تركيبة الجوقة ومن في حكمها... او دولة الجسم الغريب....

رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1. ذئاب منفردة... بعضها كان ياكل على موائد القصر وبعضها كان يقتات من فتات موائد القصر وبعضها كان يخاتل القصر من نوافذ سفارات تضغط على سكان القصر وبعضها كان يسترزق من قصص القصر واخبار جنائن القصر ومادب سفرات ورحلات سكان القصر..هي نفس الذئاب التي تعوي الان من داخل القصر وتجلس الان على ارائك القصر وتتمعش الان من امتيازات القصر هي نفسها تكرر لفظ "الثورة" الف مرة في اليوم كيف لا والثورة هي التي اتت بالذئاب على صهوة جواد "الانتقال الديمقراطي"
2. مجموعات سياسية حداثية تحترف القنص... حكمت على نفسها بعدائها الابدي للثورة وعشقها لاصلاح مستحيل بان تبقى صغيرة ابد الدهر لكن الثورة قفزت بها الى مناصب القصر فاستقرت تعيش من ملذاته بخطاب الاصلاح المستحيل ولما خُيّرت بين خطاب الاصلاح المستحيل والبقاء داخل القصر فضلت القصر رغم علمها باستحالة الاصلاح من داخل هذا القصر...
3. مجموعات سياسية غير حداثية وتحترف القنص كذلك...عاد شيوخها من وراء البحار لاستخلاص دين قديم تراوحت نشاته بين باب سويقة وهيئة اركان 18 اكتوبر...حصلت هذه المجموعات على بدائل "النضال" وهي تسعى الان الى الاستحواذ على ما تبقى من اسهم بلاد باسرها...تكرر هذه المجموعات لفظ الثورة الف مرة في اليوم من اجل تعزيز الثورة المضادة وترسيمها نهائيا ومرة واحدة..
4. مجموعات بدون عنوان وبدون هوية شكلت كوكتالا حول كائنات اركيولوجية من اجل احياء تراث فاقد للحياة واعادة ترسيمه في المشهد السياسي العام..هذه المجموعات تتوافق مع الشيطان من اجل واد الثورة الى الابد..
5. قطاعات مهنية معينة كانت مسخرة لخدمة رجل واحد بكافة وسائل خرق القانون (واحيانا لخدمة الزوجة والاصهار)..اصبحت الان في خدمة اسلاكها لا فقط بخرق القوانين السارية بل بالسعي الى اصدار قوانين جديدة اكثر جورا وغطرسة..
5. منظمات نقابية متضادة تبحث على توازنات مستحيلة ينظم بعضها الى الجوقة ثم سرعان ما يغادرها ليعود اليها مرة اخرى (اتحاد الشغل) يهدد بعضها بالخروج من التوافق للحصول على مزيد الامتيازات دون الخروج على بيت الطاعة (الاعراف)
6. الجوقة: عزف مختلف للحن واحد...عاش كل شيىء اصبح واحدا احدا!!

#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل