أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - الشرق الاوسط والحرب مرة اخرى














المزيد.....

الشرق الاوسط والحرب مرة اخرى


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 5691 - 2017 / 11 / 7 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في منطقة قلقة وحيوية تزود العالم بنصف حاجته من مصادر الطاقة تتسابق للحصول على مواطيء قدم فيها دول كبرى سواء عبر الوجود او الاحتلال المباشر او عبر وكلاء ولايملك حكامها وسكانها حق التصرف الهاديء بثرواتها نحو تنمية بلدانهم دون املاءات او مضايقات وبوجود كيان سمج مزعج يخدم مصالح الغرب ومصالحه في الهيمنة دون مصالح المنطقة وبعد تجارب الحروب السابقة يمكن دائما توقع حروب اخرى طالما لم يتفق الكبار ووكلائهم على حل جذري لمشاكل المنطقة يضمن تدفق النفط الى العالم بهدوء وسلاسة مع منفعة واستفادة الدول المنتجة له في تنمية قدراتها الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي يحول هذه الدول وشعوبها الى نموذج للتعايش الديمقراطي او على الاقل نماذج للحكم الرشيد
بعد هزيمة داعش المدوية في سوريا والعراق لابد من عدو اخر لابد من حرب جديدة هكذا هي سياسات الدول العظمى فكيف سيصرف السلاح الذي اعدت صفقاته قبل شهرين وكيف تصرف الاموال المتحصلة من ثروات الشعوب.
تصاعد الاحداث الاخيرة في السعودية ولبنان واليمن لايعدو الا تمرين تعبوي وتهيئة لحرب قادمة لامحالة حرب قد تحدث الان او يوم غد او بعد اسبوع او اسبوعين فهي لاتحتمل التاجيل حرب تحدث عنها العديد من الساسة في الغرب والشرق الاوسط ايضا ميزة هذه الحرب انها لن تكون محدودة هذه المرة بل ستغير وجه المنطقة تماما ولهذا السبب حاول زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله تهدئة مخاوف اللبنانيين على عكس خطاباته السابقة المليئة بالتصعيد فقد ادرك فعلا حجم وخطورة مايمكن ان يحدث فيها فعلى عكس ماقاله قبل اسابيع من ان على اليهود التفكير بالخروج من اسرائيل والعودة الى بلدانهم في حال شنت اسرائيل حربا على لبنان وبخطاب حماسي يعكس القدرات العسكرية المتنامية للحزب ورفع من حماسنا نحن العرب الباحثين عن نصر على اسرائيل يوقف غطرستها جاء الصاروخ الحوثي على مطار الرياض ليسارع بوتيرة حرب معد لها سلفا , السيناريو المتوقع قد يزيد الاخطار اكثر فالسعودية التي تقصف اليمن وتحاصره ستدخل اللعبة في شن الهجوم على لبنان قبل اسرائيل وضد حزب الله وقد يكون الهجوم عبر اتفاق اسرائيلي سعودي اشبه باتفاق اميركا مع اسرائيل اثناء ضرب صدام لاسرائيل بصواريخ سكود والذي منع الدولة العبرية من الرد المباشر على الصواريخ العراقية حتى لاتعطى الفرصة لصدام لتغيير مسار حرب تحرير الكويت الى حرب تخلط فيها الامور الى درجة خلق مشاكل للتحالف الدولي لو دخلت اسرائيل على الخط وضربت العراق ايضا .
اتوقع واتمنى ان اكون مخطا ان تقوم السعودية وحلفاؤها بحرب خاطفة على مسارين اولهما قصف قدرات حزب الله عبر طيران يمر عبر الاردن واسرائيل وبضربات مكثفة لتحييد قدرات حزب الله الصاروخية لانها لاتستطيع الوصول الى اكثر من صحراء النقب اي لاتصل السعودية ابدا ولفترة قد تزيد على اسبوعين ودون تدخل اسرائيلي مباشر وبالتالي تقدم السعودية خدمة كبيرة لاسرائيل بقصقصة اجنحة حزب الله الصاروخية ودون اعطاء اي مبرر لحزب الله على شن حرب على اسرائيل واذا مافعل ذلك كرد على الهجوم السعودي فان اسرائيل ستبدو حمل وديع امام حروب العرب فيما بينهم ؟؟ اي ابقاء اسرائيل على الحياد في المرحلة الاولي ثم تكمل السعودية نشاطها الحربي بغزو صنعاء او قطر لقص الاجنحة الايرانية في المنطقة وتبديل انظمتها وهو مايصب في خدمة الدول الاربع مصر والبحرين والامارات فضلا عن السعودية وتتوقف عند هذا الحد ,حينها يبدا السيناريو الاخر بهجوم اسرائيلي على جنوب لبنان الحاضنة الرئيسية لحزب الله وحتى بيروت ايضا بعد انهاك قدرات الجيش البناني وحزب الله الذي حيدت قدراته تماما حينها واعتقد ان هذه الامور على الاقل مايخص لبنان قد انتبه لها سيد حسن مما دعاه الى عدم التصعيد مدركا لخطورة السيناريو القادم الذي مانفذ وهو متوقع تماما سيدفع الدول العربية الى مساندة السعودية ضد حزب الله طيلة ضرب طيرانها لبنان ولن يكون بقدرة الدول العربية تغيير موقفها بسرعة اذا مانفذت الصفحة الثانية من قبل اسرائيل. اما ايران البراغماتية فلن يكون موقفها اكثر من موقف الروس اثناء مهاجمة حلف الناتو لصربيا في بداية التسعينات اذ لايمكنها الدخول في هذه الحرب بصورة مباشرة لانها ستوفر الذريعة للاميركان لما صبرو عليه كثيرا وينتظرون فرصته ؟؟.
كما ان الروس وغيرهم غير مستعدين الى الوقوف الى جانب ايران اذا ما اشتركت لانه سيجر اميركا ايضا وهو مالاتريده الدولتين العظميين وزيارة الملك سلمان الى موسكو واغراءه الروس بصفقات ضخمة قد لاتكون بعيده عن هذا السيناريو وكذلك تحسين علاقة السعودية مع العراق ايضا .
كنت اعتقد سابقا ان اي حرب كبرى ستنتج دولتين جديدتين في الشرق الاوسط هما الدولة الكوردية ودولة فلسطين كجزء من تسويات كبرى لتهدئة المنطقة وضمان مصالح الدول الكبرى في تدفق مصادر الطاقة وبقاء الاسواق مفتوحة لكن الان اعتقد ان هذين الامرين سيعودان القهقرى في اجندة الدول العظمى بعد النزق الخاطيء للبرازاني في اجراءه استفتاء في غير وقته وتركيز محمود عباس على موافقة اسرائيل على الحلول الامنية الحالية دون طرح استراتيجية للتمسك بالحق الفلسطيني الذي بداء يتاكل , ان وصول ترامب الى السلطة وبعقلية المقاول المهووس بالربح وعقده صفقات مع دول الخليج لشراء اسلحة سيؤدي الى تصريف اسلحتها في حرب متوقعة للعودة الى صفقات اخرى بعد نفاذ السلاح وهلم جرا اعتقد جازما ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يضيع مثل هذه الفرصة الثمينة لظهوره بمظهر الملك القوي القادم للسعودية وقد بدا بالفعل بالتهيئة لذلك داخل حدود مملكته ولم يعد بحاجة سوى الى نصر او هجوم خارجي يبرز زعامته بعد تلكؤ حربه في اليمن ,فاذا كان شن الهجوم على ايران سنة 1980 من قبل صدام حسين اظهرصدام للعالم كزعيم قوي قادم فالتاريخ يعرفه ابن سلمان جيدا وانه لابد من حرب اكبر تظهره كزعيم عربي قوي قادم لامحالة .
[email protected]



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوة حزب الله بنقل الدواعش من الحدود اللبنانية الى دير الزور ...
- ها قد جاء الرد يامشاري
- بعد تصاعد المد الارهابي هل نتخلى عن نضالنا المستميت من اجل ا ...
- مقال الحمل الِغير شرعي في المناسبات الدينية في كربلاء في جري ...
- اسبوع عراقي خال من الدسم
- لسعودية وملفات المنطقة الساخنة واميركا .. هل بدا التراجع وما ...
- بعد سبعين عاما من قمة انشاص ماذا يتوقع العرب من قمة نواكشوط
- تركيا وهزة الانقلاب ومستقبل ينبيء بالاخطار
- العلاقات العراقية السعودية ابتداءا من حرب صدام وانتهاءا الحش ...
- الفلوجة تتحرر , ماذا بعد تحريرها ؟؟
- اقتحام مقر الحكومة العراقية يضع العبادي امام فرصة اخيرة
- بعد ازمة البرلمان في العراق.. هل ارجاع شرعية الجبوري المقرب ...
- تحرير الموصل بين ثنائية الحشد الشعبي ,الجيش والتحالف الدولي
- الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في ...
- التيار المدني بين شعبية الصدر وزنقة العبادي
- نيروز وحلم الدولة الكوردية الذي يقترب كثيرا
- اوباما والانزعاج الخليجي
- استذكار للراحلين
- رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع ب ...
- ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حل ...


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - الشرق الاوسط والحرب مرة اخرى