أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - نهايته قريبة!














المزيد.....

نهايته قريبة!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


8-2-2017
نهايته قريبة!

من الخطأ أن نستنتج أنّ سبب كراهية العرب، بشكل عامّ، والأقليّة العربيّة الفلسطينيّة في إسرائيل، بشكل خاصّ، مِن مؤسّسات الدولة، وحكوماتها المتتالية، ومِن أقسام وتنظيمات واسعة مِن الأكثريّة اليهوديّة، هو نتيجة الصراع السياسيّ بين العرب وإسرائيل على أرض فلسطين، فحسب.
من الطبيعيّ أن يتأثّر كلّ سلوك يتّبعه الفرد العربيّ الفلسطينيّ، وكلّ شعور ينتابه، مِن أفكار ومشاعر مجموعة الأكثريّة اليهوديّة، ومِن أقسامها الرسميّة، ذات القواعد المنظّمة، ومن جماعاتها غير الرسميّة، وغير المنظّمة والفوضويّة التي لا نستطيع أن نرصد حجمها وتقلّصَ قواعدها وتمدّدها.
في عمليّة التنشئة الاجتماعية، يتدرّج الكائن العربيّ الفلسطينيّ في إسرائيل داخل ثقافة معيّنة، تتأثّر في الأساس مِن الأسرة العربيّة، والمدرسة العربيّة، والأقران العرب، والمجتمع العربيّ ككلّ، والمفصول والمعزول والمهمّش عن المجتمع اليهوديّ . هذه التأثيرات تساعد في بناء القيم والمعايير التي يعيش العربيّ وفقًا لها، وتؤثّر في حياته اليوميّة، ويتكيّف وينسجم ويتوافق مع ظروفها،
من الطبيعيّ أن نحكم على سلوكيّات العربيّ مِن خلال هذه الثقافة التي ينمو في إطارها، لكنّ حكومات إسرائيل المتتالية تتجاهل ثقافة الأقليّة العربيّة، وتحكم عليها مِن خلال المنظور السياسيّ الأمنيّ، والاجتماعيّ الاقتصاديّ التمييزيّ؛ فهي تعتبرها خطرًا ديمغرافيّا مهدِّدا لوجودها و... ولرفاهيّتها، وترى فيها جاهلة ومتخلّفة و.... وتصلح للعمل في البناء، وفي المطاعم، وفي محطّات الوقود، و...
لكنّ الجماهير العربيّة الفلسطينيّة شبّت عن الطوق، وكبرت واعتمدت على مواردها، وحسّنت مِن أدائها، واستغلّت الثغرات الاقتصاديّة واستثمرتها لصالح تطوّرها واندماجها في المرافق الأكاديميّة، والمنشآت المعماريّة و... ونجحت في اختراق الحصار، وفي إجبار الأغلبيّة اليهوديّة والحكومات الإسرائيليّة المتتالية على التطلع والالتفات لجودة الأداء العربيّ، ممّا دفع شرائح واسعة من الأكثريّة اليهوديّة أن تنظر بعين الاحترام والتقدير للجماهير العربيّة، ودفع حكومة إسرائيل اليمينيّة الحاليّة إلى الحقد والكره الأعمى والعداء و.... والاستماتة في دمغ الجماهير العربيّة بصفة الإرهاب، وبمُشعلي الحرائق بالأحراش، وبالمعتدين على المستجمّين و... ورجال الشرطة.
لم نتوقّع من بيبي نتنياهو، رجل الفوبيا/الرهاب، سلوكًا لطيفًا ومرنًا ومسؤولا؛ فهو يتقن لعب دور العصا والتحريض إزاء الجماهير العربيّة، ودور الجزرة والاستكساب للمستوطنين واليمين المتطرّف. وما تصريحه في يوم الانتخابات للكنيست أل 20 ، في 17-3-2015، إلا دلالة على شخصيّته المأزومة والمتناقضة مع منصبه. لم يكن حكم اليمين في خطر؛ ليستصرخ ويستغيث ويهدف إلى عرقلة وصول العرب إلى صناديق الاقتراع، وإلى تسهيل وتشجيع المستوطنين على احتلال عمليّة الانتخابات والسيطرة على النتائج... كما لم يكن العرب مُخلّين بالقوانين والنظام، ليصرّح في بداية 2016، بعد عمليّة إطلاق النار في تل-أبيب، بأنّه سيطبّق القوانين، بشكل مكثّف، على الوسط العربيّ!
اليوم نعود ونقول؛ بيبي نتنياهو غارق في فساده، ويشتدّ الطوق على عنقه، ونشهد غليانًا في المجتمع المدنيّ، ولن ينقذه من ورطته افتعاله سياسة المسكنة والتخويف من الصواريخ والنوويّ الإيرانيّ، ومن "البعبع" العربيّ، ولا صداقة ترامب وحضنه الدافئ، لن ينقذه من ورطته إلّا حربٌ مُفتعلة؛ فلا تسمحوا له بإشعالها.
نهايته قريبة؛ فساعدوه لينتهي قبل أن يفتعلها!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تحمّلناه؟!
- ترامب يريد، وكيف نريد؟
- علق الحمار بالفخّ
- -بيبي ليس بوبي-!
- دولة أم دولتان؟
- عصابات الكراهية
- اشتداد ساعد أم انقياد سياسيّ
- كلّه لسان
- هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟
- لجوء النظام الرأسماليّ إلى الفاشيّة
- أثَر الحمقى
- الحلّ السحريّ
- الكتابة في الصحف العبريّة
- الاستعطاء السياسيّ
- المتصنّع لا يمتلك أيديولوجيا
- الصَّمصام يحتاج إلى الساعد القويّ
- الحمار يقود المرياع
- مناظرة بعيدة عن الفعل الإنسانيّ
- ما فشر
- هل المفاوضات قفص؟!


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - نهايته قريبة!