أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - الانتخابات في تونس ما بعد الثورة المعطلة:رؤوس تهوي ورؤوس حان قطفها ورؤوس تنبت














المزيد.....

الانتخابات في تونس ما بعد الثورة المعطلة:رؤوس تهوي ورؤوس حان قطفها ورؤوس تنبت


رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1. رؤوس تهوي: هي رؤوس ضعيفة الانغراس في محيطها الاجتماعي قبل الثورة وبعدها من القدامى ومن والقادمين الجدد الطامعين في موقع لم يكن يوما واحدا من اهتماماتهم. لم تقدر هذه الرؤوس على التأثير الواسع في الحراك الاجتماعي وبقيت دوما حبيسة مواقعها الأقلية داخل حوانيتها الضيقة كما لم يكن بإمكانها مسايرة التطورات النوعية في الحراك الاجتماعي داخل اسوار الجامعة او في المجتمع العام فقد كانت دوما حبيسة داخل مطلب الحرية السياسية. ولما ثار شباب تونس المهمش مدعوما من قبل الفئات الفقيرة رافعا سقف ثورته الى مستوى "شغل حرية كرامة وطنية" انهار راس النظام وانهارت معه هذه الرؤوس وانتهت صلوحيتها السياسية الى الابد ولن تعود الا في ثوب الفتات المتطفل على العمل السياسي والمتدثر برؤوس جديدة طمعا في منصب رخيص او دعوة لمنبر اعلامي وفي الحقيقة مكان هؤلاء هو المتاحف السياسية.
2. رؤوس تنبت: هي رؤوس منغرسة في محيطها الاجتماعي قادرة على الفعل الجماهيري متهيئة تنظيميا وماليا للتأثير والانغراس الاجتماعي كما هي متهيئة لإعادة بناء النظام السياسي القديم ومنوال تنميته وهذان السببان كافيان لتصدرها المشهد الانتخابي الأول. ولكن وبعد تجربتها في الحكم طوال ثلاث سنوات من الفشل السياسي والاجتماعي وتورطها في تهم التقسيم والتهريب والإرهاب والاغتيال لم تقدر على التخلص منها الى الان, برزت رؤوس جديدة في التشكل السياسي قديمة الصنع والمنشأ رافعة شعار "التوازن" ومخاطر "التغول" وقد سندتها قوى فاعلة في المشهد النقابي وانظم اليها شتات من صغار القوم ولبرالييه القدامى والجدد تجمعهم راية "نمط العيش التونسي" المهدد من قبل من تغول في المشهد الانتخابي الأول. وفعلا تعدلت الاوتار وانقلبت الموازين اثر المشهد الانتخابي الثاني ومع ذلك فاستقرار التوازن هو الصفة البارزة بين الرؤوس التي تنبت فكلاهما متهيئا تنظيميا وماليا واعلاميا كما هو متهيئا لإعادة بناء النظام السياسي المركزي السائر نحو الاستبداد ومتهيا لاعادة السير وفق المنوال الاجتماعي والاقتصادي القديم وهذا الشرطان يكفيان لتصدرهما معا للمشهد السياسي الحالي وعلى الجميع من الذين اختاروا هذا الطريق او "فرض" عليهم ان يصطف وراء "توافق" لا مناص منه. محكوم على هذه الرؤوس التي تنبت ان تنهار معا لو اشتد الحراك الاجتماعي ورجع الى عنفوانه لا لشيء الا لانها لا تقدر على السقف الاجتماعي للثورة ولا على منوال الحكم الشعبي.
3. رؤوس بدا يحين قطفها: هي رؤوس منغرسة نسبيا في محيطها الاجتماعي ولا تنحبس في مطلب الحرية السياسية وسقفها لا يتناقض نظريا مع سقف الثورة وبذلك تكون متهيئة نظريا لان تكون بديلا اجتماعيا, لذلك تتقدم نسبيا في المشهد الانتخابي الثاني الا انها كانت ومنذ البداية شريكة في اختيار البناء المركزي للدولة ما بعد الثورة كما كانت شريكة في تخير نظام الاقتراع الحالي الذي صيغ على مقاس غير مقاسها وبذلك انحبست في ركن من الحلبة حتم عليها القبول بالتقدم البطيء وغير الفاعل اذا استثنينا التصويت لفائدة هذا او ذاك من الرؤوس التي تنبت الان ولا اعتقد ان هذا الامر محل رضا تام داخلها. يسود داخل وسائل الاعلام ولدى القوى التي تنبت الان خطاب مناصر لها ومشيدا بالخطاب "الجديد لأهلها وهو طعم سياسي وفخ منصوب منذ البداية لاستجلاب هذه القوى وضمها الى المشهد كقوة" ثالثة " وهكذا يسهل الانقضاض عليها اذا تعنتت او وضعها كديكور ثابت في المشهد السياسي البائد والمتجدد. ان القوى التي تنبت الان تنتظر الى حين يحين قطف هذه الرؤوس بوضعها في حالة مواجهة سياسية واجتماعية مع شعبها.



#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات، وبعد؟
- مصطلحات توحد حولها الشيوخ والشتات لنشر سموم ومهازل الانتخابا ...
- من يختلف مع اصطفافهم وبدائله معروضة للمناظرة والمجادلة يجلس ...
- هم الشيء ذاته: لبراليون. لبراليون..وان انكروا فهم التوحش ذات ...
- في الإستحقاق الاجتماعي لثورة الشعب التونسي
- عودة النظام القديم وإعادة الاعتبار لرموزه, وبعد؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - الانتخابات في تونس ما بعد الثورة المعطلة:رؤوس تهوي ورؤوس حان قطفها ورؤوس تنبت