أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - الاحجام ترجمة للواقع! ..














المزيد.....

الاحجام ترجمة للواقع! ..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5715 - 2017 / 12 / 1 - 19:11
المحور: الادب والفن
    


بعض السلطات، لا أكثر من بقرة في مجرة نفطية ولا تختلف كثيرا، عما شكله ( سرفانتس ) في مرويته عن العجوز " دون كيخوت " وما ألم به من هوس أزمة للتعبير عن " القوة " الممسرحة في محاربة طواحين هواء. كيف يبدو المشهد كما في ذوات أولئك الاقزام " النفطيون " خاصة. وكيف أراهم يومياً على قنواتهم الفضفاضة يجنحون كالطواويس بنسق مضحك بما يملكون من سطوة المال والدشاديش، لاستعراض قوة مفتعلة، وهم ليسوا أكثر من جباه زاحفة من داخل الحقيقة لخارج ضحالة الخليط الموبوء، طلباً عون ومغفرة أولي الأمر. كل ما يبتغون ليس غير استرضاء القوة الغاشمة بالمليارات مما في خزائنهم للبقاء أطول فترة ممكنة على كراسٍ آيلة للسقوط.
وكيف يرطنون بلغة قومية، ليست غير بالونية في حقيقة الأمر. يتصورون من خلالها، أنهم سيوهمون الآخر الصغير مثلهم، بأنهم عمالقة بالمال والمقام. ولا غبار من أن يتصوروا أنهم داخل الجو الاسطوري، أكبر حجما من بقرة تتخطى أمام العامة بخيلاء مضحك، وهم العبيد الاذلاء لقوة أجنبية لا تكتفي من حلبهم ليل نهار وعلى مرأى ومسمع الصغير والكبير. وليس ببعيد ما ترك لكم التاريخ من حقيقة مفادها، أنه يوم كلف الرئيس روزفلت وزير خارجيته بإعداد تقرير مفصل عن الشرق الاوسط، فما كان من الوزير بعد زيارة ليست قصيرة للمنطقة إلا أن يعد تقريره جاء في ختامه : " سيدي الرئيس.. لم أجد إلا مجرة هائلة من النفط، تحكمها كويكبات صغيرة تكاد لا تُرى بالعين المجردة، فما هي حصة الولايات المتحدة سيدي من هذه المجرة ؟ ". لم يستغرق روزفلت طويلا بالرد، عندما قال " 100% "!. فكان ما كان بعد هذا من عمل للحصول على هذه الحصة المئوية. وعليكم أن تعوا أن من تحتاجوهم للعون سيأخذون ما لديكم رضيتم أم أبيتم، وعلى عينك يا تاجر!.
أيها السادة الصغار، ليس العيب أن تكونوا أقل حجماً من غيركم، وتسيروا كما ينبغي عليكم احراراً بدون ضجيج وارتباك، أنما العيب أن تستعرضوا ما ليس لكم به من مسمى أو صلة.
عليكم أن تدركوا أن الابواب العريضة كما الواقع الفاضح، جعلت لمن يدركون حقيقية ذواتهم من الداخل، وليس بوصفكم أشباه ليس إلا، من الخارج.
...........
من مجموعة ( براويز ).



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحثٌ عن بُقعٍ للتشبث!..
- تفاجئني بالحيّرة !..
- إقلاع عن التدخين!..
- ما يُسِرَّعُ المدهش!..
- الاشرعة تمضي لنشأتها!..
- هواجس على أطراف الرغبة..
- يبدأ ثانية!..
- هناك ألف معنى ..
- كفيفُ النظر وحده في الليلِ!..
- مقدارٌ لما تبقى !.
- الازرق الخام!..
- الفرصة دائما...
- الطيارة والولد الوردي..
- لا مخرج للخليط!..
- ما يوحي بالحب..
- لماذا افتراض؟!..
- الحبُ، مشاكسةٌ أيضاً..
- مغاور النوافذ السجينة!
- من وقت لآخر..
- ما لا يذهب سُدى..


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - الاحجام ترجمة للواقع! ..