أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - منافسة ام احتكار...صورة مثبتة ام سيرورة تاريخية.














المزيد.....

منافسة ام احتكار...صورة مثبتة ام سيرورة تاريخية.


رضا شهاب المكي

الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القول بان الراسمالية هي نظام المنافسة الاقتصادية المحكومة بالعرض والطلب قول لا يعكس الا لحظة ثابتة ومثبتة للغرض تمر منها الدعاية للاديولوجيا الليبرالية ك"جوهر للانسان" فلسان حالها يقول ان الانسان لا يدخل عصر الانسان الا اذا اصبح لبراليا...يحتاج هذا القول الى تحقيق وتدقيق. فاذا اعتبرنا الانسان كائنا ماديا في مجتمع بورجوازي مجتمع حقيقي, مجتمع المبادلات, جاز القول بان هذا الانسان يحتاج الى حقوق خاصة بوصفه انسانا واولى هذه الحقوق حقه في الملكية وحقه في الامان ومن هنا يجوز الاعتراف لهذا الانسان بحقوق معلنة اطلق عليها اسم حقوق الانسان صدرت في صكوك واعلانات.. كما يجوز الاعتراف لهذا الانسان بحقوق اخرى تمكنه من التعبير والارتقاء الى المشاركة في صنع السياسات العامة التي عليها ان تؤلف بين الاعلان على الحقوق في التملك والامان والمساواة وممارسة تلك الحقوق في المجتمع البورجازي الحقيقي مجتمع الفوارق واللاتساوي الحلقيقيين...ما كان بالامكان توفير الحل (التوليف) من داخل المجتمع البورجوازي كمجتمع حقيقي وماكان بالامكان ايضا ايجاد نفس الحل من داخل هذا الانسان هذا الكائن المادي الحقيقي الذي لا يحقق اغراضه الا على حساب هذا الانسان نفسه...كان لا بد اذن من كائن جديد يضمن هذه التوليفة وكان لا بد لهذا الكائن ان يكون كائنا جمعيا من جنس مغاير لا يتماهى مع المجتمع البورجوازي الحقيقي المجتمع المادي بل وجب ان يكون من جنس ارقى ولا يكون كذلك الا اذا كان كائنا خياليا عاما ولا يكون كذلك الا اذا تشكل من كائنات من جنسه اي كائنات عامة وقد اطلق على الاول اسم الدولة السياسية وعلى الثاني اسم المواطن.... فالقول اذن بان الانسان لا يدخل عصر الانسان الا اذا كان ليبراليا قول دعائي اطلاقي لا يراعي الشروط التاريخية لنشاة اللبرالية نفسها اذ ما كان بامكانها ان تكون دون مجتمع بورجوازي مادي حقيقي كما لايراعي هذا القول تطور المجتمع البورجازي ذاته وحاجته الى جسم جديد قادر على التوليف بين الحقوق المعلنة للانسان بوصفه انسانا ماديا لا يحقق اغراضه الا على حساب الانسان نفسه وبين ممارسة تلك الحقوق داخل مجتمع الفوارق واللاتساوي الحقيقيين...اما الزعم بان الراسمالية ليست الا نظاما للمنافسة الاقتصادية المحكومة ب"قانون" العرض والطلب فهو زعم لا يرى النظام الراسمالي الا عبر صورة مثبتة لحالة من حالات السوق الراسمالية ويتغاضى عن رؤيتها كسيرورة تنتهي بالضرورة الى الاحتكار فبدل ان يحقق الانسان المنافس اغراضه على حساب انسان منافس اخر يصبح قادرا بعدما يصبح محتكرا على تحقيق اغراضه على حساب كافة "المتنافسين" ومن هنا يمكن فهم خضوع الدولة السياسية اللبرالية الى قانون الاحتكار وسطوة المحتكرين وبذلك تفقد طابعها الديمقراطي وتعتنق الخطاب المحافظ بما في ذلك الخطاب الديني وكانها ترجع الى مربعها الاول كجسم غريب متذيل لكمشة محتكرة محافظة بالضرورة تتقاسم معها ايمانها بالتوحيد الجديد: لا شيء بعد الراسمالية ولا انسان قبلها ومن انذر فقد اعذر.



#رضا_شهاب_المكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب الفلسطيني نهاد ابو غوش حول تداعايات العمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة وموقف اليسار، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتب الفلسطيني ناجح شاهين حول ارهاب الدولة الاسرائيلية والاوضاع في غزة قبل وبعد 7 اكتوبر، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السيا ...
- بعض من القول في ثنائية الموقف السياسي من ناحية والخطاب السيا ...
- بعض من القول في مقولة -الحزب اليساري الكبير- وما اثارته من ر ...
- محاكمات راس المال للراسماليين..شواهد من الحرب العالمية الثان ...
- ا- ماكرون..بطل الاصلاحات او اصلاحات المكر والماكر....عينات..
- قراءة اولية في حكومة ا- ماكرون..
- ا-ماكرون..الدروس الاولية...بعد الخطوة الاخيرة
- ماكرون..الخطوة الاخيرة ....
- يمين..يسار..لا يمين لا يسار..
- بوادر دروس العصر الجديد
- ستّ سنوات بدأت بتعطّل الثّورة وإنتهت بتعطّل الجوقة
- في الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص: قطاع الصحة نموذجا
- التعطل داخل النظام الراسمالي يلازمه تعطل لاغلب قوى اليسار
- بعد الاستحواذ على الثروة التوحش الرأسمالي يستحوذ على الدولة ...
- حذاري...
- الحاضنة
- داعش او داعش؟ من نصدق؟
- الحقيقة العارية
- هل تمثل فكرة - الكتلة التاريخية - مخرجا لتعطل الثورة التونسي ...
- يعرفون...او لا يعرفون.


المزيد.....




- كاميرا CNN ترصد لحظة تعرض تل أبيب لوابل صواريخ
- بُترت ساقها.. صحفية فرانس برس كريستينا عاصي: كنا نقوم بعملنا ...
- صور الرجال المجردين من ملابسهم في غزة.. إسرائيل و-حماس- تُعل ...
- الانتخابات الرئاسية المصرية: كيف سخر المصريون من انتشار لافت ...
- -فترة الحيض خلال الحرب في غزة هي معاناة وتعب نفسي وجسدي-
- ميزانية مضاعفة وأوهام مزدوجة.. خواكين فينكس وليدي غاغا بطلا ...
- فوق السلطة- أجنبيات يُشهرن إسلامهن تأثرا بصبر الفلسطينيين في ...
- القسام يبث مشاهد تجهيز راجمات صواريخ قبل إطلاقها لتل أبيب
- تحديث مستمر.. -القسام- و-سرايا القدس- تعلن قتل جنود إسرائيلي ...
- -كتائب القسام-: قصف الاحتلال الهمجي على غزة أدى إلى مقتل وإص ...


المزيد.....

- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو جبريل
- كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية / عبدالجواد سيد
- العدد 55 من «كراسات ملف»: « المسألة اليهودية ونشوء الصهيونية ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الموسيقى والسياسة: لغة الموسيقى - بين التعبير الموضوعي والوا ... / محمد عبد الكريم يوسف
- العدد السادس من مجلة التحالف / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- السودان .. ‏ أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة / فيصل علوش
- القومية العربية من التكوين إلى الثورة / حسن خليل غريب
- سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك / ليزا سعيد أبوزيد
- : رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو ... / نجم الدليمي
- یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل / دلشاد خدر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا شهاب المكي - منافسة ام احتكار...صورة مثبتة ام سيرورة تاريخية.