروبي، و لماذا انتصرت الفرانكفونية على العروبة؟ بإمكان العرب استعادة وحدتهم سياسيا ، اقتصاديا، و فكريا، و الانتصار لعروبتهم و وجدانهم العربي الضائع و المفقود..
المسألة لا تتعلق طبعا بتوحيد الأراضي و الصحاري مثلما فعلت السعودية عندما وحدت الأجزاء المبعثرة من صحاري و واحات الجزيرة العربية، و بجانبها الإمارات العربية المتحدة، و لكن المسألة تتعلق بالوحدة فكرا و سياسة لإكمال المسيرة و تحقيق الوحدة العربية فكرا و لسانا ، هي أهم مهمة تاريخية تواجه العروبيين اليوم..، ما يعجبني في الفرانكفونيين هو أنهم اجتمعوا على هدف واحد، و كانوا يدا واحدة في نصرة قضيتهم، يمارسونها بلا نفاق أو خداع، بحيث لم يؤمنوا بفكرة الانقلاب، إن تعهدوا لك بكلمة وفوا بها، لا أنتمي إلى التيار الفرانكفوني، و لكنني تعاملت معهم و وقفت على صدق عزيمتهم، وجدتهم منسجمون في أفكارهم، و في قراراتهم، و قاموا بدورهم السياسي و التاريخي..عكس بعض العروبيين الذين دخلوا في البعد الإنتهازي و مارسوا الإنقلابية، و استمرت القطيعة بينهم إلى اليوم،و التاريخ يشهد على ذلك..
إن العلاقة بين العروبي في الجزائر كنموذج و الفرانكفوني مشوبة بالتوتر، لأنها سياسية أكثر منها ثقافة، أي هي علاقة بين المثقف و السلطة، فاقتراب المثقف من السلطة يطرح العديد من المشاكل، المتعلقة إذا ما كان المثقف يساهم في تثقيف القرار السياسي، أم أن السلطة تسهم في تسييس الثقافة، و إن كان يوجد عروبيون في السلطة ، فهم مبعدون عن صنع القرار، و وجودهم فقط من أجل تنفيذ أجندات قد يجهلون مصدرها، لأنه لا يوجد تفاعل بين الثقافي و السياسي و بين المثقف و صاحب القرار، أصبح فيها المثقف بوقا للسلطة، ثمة أسئلة أخرى وجب أن نطرحها اليوم و هي؟ لماذا انتصر السياسي على المثقف؟ لماذا انتصرت الفرانكفونية على العروبة؟
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة من التقديس إلى التدنيس
- حاج محجوب العرابي .. ناقد ينتقد النقاد
- متى نستثمر في الإنسان؟
- زعماء حكموا بلادهم ب: -السكايب- و ملوك يسرقون -الزعامة-
- التفكير الاستبدادي.. تفكير مُدَمِّرٌ للبشرية و للحضارة الإنس ...
- هذا الشَّعْبُ الذي أرْهَقَتْهُ - العُشْرِيَّةُ السَّوْدَاء-
- الاعتداء على الناشط السياسي رشيد نكاز قضية -رأي عام-
- الجزائر و مشروع الجمهورية
- الطَّرَفُ الثَّالِثُ
- انتفاضة 05 أكتوبر 1988 في الجزائر كانت بتحريض من السلطة لترك ...
- انتفاضة 05 أكتوبر 1988 في الجزائر.. كانت بتحريض من السلطة لت ...
- السلطة و النخبة في الجزائر.. و يستمر الصراع
- في يوم الهجرة.. اللُّجُوءُ..الهِجْرَة و النّفْيْ، ماهو الفَر ...
- الجزائر مقبلة على سنوات عجاف؟
- الاهتمام بالجانب السوسيولوجي للتلاميذ مهم جدا في نجاح المواس ...
- هكذا اعتذر أوعمران إلى الرئيس لحبيب بورقيبة
- منظمة -الإيتا- من العمل السياسي إلى الكفاح -المسلح-
- قراءة في واقع -الحركات الإسلامية- وغياب -الإعلام الإسلامي- ( ...
- رئيس حزب شباب مصر د. أحمد عبد الهادي: الصفقات بين الإخوان وا ...
- هل حان الوقت لإعادة كتابة التاريخ العربي؟ مع الزعيم العربي ج ...


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - الوجدان العروبي المفقود