أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -التعصّب-..البذرة التي أنبتت -الكراهية-














المزيد.....

-التعصّب-..البذرة التي أنبتت -الكراهية-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادة ما يؤدي التعصب في كل ألوانه إلى الكراهية و العدائية بين الأفراد و الجماعات ، فنسمع عن التعصب الديني و المذهبي ليس بين الأديان المتعددة ، و إنما بين الطوائف داخل الدين الواحد، مثلما يحدث الآن بين المسلمين، وقد تطور الصراع و تحول إلى حرب إعلامية عبر القنوات الفضائية و مواقع التواصل الاجتماعي، و هو في الحقيقة صراع بين جماعة و جماعة، احتكرت كل واحدة منها الرأي لها وحدها و تعصبت له، و جعلته قاعدة أساسية تحاول أن تفرضها على الآخر، الذي فضل أن يكون وسطيا ، و لم تترك المجال لفتح باب "المناظرات" ، كما كنا نتابعها في زمن غير بعيد، و التعصب هو شعور نفسي مشحون بانفعالات، لفكرة أو رأي أو لمذهب معين، يريد الإنسان المتعصب أن يتمسك به أو يفرضه على الآخر، و يراه البعض أنه نوع من الغلوّ في طرح الأفكار و العمل بها..
و المتعصبون لا يؤمنون بـ: "النِدِيَّة" من باب "أنا أرفع منكَ" مالا و جاها و ثقافة و مركزا، و عادة ما يستعمل المتعصبون حيلا و خُدَعا لفرض سيطرتهم على الآخر، و تمرير عن طريقه رسالة ما، أو تأييد جماعة ما، فالتعصب لفكرة أو لمذهب أو لدين كان سببا في نشأة الانقسامية بين أفراد الأمة الواحدة، مثلما نعيشه اليوم، من صراعات سنية شيعية، مالكية إباضية، سيخية هندوسية، كاثوليكية بروتستانتية، إسلامية مسيحية، أو يهودية، شيوعية رأسمالية وغير ذلك، بل أصبحنا نعيش التعصب الحزبي بين أتباع الحزب الواحد، و من له حق الشرعية، و زرع هذا التعصب الكراهية التي تولدت عنها العدائية و التطرف، و غالبا ما تكون الكفة في صالح الأغلبية حتى لو كانت هذه الأخيرة على باطل.
الأسباب و العوامل كثيرة و متعددة..، و لعل الاختلاف في وجهات النظر الى الأشياء و الأفكار، واحد من هذه الأسباب و العوامل، التي يمكن أن نقول أنها أسباب ليست دينية فقط، و إنما سياسية مرابطة بالإستراتيجية التي ترسمها كل طائفة في محاولة منها إذكاء نار التعصب، ونقف على لون آخر من ألوان التعصب ، و هو التعصب الثقافي و اللغوي بالدرجة الأولى، و هو ناتج عن ظاهرة استعمارية، كون اللغة تمثل رمز من رموز السيادة الوطنية، و ما الصراع بين الفرانكفونية و اللغة العربية في الجزائر خير مثال ، لأنه يعبر عن هوية و انتماؤه الحضاري، و بوصف اللغة وعاء للثقافة، فهي تلعب دورا مهما جدا في تشكيل الشخصية الوطنية، و الحقيقة أن التعصب ما هو إلا نتاج للتخلف و التبعية و التقليد الأعمى، أي أن تكون مع أو ضد، و هذه السلوكات نابعة عن الأنانية و حب الذات، وهي سلوكات سلبية و هدامة.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعياد الأنبياء ( أو التعايش الديني)
- في الذكرى ال: 185 لمبايعته: الأمير عبد القادر الجزائري كان ذ ...
- الانتخابات و التغيير ( الجزائر نموذجا)
- هكذا يصنع المال سيادة مزيفة
- في اللاَّمُبَالاَةِ..!
- النظام والشعب و نظرية -السّيادة المطلقة-
- هل يحقق الإضراب عن الطعام التغيير في الجزائر؟
- انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر و الكُلُّ غَنّى ليْلاَهُ
- زعيمة حزب العمال الجزائري: الأفلان FLN انتهى دوره في 1962 بع ...
- ماذا لو طبقنا قانون الغربان في حياتنا اليومية؟
- متى يستثمر الجزائريون في الوقت؟
- الإصلاحات في الجزائر حبر على ورق
- هل القومية في الجزائر عربية أم أمازيغية؟
- لماذا فشل الخطاب الديني الإسلامي؟
- مصطفى كمال و نهاية الخلافة الإسلامية
- هل ستصدق رؤية بيكو في اندماج الهويات داخل هوية إنسانية واحدة ...
- الوجدان العروبي المفقود
- الثورة من التقديس إلى التدنيس
- حاج محجوب العرابي .. ناقد ينتقد النقاد
- متى نستثمر في الإنسان؟


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -التعصّب-..البذرة التي أنبتت -الكراهية-