أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - عنف دولة استعماريّة














المزيد.....

عنف دولة استعماريّة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5544 - 2017 / 6 / 7 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


7-6-2017
عنف دولة استعماريّة

لم يكن اقتحام الشرطة وعدوانها الهمجيّ على أهالي مدينة كفرقاسم، واغتيال الشاب محمد طه، حادثة عرضيّة، كذلك لم يكن هجومها وعدوانها على قرية أمّ الحيران، واغتيال المربّي يعقوب أبو القيعان، وهدم بيوتها، واعتادؤها على ممثّلي الجماهير العربيّة، وعلى ... حوادث شاذّة ويتيمة.
تدلّ هذه الحوادث والاعتداءات المستمرّة على الجماهير العربيّة الفلسطينيّة، مواطني دولة إسرائيل، على أنّ سلطات الدولة التنفيذيّة هي عنصريّة واستعماريّة بامتياز، وتشكّل أجهزتها الأمنيّة/القمعيّة تهديدا للأمن العامّ، وضغطا سياسيّا على حياة المواطنين العرب لجعلهم غرباء في وطنهم ودون الوطنيّة والحريّة والديمقراطيّة، وعملاءً/عبيدًا مطيعين لأوامر السلطة المركزيّة.
تعاملت الدولة، منذ نشوئها، مع المواطنون العرب كعدوّ مهدّد لثبوتها وتطوّرها، واستماتت في ترحيلهم، وفي جعل الأقليّة الباقية حطابين وسقاة ماء (لوبراني مستشار بن غوريون)، بدون ثقافة، ولا تقوم لهم نهضة فكريّة وثقافيّة حضاريّة، ورعايا عامّة يعيشون على الفتات في محميّات/غيتوات بدون قيادة وتخطيط و... يتخبّطون ويضطربون و... ويلجأون إلى العنف لحلّ مشاكلهم، وإذا احتجّوا ومارسوا حقّهم اليوميّ، يتعرّضون إلى بطش واعتداءات مؤسّسات الدولة المنظَّمة والعنصريّة على حقوقهم الوجوديّة والمعيشيّة؛ السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والثقافيّة، للمسّ بشرعيّة مواطنتهم، بهدف تخويفهم، ودفعهم إلى الخضوع أو الرحيل أو ....
لم يستطع حكّام إسرائيل أن يتخلّصوا من الفكر الرأسماليّ والتقاليد الاستعماريّة ... ما زالت تتحكّم بتصرّفاتهم وبهويّتهم الفكريّة أفكار الاستغلال والهيمنة والسيطرة على الثقافة وأراضي المنطقة وشعوبها، وما زالوا يتمادون في اضطهادهم للفلسطينيّين وإهانتهم وإذلالهم، معتمدين على قوّتهم العسكريّة والاقتصاديّة، وعلى وهن وضعف القوى الدمقراطيّة والتقدّمية اليهوديّة والعربيّة؛ التنظيميّ والفكريّ والسياسيّ، وعلى خمول وجهل و... وفساد أحلاف وحكّام أُمّة/أَمَة عربيّة اتّكاليّة وأميّة واستهلاكيّة، وتعيش في الحضيض علميًّا ونهضويًّا وحضاريّا،
لا تكفي مواجهة سياسة التمييز والانتهاك والتعدّي على حقوق الإنسان وحريّته و...، خصوصا إذا كانت هذه سياسة عنصريّة ومنظّمة وممنهجة، بالمؤتمرات والندوات و.... والاضرابات والمظاهرات (العربيّة) والتوجّه للهيئات الدوليّة فقط، رغم أهميّتها و.... كذلك الآن لا نستطيع أن نقوم بثورة أو انقلاب ضدّ هذه السياسة الفاشيّة و... لكن، نستطيع أن نسهم في توحيد كلّ القوى السياسيّة العربيّة واليهوديّة، المتواجدة على الساحة الإسرائيليّة، والمعارضة لسياسة اليمين المتطرّف، وأن ندعوها إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو المتورّطة حتّى أذنيها في وحْل الاستيطان والفساد والفاشيّة و... والعدوان، وأن لا نسمح لخدّام ترامب من العرب بإنقاذ بيبي من ورطاته وسقوطه، وأن نجعل من يوم الانتخابات البرلمانيّة طفرة فاصلة بين تراكمات كمّيّة تقدّميّة وتحوّلات إستراتيجيّة كيفيّة بعيدة المدى.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ
- كان جيّدا لأكون جيّدا
- ترامب واحد من السرب
- انتظرَ، لينتظر
- الجعجعة التركيّة والطحن الفلسطينيّ
- الفاشيّ الصغير
- فوكوياما يشعر بنهاية الرأسماليّة
- لا يزول الاستيطان إلّا بزوال المقوّمات
- رفض الواقع المعيش مهمّ، والأهمّ ...
- صدقتَ يا شيخ حسن، ولكن...
- نهايته قريبة!
- كيف تحمّلناه؟!
- ترامب يريد، وكيف نريد؟
- علق الحمار بالفخّ
- -بيبي ليس بوبي-!
- دولة أم دولتان؟


المزيد.....




- زلزال بقوة 5.4 درجة يضرب تكساس الأمريكية
- ترامب يجب أن يتراجع عن الرسوم الجمركية
- تلاسن واتهامات بين إسرائيل وقطر، والجيش يستدعي جنود الاحتياط ...
- جيش الاحتلال يستدعي آلافا من جنود الاحتياط
- سوريا.. الشرع يؤكد أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي
- الخارجية القطرية تردّ على تصريحات مكتب نتنياهو -التحريضية-
- نيران وأضرار جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة على كييف
- وسط تعبئة عسكرية ضخمة.. هل اقترب قرار توسيع الحرب على غزة؟
- بالصور.. زعيم كوريا الشمالية يزور مصنعا -مهما- للدبابات
- -لا، أيها الرئيس-.. رئيسة المكسيك ترفض عرض ترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - عنف دولة استعماريّة