أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - حياتنا ليست لعبة حظّ














المزيد.....

حياتنا ليست لعبة حظّ


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5537 - 2017 / 5 / 31 - 21:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


31-5-2017
أثارت مذابح الأقباط الأخيرة المشاعر الإنسانيّة لدى البعض، والقبليّة العنصريّة لدى بعض آخر، والعجز والضعف ...، والغضب ...، والكره والحقد. من الطبيعيّ أن يكون ردّ الفعل العاطفيّ هو أوّل ردّ فعل على سماع أو رؤية حدث/مجزرة، لكن، ليس طبيعيّا المبالغة بردّ الفعل العاطفيّ على حساب المنطق والعمل/السلوك.
من الطبيعيّ، أن يلجأ البعض إلى الإيمان والصلوات والدعوات والابتهالات و... في اللحظات الحرجة والمتأزّمة، ومن الطبيعيّ، أن يبكي/يضحك بعض آخر، وآخر يفتّش عن مجموعات مساندة ومعاضدة و... ومعزّية، وآخر يتخيّل ويحلم ويتوهّم نفسه محلّقة فوق الواقع الأليم. وآخر يشغل نفسه بعمل جسمانيّ أو فكريّ، كي ينسى/يتناسى (يتعمّد النسيان). كلّ ردود الفعل هذه طبيعيّة ومشروعة، ولكن حريّ بنا أن نحلّل المشكلة جدليّا (سبب ونتيجة)، وأنّ نحدّد إمكانيّات العمل التي بإمكاننا أن نقوم بها كإسهام في الحلّ، وفي المصلحة العامّة، وفي التخلّص/التخفيف مِن الأزمة ، أو التغلّب عليها، وأن نختار الإمكانيّة الأفضل للمشاركة وللتحرّك ... والتغيير بأفضل أسلوب/سيرورة؛ كي نخسّس من تبعاتها السلبيّة.
علاقتنا بالحياة ليست نِدّيّة؛ فهي ليست بيعًا ومقايضة، بالرغم من أنّ المقايضة مسمّمة لحياتنا، ونحن جزء هامّ مِنها، ومن رزاياها وارتياحاتها. كلّ يقدّم للحياة وفق قناعته وأسلوبه، لكنّ العاقل يعتمد أرقى أسلوب ليقدّم أفضل ما عنده للحياة، بدون حساب للمقابل؛ فهو يستقرئ الاحتمالات الآتية، ويتوقّع أكثر ممّا يُصدم ويفاجأ، كي لا تصبح حياته لعبة حظّ وسلسلة مِن المفاجآت...
لا ترضى بنصيبك ... مِن حقّك ومِن واجبك ومن مصلحتك أن تطمح وتحلم و... ومن الحُمق أن تنتظر نصيبك مِن الحياة؛ لتستر به عيوبك، ولتغطّي على جُبنك، ولتبرّر تردّدك وعجزك.
بإمكان كلّ منّا أن يقلّل من الاضطرابات، والبغضاء، والتوتّرات، وصروف الدهر، والفواجع و... والانتقام! وبإمكاننا أن نعمل من أجل الرخاء والفرج والأمان والاستقرار والسلام و....
ما أبشع التفكير والتفتيش عن المستفيد مِن المذابح!
فالسلطة الديكتاتوريّة تسهم في الأزمات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والأخلاقيّة، لتفرض حالات الطوارئ وتدلي ببيانات الغضب والإدانة و...؛ لتلهي الشعب عن أزماتها هي، كي لا يلتفت إلى قضاياه الديمقراطيّة ويقبل استبدادها، ويتعلّق بها، كأهْوَن الشرّين!
أمّا الإرهابيّ، فيُشبع غرائزه الإجراميّة... كي تمهّد الجريمة طريقه للدخول إلى الجنّة!
لكن، الأبشع مِن هذا التفكير، هو أن نعرف أنّ هناك ضحايا تطلب مثل هذه الشهادة؛ كي تدخل الجنّة!
رسالة إلى صديق: لم يقرأ جمال عبد الناصر جيّدا معنى تقبيل حسن البنّا ليد الملك عبد العزيز آل سعود، في سنة 1936، أثناء تأدية البنا الحجّ ... رغم أنّ عبد الناصر علم بدعم آل سعود للإخوان ومساعدتهم في إنشاء فروعهم في مصر وفي كافّة بقاع العالم، ما عدا السعوديّة المشبعة بالفكر الوهابيّ.
كما كافأ مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952 الإخوان المسلمين، بعد نجاح الثورة، بأن حلّ جميع الأحزاب باستثناء جماعة الإخوان، على اعتبار أنّها جمعيّة دعويّة! لكن، في 26/10/1954 حاول الإخوان اغتيال عبد الناصر الاشتراكيّ، ليتسلّم الحكم في مصر مَن هو عميل لآل سعود! وكان ما كان.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ
- كان جيّدا لأكون جيّدا
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر
- الجعجعة التركيّة والطحن الفلسطينيّ
- الفاشيّ الصغير
- فوكوياما يشعر بنهاية الرأسماليّة
- لا يزول الاستيطان إلّا بزوال المقوّمات
- رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...
- صدقتَ يا شيخ حسن، ولكن...
- نهايته قريبة!
- كيف تحمّلناه؟!
- ترامب يريد، وكيف نريد؟
- علق الحمار بالفخّ
- -بيبي ليس بوبي-!
- دولة أم دولتان؟
- عصابات الكراهية


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - حياتنا ليست لعبة حظّ