أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - فُخّار يكسر بعضه ..














المزيد.....

فُخّار يكسر بعضه ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 13:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عندما اندلعت الحرب الإيرانية – العراقية ، قال إسحاق رابين في تعليق له على هذه الحرب ، هذا المثل الشعبي ، والذي يعني في ما يعنيه ، بأنه اذا خاض خصماك حربا مع بعضهما ، فهذا يصبُّ في مصلحتك .. بحيث لن تقوم لهم قائمة بعد هذا التكسير المتبادل، ويتوقفان ولو مرحليا عن تهديدك !!!
وتذكرتُ المثل مؤخرا بعد أن قرأتُ البيانات الصادرة عن "هيئة كبار العلماء" باسمها الرسمي ، بينما كان من الأجدر أن تُطلق عليها تسمية " هيئة تجيير الدين في خدمة السلطان" ، وهي تسمية متسامحة معها كثيرا، ففي رقاب أعضائها دماء الالاف من المسلمين ، الذين ذبحتهم فتاواها، وهدرت دمائهم ، قراءاتها للنصوص الدينية ...
أما الطرف الآخر في معادلة البيانات والردود، فهو "مجلس علماء المسلمين " برئاسة القرضاوي، والذي كان من الحري ، أن يُسمّى ، ب "مجلس الدين السياسي "، والذي يعتقد ، كما تعتقد " الهيئة " آنفة الذكر ، بأن الإسلام ابتدأ بهما ، واليهما مآله .. فهم الوحيدون المخولون بالتحدث باسم الإسلام وغيرهما باطل ، مُحدث، ضلالة ، ومصير كل ضلالة معروف .
نشأ الخلاف بينهم إثر صدور بيان من "هيئة الكبار" ضد "مجلس العلماء" ، يحذر فيه ،" إنه من خلال رصدنا لما يصدر عن هذه الاتحادات، لا سيما ما يسمى بـ ’الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين‘ لاحظنا أنه ينطلق من أفكار حزبية ضيقة، مقدماً مصلحة حركته على مصلحة الإسلام والمسلمين، وكان لهذا الاتحاد دور في إثارة الفتن في بعض الدول الإسلامية والعربية على وجه الخصوص."
ولا حاجة للتعليق مطولا على هذا البيان ، فهو يأتي في أعقاب الخلاف السياسي مع حركة الإخوان المسلمين ، والتي بدورها، ترى نفسها ، المالكة الوحيدة لزمام الحقيقة ، وكل ما عداها باطل ..
لم يترك " مجلس العلماء " هذا البيان دون رد ... فقد جاء في البيان المُضاد ما يلي، " وان الاتحاد وُلد من رحم الأمة الإسلامية، التي ضجت من التيارات المتشددة، التي تكفِّر الناس وتتعالى عليهم، وسئمت من علماء السلطان، الذين يسبِّحون بحمد حكامهم، فيحلون لهم ما يشتهون، ويحرمون على أمتهم ما يشاؤون." .
فهل ينطبق عليهم (الهيئة والاتحاد)، المثل القائل ، رمتني بدائها وانسلت ؟!
فالهيئة تتهم مجلس العلماء، بأنه يقدّم مصلحة حركته على مصلحة المسلمين .. بينما يرد المجلس بالمثل بأنهم ، أي أعضاء الهيئة ، علماء سلاطين ، لا يهمهم سوى العمل على راحة السلطان ..
لكنهما ورغم "خلافهما" السياسي البيّن والواضح ، يشتركان في الفتاوى التي هدرت الدم ، الذي ما زال يسيل مدرارا في ديار الإسلام ...والمسلمين ..
ولعل وعسى ، أن تنجلي هذه المعركة ، بتحييد الدين عن السياسة ، او تحرياً للدقة ، الوقف عن استخدام الدين كأداة في خدمة المصالح السياسية ، وذلك لما فيه خير للمسلمين الخيّرين والبسطاء .. وخير للدين كذلك ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كثيبا مهيلا ..
- هل كسبتُ الرِهان؟!
- هرم ماسلو والوهابية .
- ذاكرة الروح
- عُنصرية وأفتخر ..
- الشعرة التي لم تهتز ..
- ليسوا لكم ..
- إنكار أم مُكابرة ؟!
- المثلية والأيديولوجيا ..
- اللي بطلع من داره بقِّل مقداره ..!!
- يا فرحة ما تمّت..!!
- شَغَف
- الأمير النيكروفيل ..
- المناخ هو المُذنب ..!!
- الفقر -النبيل- ..
- في غياب أهون الشرّين ..
- دموعُ أساتذة كلية الفنون..!
- والمخفي أعظم ...!!
- نساء ودماء...
- طولتوا الغيبة ..!!


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسن محاجنة - فُخّار يكسر بعضه ..