يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5728 - 2017 / 12 / 15 - 14:02
المحور:
الادب والفن
آ
حاولتُ، وعلى مدى ما عشت، أن أعرف " ما الحياة "؟. كان من الصعوبة الشعور بهذا حتى جاءت اللحظات الاستثنائية.
كنا نواجه بعضنا البعض. عندما كانت روحها تهرب من بين يديها، وأنا منزوع من فعل ما يساعدها على البقاء أكثر.
عيناها تشكو لعينيّ: " ما الذي يحدث؟ " تقول " كأنها طيور الخراب اسقطت حمولة التدمير على كل شيء. الركام يغطي جسدي كله، لا أشعر بما يحدث لما تحت وجهي "!.
وحده العجز كان يعم المكان. لأول مرة شعرت بأنها آخر الاشياء التي تنتزع مني. وأني الشيء الوحيد الذي يعيش بداخلها.
ــ " ليس هناك كلمات " ثم اضافت .. " هناك السلام فقط ! ".
عندما هربت بكلها، وعم الصمت تماما، قلت بلا وعي:
" شكرا لكِ حبيبتي. لقد أهديتني عينيّ " !.
..................
من مجموعة براويز.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟