أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - البراطيل تنصر الأباطيل














المزيد.....

البراطيل تنصر الأباطيل


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5699 - 2017 / 11 / 15 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



دخل ابن السماك الواعظ على الرشيد. وبينما هو عنده عطش الرشيد .. فطلب شربة ماء؛ فأُتي له بقلّة ماء، قبل أن يشربها، سأله ابن السمّاك: لو مُنعت عنك هذه الشربة، بكم كنت تشتريها؟ قال: بنصف مُلكي. وبعد أن شربها الرشيد. سأله ابن السمّاك: وبكم كنت تشتريها، لو منع خروجها من بدنك؟ قال: بجميع ملكي. قال ابن السمّاك: إنّ ملكا قيمته شربة ماء، لجدير ألّا ينافَس فيه. فبكى الرشيد.
هل سيبكي أفي جاباي؟
تساءل البعض، واستغرب واستهجن و... تصريحات رئيس المعسكر الصهيونيّ المنتخب "افي چاباي" الأخيرة، في بئر السبع.
حاول جاباي أن يمثّل دور بيبي نتنياهو، فكرّر تصريحاته وآراءه العنصريّة: إنّ اليسار نسي اليهوديّة. وإنّه وحزبه في حالة فوزه، سوف لن يشكّلوا أيّ تحالف مع القائمة المشتركة. وإن تمّ انتخابه لرئاسة الحكومة سيختار الجلوس إلى جانب تيّارات اليمين الإسرائيليّ، ويستغني عن هويّة حزبه “اليساريّة”، وإنّه يفضّل الاستيطان والمستوطنات على السلام، و....
أصبحت اليساريّة في إسرائيل "كيس الملاكمة" لكلّ من أراد أن ينتزع مكسبًا يمينيّا، ولكلّ مَن يفتّش عن عدوّ ضعيف، يستطيع الانتصار عليه؛ كي يبرهن على بطولته وعظمته اليمينيّة و... وليكسب ثقة الشارع المشبع بالفاشيّة والعنف و... خرّيج مؤسّسات الاحتلال والاستيطان و... والاستعباد.
وماذا بقي من شعارات "الاشتراكيّة الديمقراطيّة" التي تذيّلت بها شيلي يحيموفتش، رئيسة حزب العمل، وزعيمة المعارضة سابقًا التي دعمت جاباي، وتأمّلت منه رأسماليّة ناعمة؟
نحن في الواقع، لسنا أمام مرحلة جديدة. لكن، علينا ، ومن الضروريّ، أن نبحث حقيقة المجتمع الإسرائيليّ وحركته. علينا أن نبحث ما هي طبيعة المجتمع الذي نعيشه. هل هي يهوديّة (كما يقول بيبي وجاباي وباقي الشلّة) أم هي إسرائيليّة متشكّلة (كما يقول اليسار الصهيونيّ)؟
ما هي حقيقة المجتمع الذي نعيشه في إسرائيل، وما هي حركته ووجهته ومحيطه؟
نحن بحاجة لبحث يساريّ جماعيّ، نحن بحاجة لمحاورة قيادة "اليسار" الصهيونيّ في: التاريخ، والاقتصاد، والعلوم الاجتماعيّة والسياسيّة، والحقوق والواجبات، و...، والفلسفة. نحن بحاجة للاستفادة والإفادة من رأي "اليسار" الصهيونيّ. ربّما نسهم في إضاءة الجانب المعتم من الشراكة والمشاركة مع دعاة السلام المهمّشين في الشارع الإسرائيليّ. ربّما تنتصب أمامنا مسائل لم نكن نراها، أو لم نكن ندرك أهميّتها. يجب أن نجيب على الأسئلة: هل "اليسار" الصهيونيّ هو نصير لحريّة الشعب الفلسطينيّ واستقلاله؟ هل "اليسار" الصهيونيّ هو مؤيّد لدولة الشعبَين، أم للدولة اليهوديّة؟...
في الحقيقة، إسهام الجبهويّين في مثل هذا النقاش، هو ليس للمظاهر وللتمثيل بالممارسة الديمقراطيّة، والتربية الديمقراطيّة؛ بل لأنّ هناك تحدّيات جديدة أمام فكر التحالفات التقدّميّة، وكذا أمام معيقات جديدة للتقدّم في جبهة ديمقراطيّة. نحن بحاجة لمناقشة الأفكار أمام جميع المثقّفين والمفكّرين مِن مختلف أقسام القائمة المشتركة، والتيّارات والحركات الليبراليّة، والسعي لمشاركتهم في إحداث التكامل الفكريّ؛ لتحديد أفضل آفاق تطوّر في: الديمقراطيّة، والعدل، والحريّة، والمساواة؛ كي لا يصبح الوطن شربة ماء لأمثال أفي جاباي، أو زجاجات شمبانيا ودخّان سيجار لعائلة نتنياهو.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنّهما -دافنينه سوا-
- هل الذكرى مشهد استعراضيّ؟
- السلام حقّ
- -الغرقان يتعلّق بقشّة-
- حقّ تقرير المصير ليس فرصة
- تكاليف السلام أقلّ ...
- ما وراء الصمت؟
- لندكّ الحواجز!
- بيبي في المصيدة
- أعيدوا الإنسان المقاوِم
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - البراطيل تنصر الأباطيل