أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - المثقف العضوي والمثقف المأزوم














المزيد.....

المثقف العضوي والمثقف المأزوم


احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 5705 - 2017 / 11 / 21 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المثقف العضوي
والمثقف المأزوم
بين تقديم كرامشي والواقع
اما ان تكون على خطاي او ضدي
ربما تناولت القضية في اكثر من مرة لكن كل مرة بوجه نضر علنا نستفيد منها خلافاً لما يقال اختلاف الرأي لايفسد للود قضية
التربية الاساسية للفرد وتعويد وتهذيب النفس على احترام الاخرين وافكارهم ومعتقداتهم شي مهم للفرد والحذر من الوقوع بالخطاء اكيد افضل من الوقوع بالخطا ان يحذر الفرد خيراً له من ان يتجاوز على الاخرين وهناك من الحكم ما تملاء بطون الكتب والعقول تحذر من الوقوع بالخطاء وتذوق الكلمات قبل اطلاقها خصوصاً ان وضعنا في حساباتنا ان لكل شخص طاقه معينة للتحمل تتفاوت بين شخص واخر فربما هناك شخص يرد مباشرة وهناك شخص له طاقة على تحمل الاخطاء من الاخرين وتكون هذه الطاقة بأقصى مديتها حين لم يكن من الطرف الاول اي خطاء او تجاوز ان كان فكري او لفضي .
وللاخطاء عناوين واحجام واعمار فربما يكون الخطاء من شاب من المؤكد لن تكون حسابته مثل ما تكون من بعمر الخمسين ربما يقول البعض ان الخطاء هو الخطاء اذا كان من صغيراً او كبير سيكون هذا الطرح مقبولاً من البعض ومرفوضاً من البعض الاخر
لاسباب متعددة منها ان تلتمس عذراً للصغير بصغر سنه وتجربته في الحياة وهذا من رقي الأخلاق حين تبحث لتعذر شخص مخطئ .
لكن ماذا عن الكبير والذي دارت عليه السنين وتجاربها انا هنا اتوقف واقول ان الشاب ممكن ان تكون اخطائه درسا له ولكنه يصر على تكرار الخطاء مرة بعد مرة رغم التنبيه .
لكن الكبير فاته درسها ولن ينفع ترويض نفسه عليها .
هذه الاساسية في التهذيب النفسي والتربوي تعكس شخصية الفرد في اي محفل يكون فيه وهنا اريد ان اتناول قضية الحوار واختلاف الراي .
الرأي متاح للجميع ولايستطيع ان ينكر احد رأيه في اي قضية مجتمعية او فكرية لكن في العلوم لايمكن ابداء الرأي الى من مختص وعلى البقية الاستماع لكون الرأي العلمي لم يأتي من فراغ بل من مختص كالطب كالفيزياء والكيمياء وكثير من العلوم . الا من امتلك الاختصاص بهذه العلوم او لمن امتلك المعلو مة البحثية .
في واقعنا نجد اليوم الكثير ممن يحاول ان يسوق نفسه كمثقف ونجد حقيقة مثقف امتلك الثقافة الأكاديمية وله مكانه الاجتماعي بين الناس وفجاء تجده تحول بين ليل وضحاها لبوق لايعرف غير ان ينال من الاخرين وهناك من وضع قدمه في أولى خطواته وأصبحت طريقته في ان يحاول ان يصنع له مكان وينال من هذا ومن ذاك بشتى الطرق ويحاول ان يصغر ما يقدمه الآخرون واصبح يرى نفسه متميزاً عن الاخرين .
وبين هذا وذاك ومي يسب ومن يشتم وبين من صعد لعرش اصبح السؤال ملحاً من هو المثقف الحقيقي هل هو النموذج الذي قدمه غرامشي هو صاحب مشروع ثقافي يتمثل في "الإصلاح الثقافي والأخلاقي" سعيا وراء تحقيق الهيمنة الثقافية للطبقة العاملة بصفة خاصة وللكتلة التاريخية بصفة عامة ككتلة تتألف في الحالة الإيطالية او لغيرها ان كانت التجربة ناجعه.
(وغرامشي يفكر من داخل السجن)
العمال بالشمال والفلاحين بالجنوب و"المثقفين العضويين" الذين لهم قدرة صياغة مشروع "إصلاح ثقافي وأخلاقي" وإرادة هزم الكتلة التاريخية القديمة المؤلفة من برجوازية الشمال وإقطاع الجنوب و"المثقفين التقليديين" أصحاب المشروع الفكري المحافظ والإيديولوجيا السياسية اليمينية المرتبطين بالكنيسة والإقطاع حينها ربما الكنيسة والمؤسسة الدينية موجودة لحد الان لكن بدل الإقطاع اليوم نجد الرأسمالية .
ام المثقف المأزوم الذي يحاول ان ينال من كل من حوله من اجل ان يصنع لنفسه مكان .
وهذا نجده في الكثير من الشعوب او المجتمعات
وهو انعكاس لثقافة هذه الشعوب .ربما لا نستثني احد من الحالتين .
سنرتقي حين نصل لهذه الثقافات في داخلنا ثقافتنا لاتعني ان لادين لي ولا معتقد او انا اشرب الخمر وذاك لايشرب وانا متدين .
ان نكون أنداد حقيقين في الرأي والطرح وان نكون مستمعين جيدين لمايطرح ونناقش بموضوعية لا ان نحطم ما يبنيه الآخرون لمجرد اننا نرغب بالتحطيم ان نشجع ان كنّا في مكان التشجيع وان نصحح او نزيد ولانكسر مجاديف الاخرين .
لا اريد ان اطيل لكن علينا ان نسموا بانفسنا ونضع امام اعيننا ان ان الاسائة للاخرين تسبب جرحاً لنحافظ عليهم كما نحافظ على انفسنا .

احمد عناد



#احمد_عناد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين ذهب داعش؟
- ترامب وتصعيداته الأخير
- الاختلاف الفكري وظاهرة القطب الواحد
- الجعفري يقدم النفط للأردن
- بركة أهل البيت واستغلالها
- العبادي يفرح باتفاق الحصار
- ولاية الفقيه النشأة والاهداف
- حجية إنتي ماركسية
- تصويت محافظة البصرة بين الاجماع والحيرة
- سانت ليغو المعدل 1.9
- بين العلم والخرافة
- الدولة العميقة
- برامج التلفزيون الرمضانية
- برامج شهر رمضان التلفزيونية السياسية
- خارجية الجعفري خارجية العراق
- التسويق للفكرة والفكر
- علي شريعتي بين الصوت الحر والاغتيال
- الشر وامريكا وجولات التراخيص
- خطاب العبادي
- قانون حرية التعبير ..فنطازيا محاكمتي


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - المثقف العضوي والمثقف المأزوم