أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - بوتين/لافروف وفساد المنظمات غير الحكومية














المزيد.....

بوتين/لافروف وفساد المنظمات غير الحكومية


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لافروف كان صريحاً وفظاً: المعلومات المكذوبة حول تورط سوريا في استخدام الأسلحة الكيماوية مصدرها المنظمات غير الحكومية العاملة في الديمقراطية وحقوق الإنسان "شكلياً" ولكنها غارقة في التعاون مع الاستخبارات الغربية وغيرها فعلياً.
دخلت سوريا عالم "حقوق الإنسان" ومنظمات المجتمع المدني قبل وقت قصير. تقريباً منذ بداية "الربيع العربي". أما نحن في فلسطين فقد غصنا في هذا البحر منذ ثلاثة عقود على الأقل. لذلك نحن أخبر بمداخل الفساد ومخارجه التي تميز فساد هذه الأنشطة الممولة من أوروبا وشمال أمريكا أساساً.
هناك فساد في المؤسسات المختلفة من غزة لرام الله -يعني قصدنا استحضار أغنية قديمة تقول: ومن غزة لرام الله راح نزرعها فدائيين- وهذا ما يدور الكلام عنه معظم الوقت. لكن هذا -على أهميته- يظل قليل الأهمية، لأنه فساد بالمفرق. الفساد الأهم هو الفساد في "البنية" أو الفساد الهيكلي أو الفساد بالجملة. ونريد أن نتحدث عن ذلك باختصار ودون تعقيد.
لذلك نعرف الفساد ببساطة بأنه حصول الفرد على منافع أو أموال ما دون أن يقدم عملاً نظير ذلك. ونقصد بالعمل هنا أي نشاط مدر للدخل في سياق الاقتصاد الرأسمالي المعتاد من قبيل الوظيفة أو التجارة..الخ
هنا نواجه بفساد في أساس وجود بعض المؤسسات الكبرى من قبيل السلطة الفلسطينية ومنظمات "المجتمع المدني".
السلطة تتلقى تمويلاً لا بأس به من جهات دولية مانحة دون أن تقدم لهم خدمة "بيزنس" أو تبيعهم سلعة. إنهم يعطونها المال نظير الموقف السياسي. هذا ريع سياسي وهو فساد بامتياز: حصول على المال بفضل الموقع الذي يحتله الفرد أو المؤسسة. يعني هذا أن السلطة ليست في وضع يسمح لها ب "محاربة الفساد".
وهذا ينطبق على منظمات المجتمع المدني التي تتلقى التمويل الأجنبي كافة: إنها لا تعمل للمول شيئاً في بلده، وإنما تعمل في مجتمعنا المحلي وفق أجندات الممول، فهي إذن تقدم موقفها ثمناً للتمويل. ومثل السلطة لا يسمح وضع "المجتمع المدني" من ناحية طريقه حصوله على المال مبدئياً بأن يحارب الفساد.
من هنا لا يمكن القول إن بوتين رئيس روسيا كان مبالغاً عندما اعتبر الحصول على التمويل الأجنبي من قبل أية مؤسسة روسية فساداً من ناحية و"خيانة" للأمة والدولة من ناحية أخرى.
ولذلك أيضاً نستطيع أن نتحدث عن محاربة الفساد الى الأبد، تماماً مثلما نعالج أنواع السرطان الشديدة دون أن ننجح في تحسين حالة المريض على نحو جدي أبداً. الفساد جزء أساس من وجود مؤسساتنا، ولا تستطيع أن توجد بدونه. وليس صعباً التحقق من ذلك عن طريق السؤال التالي: "هل تستطيع المؤسسة الفلانية أن تبقى على قيد الحياة وتقوم بأنشطتها الأساس بدون التمويل الأجنبي؟" إذا كان الجواب لا فذلك يعني أن اساس وجودها قائم على الفساد المنطلق من حصولها على أموال دون أن تقدم ثمناً واضحاً لها باستثناء الثمن السياسي المتضمن بدهياً في التمويل الأجنبي من ألفه إلى يائه.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلاد مر أو -يلعن ابواسرائيل-
- حزب اللات في مواجهة السعودية
- أمريكا في زمن الجزية
- وعد بلفور/السياق التاريخي
- سراب الاصلاح في السعودية
- حزب الله، المصالحة الفلسطينية، وإسرائيل
- عيون القلب/نجاة الصغيرة
- ملكة في بيت زوجي
- التابع والمتبوع
- كردستان وسوريا والولايات المتحدة
- قراءة أخرى في 11 سبتمبر
- قيس وليلى وعذرية المراة
- خطيب عرفة والتقرب إلى الله بذكر آل سعود
- الحرية والفلتان
- الثورة: التاريخ والاقتصاد السياسي
- ديكور حقوق الإنسان
- فضائية القدس والجهاد السعودي القطري
- قطر: نهاية أحلام الطفولة؟
- قطر: الأسطورة والواقع
- انتخاب ماكرون وكسر قدم ابنتي الصغيرة


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجح شاهين - بوتين/لافروف وفساد المنظمات غير الحكومية