أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - السلام حقّ














المزيد.....

السلام حقّ


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5679 - 2017 / 10 / 25 - 10:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


25-10-2017
سألوا جحا: من أين تعرف أنّك وليّ؟ فقال لهم: إنّي أدعوالحجر فيأتيني، وأدعو الشجرة فتمشي إليّ. فطلبوا: أدع لنا شجرة الصفصاف هذه التي أمامنا. أخذ ينادي بصوت رقيق وثمّ غليظ: تعالي يا مباركة. وبعد ذلك، تقدّم الشيخ من الشجرة. فقالوا: ما هذا؟ أما قلت إنّها تأتي إليك؟! فأجابهم: لا كبرياء عند الأولياء، فإذا لم يمشٍ الجبل يمشي المجذوب.
قبل حرب حزيران 1967، اختلفت وأصدقائي في "القناعات العسكريّة"، اقتنع قلّة منّا بأنّ إسرائيل تستطيع أن تفرض تسويتها وشروطها، و...، وأن تؤلّب الشعوب العربيّة وحكّامها وحكوماتها على بعضهم البعض، واقتنعت الأكثريّة، بفضل الإذاعات العربيّة، بأنّ جيوش الدول العربيّة تستطيع أن تدمّر إسرائيل.
كنّا نعتقد، لو أنّ الشعوب العربيّة زحفت مسلّحة بالعصي والخناجر إلى إسرائيل، لكانت حرّرت فلسطين! أفحمنا أحمد سعيد أنّ الحكّام العرب سوف يلقون إسرائيل إلى البحر، وأن تكون طعاما للأسماك ... وأفقنا كلّ في طريق!
أسكر النصر العسكريّ حكّام إسرائيل، وأدخلهم في دوّامة الصراع الدوليّ والإقليميّ والمنطقيّ و... وما زالوا يحلّقون في سماء الغطرسة، والاحتلال، والإخضاع، و...، وفي قهر شعوب المنطقة وجعلها طعاما للمدافع، ولقمة سائغة في أفواه وحوش أرباب المال والاستعمار. وتمادت بالاعتداء على كافّة الدول العربيّة المجاورة، وباغتصاب الحقّ الفلسطينيّ و...ومن جهة أخرى، عقلنت الهزيمة الشعوب العربيّة وقياداتها السياسيّة والعسكريّة؛ فخاضت معركة السلام والحلّ، بالتوازي مع الاستعداد للحرب.
تعقلنت القيادة العسكريّة الإسرائيليّة بعد حرب أكتوبر 1973، وبدأت تفتّش عن سبل الحلّ للنزاع، لكنّ القيادة السياسيّة ارتبطت كلّيّا بمشاريع الإدارة الأمريكيّة، واستسلمت أمام الطغمة وأطماع الرأسمال الصهيونيّ.
كفلت الإدارات الأمريكيّة المتوالية لإسرائيل الرأسماليّة الخاضعة لها؛ رأس الحربة لسياساتها: التأييد السياسيّ، والدعم العسكريّ، وضمنت التفوّق العسكريّ والتكنولوجيّ والأكاديميّ و...
أمّا اليوم، فبعد أن جرت مياه كثيرة في الأنهار السياسيّة، عادت إسرائيل إلى نشر ادّعاء الشيخ جحا، بأنّها تستطيع أن تدعو حكّام العرب، بصوت أرقّ من النسيم؛ فيأتونها ساجدين مستنجدين. ومن الطرف الآخر، عادت بعض حركات الدين السياسيّ الموظّفة والمنتجة له والمستثمرة فيه، إلى التحليق في وهم تدمير إسرائيل!
يريد بعض العسكريّين الإيرانيّين إقناعنا بأنّ إسرائيل ماشية نحو الاستسلام لهم، بعد أن تمّ تحديد "المراكز" الإسرائيليّة المهمّة، وزمن تدميرها.
لا. ليس بمقدور القوّة العسكريّة الإسرائيليّة أن تقضي على إيران، ولا على المقاومة اللبنانيّة و...، ولا على الحقّ الفلسطينيّ، والعكس صحيح.
نعرف أنّ كلّ قوّة عسكريّة جاهزة لردّ حازم ومدمّر، وتهدّد بتسوية مدن الطرف الآخر مع الأرض!
أمّا نحن، فلم نعد نصدّق كذبة الوليّ جحا؛ بل نؤمن بأنّ أطفال جحا من الطرفين، إذا تقدّموا خطوة نحو السلام؛ فيأتي السلام إليهم، وإذا تقدّموا خطوة نحو الحرب؛ فيأتي الدمار عليهم!
سمعت خطاب/نداء بيبي جحا، في افتتاح الدورة الشتويّة للكنيست (البرلمان الإسرائيليّ) الذي أعاد إلى الأذهان "وقفة الشرفة" واغتيال رابين، وأعرف أن الكثير من الحجارة ذهبت إليه.
هل يصبح بيبي نتنياهو وليّا يستدعي الحرب؛ كي يهرب من التحقيقات، ويحسّن وضعه الانتخابيّ، ويتولّى محمّد بن سلمان العرش؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الغرقان يتعلّق بقشّة-
- حقّ تقرير المصير ليس فرصة
- تكاليف السلام أقلّ ...
- ما وراء الصمت؟
- لندكّ الحواجز!
- بيبي في المصيدة
- أعيدوا الإنسان المقاوِم
- توقّعوا العجائب
- دمقرطة القدس
- صرعة السياسة الشخصيّة، وأفول الأيديولوجيا
- قلّة ذوقكم خشّنت طعامكم
- ثمّة بديل
- مفاجأتهم متوقّعة
- تفكيك السلطة، وتنصيب دحلان
- عنف دولة استعماريّة
- حياتنا ليست لعبة حظّ
- قبضَ مالهم وقبض على زمام أمرهم
- أنا أنتظر شعبي، والحمار ينتظر ترامب
- جلعاد أردان فاشيّ صغير
- -بروتس- الفلسطينيّ


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الطائرة الصينية التي أسقطت الرافال الفرنسية في ...
- الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور ش ...
- من طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغام ...
- حلفاء كييف الأوروبيون يوافقون على إنشاء محكمة لمحاكمة بوتين ...
- 8 عقود على انتهاء الحرب: هل تترك واشنطن أوروبا في مهب بوتين؟ ...
- سوريا.. تغريدة وزير الطاقة حول اتفاق مع تركيا تثير تفاعلا
- -واشنطن بوست-: حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا ...
- ترحيب حار وحديث بين السيسي وشي جين بينغ في موسكو
- المغرب.. مقتل 9 أشخاص بانهيار مبنى سكني في مدينة فاس
- حتى لو استسلموا أبيدوهم!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - السلام حقّ