أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - محاكمات راس المال للراسماليين..شواهد من الحرب العالمية الثانية














المزيد.....

محاكمات راس المال للراسماليين..شواهد من الحرب العالمية الثانية


رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 5543 - 2017 / 6 / 6 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1. الراسمالية تحب الحرب ولا تعيش الا منها ولا تتطور الا بها ويشتد هذا الاتجاه لديها عندما يهيمن الصناعيون والمصرفيون على السياسيين في الدولة ويوجهونها وفق مصالحهم (الولايات المتحدة نموذجا من قبل والى الان...يتوسع هذا النموذج الان ليشمل العالم الراسمالي الحر باكمله...ماكرون مثالا في فرنسا)
2. لا يهتم هذا النموذج الراسمالي كثيرا بمن سينهزم او ينتصر في الحرب فالاهم عنده اضعاف الطرفين الرئيسيين فيها والاهم عنده كذلك ان لا تدور على اراضيه.. قال ترومان قبيل الحرب العالمية الثانية ما معناه : دعهم يتقاتلون حتى بروز بديل ثالث لهما معا وهذا البديل هو الولايات المتحدة الامريكية دون سواها.
3. احتاجت الحرب العالمية الثانية الى دعم الطرفين الاكثر ترشيحا لبدء الحرب (المانيا بمضاعفة الاستثمارات الامريكية المباشرة في صناعتها الحربية وتدعيم تفوقها العلمي والاتحاد السوفياتي العدو الرئيسي لالمانيا من وجهة النظر الالمانية ذاتها).
4. لطرفي الحرب الرئيسيين نظامان سياسيان شموليان يسعيان الى الهيمنة والتوسع ولو اختلفت المبررات وتناقضت فانها تيسر التدخل الامريكي لدق طبول الحرب وتحقيق اهدافها الاستراتيجية الجيوسياسية والمتمثلة في قيادة العالم سياسيا وعسكريا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بعدما ضمنت تفوقها العالمي في المجال الاقتصادي منذ نهاية الحرب العالمية الاولى. وقد تحقق لها ذلك.
5. ادرك الراس مال الامريكي منذ البداية ان الحرب هي طريق التفوق والربح شرط ان لا تكون دولة الراسمال هذه طرفها المباشر والرئيسي وشرط ان يكون اقتصادها الطرف الممول والمستثمر الرئيسي لها في نهايتها.
6. تحتاج هذه المعادلة الى اعتبار المصرفيين والصناعيين قديسي العصر الحديث ورسله وانبيائه وانه لا تجوز شيطنهم مهما فعلوا اذ بدونهم لا وجود للحياة وللرفاه وللتقدم بل ان ايمان الناس وتدينهم واعتقادهم في الرب يمر حتما بتقديس شرط وجوده في العصر الحديث :انه المال.
7. صنعت ماكينة المال منذ الاربعينات اختصاصا جديدا اطلقت عليه من الاسماء العلاقات العامة الموجهة للراي العام وقد نشطت العلاقات العامة ولا زالت لادخال المال وجشع المال كمكون شعوري ولاشعوري في ايمان الناس وعقيدتهم الدينية.
8. هل مازال بعدما دخل المال قلوب الناس وايمانهم مكان لمحاكمة اصحابه واصحاب الفضل في حياة الناس واستمرارهم ورفاههم الموعود؟؟ طبعا يصعب ذلك وان حدث شيىء يشبه المحاكمات فهو موجه دوما للاغبياء وللذين لم يستوعبوا الدرس.
9. انعقدت المحاكمة التاريخية "نيرومبارج" لمحاكمة الفاشية والفاشيين والنازية والنازيين ولم ينل بعض المصرفيين والصناعيين الداعمين للنازية والفاشية الا بضع سنوات لم يقضوا منها الا ثلثها في السجون مع تمكين بعضهم من عقد مجالس اداراتهم في السجون ذاتها!!! وصمتت الدول الاطراف في الحرب (الدول المنتصرة) صمت الجنتلمان على اتفاقيات ممضاة قبيل الحرب بينها وبين المانيا والتي بمقتضاها اهديت تشيكوسلفاكيا الى المانيا وبولونيا وجزء من بلاد البلقان الى الاتحاد السوفياتي..لقد بدا التقسيم قبل الحرب ولم يتساءل الناس عن شرعية البدء في الحرب ذاتها اذا لم تكن لها اهداف جيوسياسية اخرى!!!
10. سمي الدخول في الحرب العالمية الثانية بالصراع الجدلي الموجه وسماه بعض اخر بالفوضى الموجهة وها نحن الان نعيش شعارا جديدا للمسمى نفسه: الفوضى الخلاقة.
11. يهدد سي يوسف الشاهد بمحاكمة الفاسدين فهل سيختلف ذلك عن محاكمة راس المال للراسماليين؟؟؟!!



#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ا- ماكرون..بطل الاصلاحات او اصلاحات المكر والماكر....عينات..
- قراءة اولية في حكومة ا- ماكرون..
- ا-ماكرون..الدروس الاولية...بعد الخطوة الاخيرة
- ماكرون..الخطوة الاخيرة ....
- يمين..يسار..لا يمين لا يسار..
- بوادر دروس العصر الجديد
- ستّ سنوات بدأت بتعطّل الثّورة وإنتهت بتعطّل الجوقة
- في الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص: قطاع الصحة نموذجا
- التعطل داخل النظام الراسمالي يلازمه تعطل لاغلب قوى اليسار
- بعد الاستحواذ على الثروة التوحش الرأسمالي يستحوذ على الدولة ...
- حذاري...
- الحاضنة
- داعش او داعش؟ من نصدق؟
- الحقيقة العارية
- هل تمثل فكرة - الكتلة التاريخية - مخرجا لتعطل الثورة التونسي ...
- يعرفون...او لا يعرفون.
- الإرهاب...الحرية...صناعة من؟....وفي خدمة من؟
- النموذج التونسي
- انتهى -الانتقال الديمقراطي-
- الانتخابات في تونس ما بعد الثورة المعطلة:رؤوس تهوي ورؤوس حان ...


المزيد.....




- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...
- المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء -مدينة إنسانية- بر ...
- الإعلام الإسباني يرفض رواية إسرائيل ويكشف جرائمها بغزة
- سوريا.. عشرات القتلى جراء اشتباكات بين مقاتلين بدو ودروز في ...
- الإيطالي يانيك سينر يتوج بأول ألقابه في ويمبلدون بعد الفوز ع ...
- لماذا يلمح نتنياهو إلى انتكاسة محتملة بمفاوضات الدوحة؟
- مستشار لنتنياهو يواجه اتهامات بتسريب معلومات سرية عن غزة
- ترامب بين مطرقة بوتين وسندان نتنياهو.. حلم نوبل في زمن الحرب ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - محاكمات راس المال للراسماليين..شواهد من الحرب العالمية الثانية