يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5695 - 2017 / 11 / 11 - 16:50
المحور:
الادب والفن
بيني وبينك
توليفة نحول الضوء
ومتاعا لمسار الوقت
ومن تناثركِ في الركام
تسفحين عطرك الماجن
وتخفين فراغا لقسوة البرد،
وأشيعكِ
تحت ظلال الوحم
يقتلك شكٌ في النهار
ويتبعك مثل ظل كفيف ندم في الليل
وتغويك ملامح صورة ثكلى
تنبش فيك سقام البرد وعسف الصيف
كأن لا شهوة تعتريك سواي
ولا دم يوشم غابتك
وتلهين بمبايض أناتك
تتوجسك أصابع ندمي
يجئيك كالنعاس قنوط الزوائد
ويمزق غشاء الَتقيّة فيكِ
رسائلك الصوفية،
متداغية كالثلج
ويلملم أوصالك بالحشو المبهج متاعي
وبباقة اثداء الأمس يكفيه مسار الجوع..
رشقات عظمي تُفرّع فيك ظلال التلميح،
ومثل جنين
تخافين عليه.
ها أنتِ وغابتك المدماة
تقطران..
تلهوان فيه،
وسعار خيط من نار
يتوه بعيداً في أنبيق ضواحيكِ
وأنا.. كأني أقيس
في مجهول المحطات عروقي
يجاريني الشك/
وأكتشف سوءاتك
وتحرقتي شموع لضاك
لكني في حرقة فوضاي
أمتشق ارتشافي.
وأقول أن أهميتي ليست جاهزة
وأنتِ مجرد أنبيق.
...........
11/11/2014
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟