أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم














المزيد.....

قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5579 - 2017 / 7 / 12 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


12-7-2017
قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم

لم ينشأ الإرهاب في الجغرافية العربيّة والإسلاميّة و... فقط، ولم يبقَ الإرهابيّون في صحاري وجبال وبحار وغابات و... السعوديّة وقطر وتركيا وأفغانستان وباكستان و... فقط، ولم ينحصر الإرهاب في تنظيمات "داعش" والوهابيّة والقاعدة والنصرة و... فقط، ولم يقتصر نموّ الإرهاب وترعرعه على الدعم الماليّ والعسكريّ في الشرق وفي الدول الفاشلة و... فقط؛ بل ...
لقد صرف الرجعيّون (خصوصا في السعوديّة) في بلاد البترودولار مئات المليارات من الدولارات (بدون مبالغة) على بناء مدارس ومساجد ومعاهد وحتّى سجون و... للمتأسلمين السياسيّين في بلاد الغرب، واعتبروها مراكز تثقيفيّة وتعليميّة وتربويّة و... وهي لم تكن إلّا مؤسّسات لتجميع الصبايا والشباب وتلقينهم الفكر السلفيّ والوهّابيّ والإخوانيّ و...، كما استقطبوا مفكّرين شبابا، من جميع أنحاء العالم، وأعطوهم منحًا دراسيّة سخيّة لدراسة الفكر الوهّابيّ في الجامعات السعوديّة، ومن ثمّ إعادتهم إلى بلادهم مع دفع رواتب لهم على تبشيرهم بالوهّابيّة.
لقد غطّى الغرب الأطلسيّ على هذا (ربّما شجّع)، كما يغطّي اليوم على الحركات الإرهابيّة الفاعلة في سوريّة والعراق و... لم يرتدّ الإرهاب على باريس وبروكسل وميونخ وأنقرة و... إلّا بمقدار رعايته، لم يرتدّ كما ردّ الفعل على الفعل بالمقدار نفسه، وباتّجاه معاكس وعلى نفس خطّ العمل (قانون نيوتن). لكن ...
سينتعش الإراهب في بلاد الغرب الأطلسيّ طالما بقي حكّامه يتعاملون بازدواجيّة المعايير؛ فيسمّون/يعتبرون بعض الحركات الإرهابيّة التي ضربت وتضرب في سوريّة والعراق؛ حركات معارضة للنظام، ومقاومة للاستبداد والفساد، ومعتدلة وجهاديّة تختلف عن باقي الحركات الإرهابيّة، وثوريّة تريد تغيير النظام وتسلّم السلطة، وحراكا شعبيّا لاعتماد دستور ديمقراطيّ و...؛ بينما يسمّونها ويعتبرونها حركات إرهابيّة، إذا ضربت في مدنهم و... ومسارحهم ومراكزهم التجاريّة العالميّة و...، وفي يوغسلافيا!
سينتعش الإرهاب في بلاد الغرب الأطلسيّ طالما بقي حكّام الغرب يتعاونون وينسّقون مع الدولة السوريّة و... في مواجهة الإرهاب أمنيًّا واستخباراتيًّا فقط، وطالما بقوا على مسافة ثابتة من روسيا وإيران ومن القضيّة الفلسطينيّة، وطالما بقوا متجاهلين للحوار السوريّ السوريّ، ولدور حكّام إسرائيل وتركيا و... التخريبيّ والتحريضيّ و... وخصوصًا أجهزتها الأمنيّة والمخابراتيّة التي تشرف بشكل مباشر على تدريب وعمليّات العصابات الإرهابيّة في المحافظات السوريّة، وتقدّم لها الدعم الماديّ والمعنويّ واللوجستيّ؛ تموّنها، وتأويها، وتعالجها، وتساعدها في تنقّلاتها، وتؤمّن لها اتّصالاتها مع الخارج الداعم وبين وحداتها وعناصرها.
سيرتدّ الإرهاب، كردّ فعل لفعل، إلى نحور الرجعيّات العربيّة، طالما تآمر حكّامها على القضيّة الفلسطينيّة، وزادوا من تطبيعهم مع حكّام الاحتلال والفصل العنصريّ في إسرائيل، وتجاهلوا مشاريع ورؤى منظّمة التحرير وبرامج قوى السلام والديمقراطيّة، اليهوديّة والعربيّة، في إسرائيل.
وربّما يكون ردّ الفعل بزَخْم أشدّ وأعرض وأشمل مِن فعل المؤامرة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ
- كان جيّدا لأكون جيّدا
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر
- الجعجعة التركيّة والطحن الفلسطينيّ
- الفاشيّ الصغير
- فوكوياما يشعر بنهاية الرأسماليّة
- لا يزول الاستيطان إلّا بزوال المقوّمات
- رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...
- صدقتَ يا شيخ حسن، ولكن...
- نهايته قريبة!
- كيف تحمّلناه؟!


المزيد.....




- حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد ف ...
- -حماقة-.. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ-قتل- خامنئي يشعل ...
- روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظا ...
- القهوة والسكر.. كيف تؤثر إضافاتك على فوائد مشروبك المفضل؟
- تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
- نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
- علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن ت ...
- مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب ...
- وزير مصري سابق يكشف عن خطوات استباقية اتخذتها مصر لتفادي تدا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع عسكرية -حساسة- تابعة للحرس الثو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم