أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - بعد الاستحواذ على الثروة التوحش الرأسمالي يستحوذ على الدولة ويحول السجين الى نزيل














المزيد.....

بعد الاستحواذ على الثروة التوحش الرأسمالي يستحوذ على الدولة ويحول السجين الى نزيل


رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يعرف ان السجون في هذا العصر هي مؤسسات عمومية وكغيرها من المؤسسات العمومية تخضع لإشراف الدولة وتمول من ميزانيتها أي من الضرائب التي يدفعها المواطنون باعتبارها تمثل مرفقا عاما يقدم مصلحة عامة...هذا ما تعلمناه في المدارس والجامعات وهذا ما نحن مطالبون بحفظه وترديده في كل الامتحانات الا ان هناك جنسا اخر من الناس فكر بطريقة أخرى:
- لماذا لا نحول السجين الى حريف بالمعنى التجاري؟
- واذا اصبح السجين نزيلا وبالتالي حريفا لماذا لا نزيد من عدد النزلاء؟
- ولكن من اين سناتي بالنزلاء؟ وكيف نرفع في عددهم باستمرار؟ وما الحيلة التي نصطاد بها موافقة الدولة صاحبة الشأن في الموضوع؟ هكذا فكر مستثمرو هذا العصر فانطلقت الفكرة كالعادة من بلاد العم صام ونفذت كما يلي:
1. اقنع المستثمرون الجدد فرسان القطاع اليميني المتطرف في الولايات المتحدة بضرورة اقناع الكونجرس بوجاهة الفكرة عبر اقناعهم ببعث الهيئة الامريكية للمبادلات التشريعية وهذا يعني ان القطاع الخاص اصبح شريكا في تأدية الوظائف التشريعية.
2. انشات الهيئة واعدت مشاريعها القانونية واقامت حفلا دعت فيه وجهاء القوم وسلمت في نهاية الحفلة مشاريع القوانين الى من حظر من السيناتورات.
3. اقتلع وسطاء الحفلة موافقة الكونجرس ومن بعده الرئيس بإحداث المؤسسة الامريكية لشركات الإصلاح والتاهيل.
4. نشات شركات الاصلاح والتاهيل في مدن أمريكية كثيرة وبادرت منذ نشاتها ببعث مراكز إيواء المهاجرين "غير الشرعيين" (الصيد الجديد) واجبارهم على دفع مبالغ مالية مقابل خدمات لا ترتقي الى الحد الأدنى لحفظ الكرامة ومن هنا بدا الاتجار بالبشر واستغلال حالة الضعف التي كان عليها مئات الالاف من المهاجرين.
5. تحولت كثير من مراكز الايواء الى مراكز احتجاز ويمكن مقايضة حرية المحتجز بقبوله عقد عمل مهين في شركات الحراسة الخاصة.
6. اما المسرحون من المهاجرين "غير الشرعيين "فتصطادهم مجموعات "امنية" تابعة لمراكز الايواء لتزج بهم من جديد في سجون خاصة انشاتها المؤسسة الامريكية لشركات الإصلاح والتاهيل في كثير من المدن الامريكية رغم مقاومة بلديات المدن وسكان هذه المدن وفي كل مرة تواجههم الفرق "الأمنية الخاصة " بتهمة كيدية.
7. تتقاسم مراكز الايواء ومراكز السجون الخاصة المبالغ الكبيرة التي تجنيها من الدفع المباشر من قبل المحتجزين ومن الدعم الذي تتلقاه من الدولة او الولاية مقابل مشاركة هذه المراكز في "تحمل أعباء المرفق العام"!!!!
8. تزداد نفقات المدن الامريكية بسبب تكاثر هذه المراكز (الدعم) وبسبب استحواذها على جانب كبير من المياه والطاقة على حساب السكان.
9. يرتفع عدد المحتجزين باستمرار ليتجاوز المليونين من الذين حولوهم قسرا الى "نزلاء" و" حرفاء"
10. هكذا تتحقق " الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص" وينتقل النموذج بسرعة مذهلة الى الجميع فيلتقطه مجلس الجوقة الموقر بيمينه ويساره ويدرجه ضمن مشاريع قوانينه.
11. هكذا يستحوذ القطاع الخاص على الثروة وهكذا يستحوذ على الدولة ويحولها لحسابه مع كافة وسائل الاكراه التي تمتلكها بقوة القانون!!!!



#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري...
- الحاضنة
- داعش او داعش؟ من نصدق؟
- الحقيقة العارية
- هل تمثل فكرة - الكتلة التاريخية - مخرجا لتعطل الثورة التونسي ...
- يعرفون...او لا يعرفون.
- الإرهاب...الحرية...صناعة من؟....وفي خدمة من؟
- النموذج التونسي
- انتهى -الانتقال الديمقراطي-
- الانتخابات في تونس ما بعد الثورة المعطلة:رؤوس تهوي ورؤوس حان ...
- الانتخابات، وبعد؟
- مصطلحات توحد حولها الشيوخ والشتات لنشر سموم ومهازل الانتخابا ...
- من يختلف مع اصطفافهم وبدائله معروضة للمناظرة والمجادلة يجلس ...
- هم الشيء ذاته: لبراليون. لبراليون..وان انكروا فهم التوحش ذات ...
- في الإستحقاق الاجتماعي لثورة الشعب التونسي
- عودة النظام القديم وإعادة الاعتبار لرموزه, وبعد؟


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - بعد الاستحواذ على الثروة التوحش الرأسمالي يستحوذ على الدولة ويحول السجين الى نزيل