أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - تكاليف السلام أقلّ ...














المزيد.....

تكاليف السلام أقلّ ...


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 13 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


13-9-2017
تكاليف السلام أقلّ ...

لا شكّ في أن سياسة العدوان والعسكرة والاحتلال و... والاضطهاد والتمييز، مربحة (اقتصاديّا واجتماعيّا) لحيتان رؤوس الأموال في إسرائيل، وفي الدول المتحالفة معها، والداعمة لها، و... والمتآمرة على شعوبها بشكل عامّ، وعلى الشعب الفلسطينيّ بشكل خاصّ.
هم يجنون الأرباح الخياليّة من صناعة الآلات العسكريّة المدمّرة للبشر والشجر والحجر، ومِن إعداد الدراسات العدوانيّة لمفهوم الأمن القوميّ، ومِن قتل الضمائر وإضراب العقل وشلّ الضمير الإنسانيّ، ونشر الفكر الاستغلاليّ، والاضطهاديّ، و...، والجهنميّ، ومِن تبرير سياسة الاحتلال، و...، والإذلال والاغتيال للحقّ والإنسان، لكنّهم يعيشون في اضطراب ، وخوف ، وذُعْر ، وفَزَع ، وقَلَق، واحْتراس، وخطر، و...، ويخسرون شعوبهم!
والشعوب المقهورة، مسلوبة الأمان، والأناة، والاطمئنان، والسكِينة، و...، والسَلام.
هم يصرفون أموالهم على أسوأ وأقبح ما يملكون، ونحن نصرف كلّ ما نملك على أعزّ ما نملك!
هم يصيغون النظريّات والمفاهيم الأمنيّة على أساس: الردع والتحذير والدفاع والحسم والهزيمة والاستسلام والنصر، ونحن المستغَلّين نريد أن نعيش بسلام وعدل وتصالح وتفاهم وتعاون ومشاركة ودعم واحترام، وأن نتطوّر وننمو ونلحق بركب الحضارة، أسوة بالدول الآمنة والمتقدّمة، وأن ندفع المتخلّف عنا ليتقدّمنا!
هم يدّعون أنّهم يريدون ضمان وجود دولة إسرائيل، وحماية أراضيها وحدودها الإقليميّة، وأمن ووقاية مواطنيها، ونحن نسأل كيف، ومَن هم المواطنون؟ ونحدّد: لن تحمي مواطني إسرائيل الدبابة والمدفع، ولا السلاح النوويّ والغوّاصات والأقمار الصناعيّة، والنفّاثات والصواريخ العابرة، و... ونقول:
 قامت إسرائيل على أساس قرار التقسيم، ولن تبقى، إلّا إذا نُفّذ وطبّق الشقّ الثاني للقرار؛ بأن تقوم الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعيّة الدوليّة المعترف بها.
 لن تبقى إسرائيل، إلا إذا أصبحت دولة ديمقراطيّة ( ليس دولة يهوديّة ديمقراطيّة)، وميّزت لصالح الأقليّة القوميّة العربيّة الفلسطينيّة التي تعيش في وطنها.
 لن تبقى إسرائيل، إلّا إذا تحقّق ضمان وتعزيز القوّة الاجتماعيّة الإنسانيّة، والقوّة الاقتصاديّة في منطقة الشرق الأوسط.
 لن تبقى إسرائيل، إلّا إذا عزّزت وضعها الإقليميّ والدوليّ، مِن خلال السعي إلى تعزيز السلام والعلاقات المتبادلة النفع مع دول الجوار.
 لن تحظى بالأمن، إلّا إذا ارتبط أمنها بتنمية شعوب الدول المجاورة.
من الواضح أن تكاليف احتلال إسرائيل للأراضي العربيّة التي يدفعها الشعب الإسرائيليّ، أكبر بكثير من تكاليف السلام والتآخي بين شعوب المنطقة، لكن حكّام إسرائيل، والرجعيّة العربيّة، وأرباب رؤوس الأموال من تجّار الموت والسلاح لا يمثّلون مصالح شعوب المنطقة، ولا يهمّهم أن يصبح أبناء المستَغَلّين طعاما لفوّهات مدافعهم.
لذلك، فمعركتنا الأساسيّة هي ضدّ الطغمة الحاكمة؛ في الشوارع والحارات، وفي أماكن العمل والنقابات، و... وفي الجامعات، وفي البرلمانات، وليس على الحدود، و...، ولا في المطاعم والقهاوي والبارات، ولا في قراءة ندوات "هرتسيليا" والجلوس على الأبراج العاجيّة، والبقاء في مربّع التنظير، وليس بركضنا وراء كراسي "رئاسة" و"زعامة" فارغة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء الصمت؟
- لندكّ الحواجز!
- بيبي في المصيدة
- أعيدوا الإنسان المقاوِم
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ
- كان جيّدا لأكون جيّدا
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - تكاليف السلام أقلّ ...