أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السياسي الاستهلاكي المخاتل والمنافق من ناحية اخرى














المزيد.....

بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السياسي الاستهلاكي المخاتل والمنافق من ناحية اخرى


رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 19 - 04:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1. ينبني الموقف السياسي على اسس العلاقات والمصالح الاستراتيجية (طويلة المدى بالضرورة) ولا يستند في ذلك الى المكونات العرقية او الطائفية او الدينية او غيرها من المرجعيات المتصلة بالهويات الخاصة.
2. يتجلى الموقف السياسي من خلال التموقع داخل الصراعات المحلية او الاقليمية او العالمية من حيث هي صراعات جيوسياسية شديدة الارتباط بإدارة الشأن العام المحلي او الاقليمي او العالمي على اعتبار انه شان عام شديد الارتباط بصناعة السياسات في مختلف مجالات الشأن العام.
3. يتلوث الموقف السياسي في كثير من الاحيان بفيروسات العناصر المشكلة للهويات الثقافية في ابعادها الدينية او القومية او العرقية او الطائفية ومن في حكمها من عناصر الشأن الخاص لكن التلوث يعجز دائما على تدمير الجسم السياسي ليس لان للجسم السياسي مناعة خاصة بل لأنه جسم من جنس مغاير (جنس المصالح الموضوعية) المغاير لعناصر تشكل الهويات ذات الطبيعة الخاصة الموصولة بشان خاص.
4. يقتضي الموقف السياسي اذن ان يتموقع صاحبه (فردا /جماعة/دولة/اتحادا..) داخل خيار من الخيارات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تشق المجتمعات المحلية او الكيانات الإقليمية والدولية والتي على أساسها تعقد التحالفات والاحلاف والجبهات والكتل وغيرها من اشكال الانتظام الجماعي دون تكليف الذات عناء البحث في مدى انسجامها مع مكونات الهويات الخاصة لكل طرف من الأطراف المكونة للأجسام السياسية او الاقتصادية الجديدة او المستجدة.
5. كل المؤشرات التي تحكم مطلب إدارة الأقليات انتماء كانت او انفصالا او حكما ذاتيا وكل المؤشرات التي تحكم إدارة السياسات المحلية والتحالفات والاحلاف والتجمعات الجهوية والإقليمية لا تعكس مدى الانسجام الهووي للأطراف المشكلة لهذه الاجسام بقدر ما تعكس حرص "الشركاء" على تحقيق المصلحة المشتركة ويبقى خطاب الهوية في هذه الحالات خطابا يغرد خارج السرب ليس لأنه خطاب قاصر او معيب بل لأنه من جنس غير جنس الموقف السياسي.
6. كل الاحداث تقريبا تؤيد هذا التمشي اذ لا يحتاج الشركاء في لبنان من هذا الطرف او ذاك الى تتطابق الهويات لأبرام التعاقدات كما لم تشفع للكا الونيين وحدتهم القومية للتوحد التام حول مطلب الانفصال عن اسبانيا علاوة على اختلاف الأحزاب الكتالونية حول هذه المسالة ليس لعيب في المرجعية القومية بل لاختلاف الأحزاب الكتالونية حول المصلحة المشتركة لذا كان لابد من العودة الى المرجعية السياسية لحل هذا التناقض.
7. إذا أنبنى الموقف السياسي على أسس المصالح المشتركة استراتيجية كانت ام مرحلية فإنها أحيانا تنحرف على هذه القاعدة لما يكون أحد أطرافها في وضع انتقالي بين انتماء قديم لا يزال قائما لكن لم يحقق من ورائه كل ما خطط له وانتماء جديد يكتنفه الغموض والريبة حينها يتحول الموقف السياسي الى مناورة سياسية (الحالة التركية).
8. يتجمّل الموقف السياسي أحيانا بعناصر الهوية لما يتوجه الى مشاعر الناس لاستمالتهم واحداث الضجيج اللازم اثناء الدعاية والتحريض وهكذا يتحول هذا الخطاب الى خطاب استهلاكي مستهدفا مشاعر الناس وعقائدهم فيصبح خطابا مخاتلا ومنافقا.



#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السيا ...
- بعض من القول في مقولة -الحزب اليساري الكبير- وما اثارته من ر ...
- محاكمات راس المال للراسماليين..شواهد من الحرب العالمية الثان ...
- ا- ماكرون..بطل الاصلاحات او اصلاحات المكر والماكر....عينات..
- قراءة اولية في حكومة ا- ماكرون..
- ا-ماكرون..الدروس الاولية...بعد الخطوة الاخيرة
- ماكرون..الخطوة الاخيرة ....
- يمين..يسار..لا يمين لا يسار..
- بوادر دروس العصر الجديد
- ستّ سنوات بدأت بتعطّل الثّورة وإنتهت بتعطّل الجوقة
- في الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص: قطاع الصحة نموذجا
- التعطل داخل النظام الراسمالي يلازمه تعطل لاغلب قوى اليسار
- بعد الاستحواذ على الثروة التوحش الرأسمالي يستحوذ على الدولة ...
- حذاري...
- الحاضنة
- داعش او داعش؟ من نصدق؟
- الحقيقة العارية
- هل تمثل فكرة - الكتلة التاريخية - مخرجا لتعطل الثورة التونسي ...
- يعرفون...او لا يعرفون.
- الإرهاب...الحرية...صناعة من؟....وفي خدمة من؟


المزيد.....




- -إذا كنت تحمل سلاحًا فما الخيارات المتاحة أمامي؟-.. شاهد عيا ...
- حفيدة الشيخ مرهج شاهين تحمل مسؤولية وفاته لقوات الحكومة بعد ...
- من وزارة الدفاع الى محيط قصر الرئاسة.. إسرائيل تقصف قلب دمشق ...
- -جزيرة فاضلة؟ استقالة وزيرة العمل في كوبا إثر تصريح قالت فيه ...
- -أموال سهلة لكن الكلفة باهظة-.. إسرائيل تطلق حملة للتحذير من ...
- رئاسة في العراء.. أحمد الشرع بين أزمات الداخل والضربات الإسر ...
- للمرة التاسعة في عامين.. بركان شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا ...
- روسيا تطلق 400 طائرة مسيّرة على مدن أوكرانية وتوقع إصابات و ...
- مؤسسة غزة الإنسانية تعلن مقتل 20 فلسطينيا جراء التدافع عند م ...
- قضية جيفري إبستين...حين يتنصل ترامب من نظرية مؤامرة متجذرة ف ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السياسي الاستهلاكي المخاتل والمنافق من ناحية اخرى