أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - اوباما والانزعاج الخليجي















المزيد.....

اوباما والانزعاج الخليجي


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس اوباما والانزعاج الخليجي
*عباس الشطري
اعترف اني ولاول مرة اقرا لرئيس اميركي لقاءا لخص فيه معاناته واماله واحلامه وواقعيته بل حتى مراجعة شاملة لسنوات حكمه وادارته وان كانت عبر حديث صحفي فلم يفعلها رئيس اميركي غيره على الاقل اثناء حكمه او السنة الاخيرة من ادارته للبلد الاعظم في العالم اليوم ,بل اعترف اني انتظرت ليومين متتالين وانا ارقب بعيني واقحم في ذهني وعقلي كل كلمة واردة فيه وادقق فيها فضلا عن انهماكي بمتابعة ردود الفعل على ماتفوه به لصحيفة(the atlantic ) تحت عنوان (obama doctrine ), مذهب اوباما , صحيح اني لم اقرا سوى مقتطفات سربت الينا كونها تناولت شؤون المنطقة وعلى وجه الخصوص دول الخليج.
ويمكن لاي مراقب لشعارات الرئيس اثناء حملته الانتخابية التي قادته الى تبؤ منصبه في البيت الابيض ان يلحظ انها طرحت في برنامجه الانتخابي وان ماتفوه به لهذه الجريدة كان يمكن استقراءه من هذا البرنامج او على الاقل بعض منه وان يتذكر ان شعار حملته الرئيسي ركز على التغيير ثم التغيير والذي استطاع تطبيقه اغلب الاحيان في اكثر الملفات المهمة ونذكر منها سحبه للقوات الاميركية من العراق على الرغم من انتقادات الجمهوريين لامر الانسحاب والذي كانو يرون فيه الى جانب تعامله وادارته بحذر مع الموضوع السوري سببا رئيسيا لظهور داعش في الشرق الاوسط مع كل الصداع الذي تسببه يوميا لدول العالم , لكن الرئيس الذي اختار مصر ولم يختار غيرها من البلدان ( السعودية مثلا او الامارات المتطورة اكثر )بعد فترة قصيرة من تسنمه منصبه والقى خطابه المهم الموجه الى العالم الاسلامي فيها كان قد اوحى بذلك لعلاقة مختلفة بين اميركا والعالم الاسلامي وجههه وفيه اول دلالة رمزية لسياسته الخارجية المتعلقة بالعرب والذي امتدح فيه امة العرب والمسلمين واسهماتها عبر التاريخ داعيا الجميع الى التقارب قبل التصالح واطلق فيه رؤيته الى عالم اكثر امنا بمساعدة المنطقة وازعم انه كان صادقا فيما قال.
ازعج حديث الرئيس الاميركي للصحيفة دول الخليج والمملكة العربية على وجه الخصوص اكثر ما ازعج حلفاءه الغربيين الذين لم يسلمو من انتقاداته ايضا وعلى صفحات نفس الصحيفة ,
المملكة لم تتحمل تسريبات الحديث الذي ذكره فيها الرئيس بالتلميح او التصريح فماذا اراد ان يؤكد اوباما للخليج والسعودية ومالذي ازعجهم من حديثه ,على وجه الخصوص يؤكد وليس يقول لانه سبق وان قال مرارا قالها في خطاباته بل قالها صراحة لقادة الخليج اثناء لقائهم به في البيت الابيض قبل اشهر وللملك سلمان شخصيا في لقاءه الاخير به في البيت الابيض ايضا وازعم ان كان واضحا معهم واراد ايصال الرسالة التالية لهم جميعا (عليكم ان تدركو اننا تغيرنا فعلا حين مارسنا عملنا في البيت الابيض واطلعنا عن قرب على جميع الملفات واسهل السبل لحلها دون خسائر وكان عليكم ان تدركو قيمة شعارنا الذي رفعناه ,والذي طرحناه سابقا وبودي ان اقول لكم بصراحة اكثر لم يعد نفطكم يخيفنا لانكم احوج منا لبيعه بعد التخمة والازمة المالية وحروبكم في المنطقة وتزايد انتاج العراق الصديق وايران صديق الصديق وصديقي صديقي ليس عدوي واذا كان الرئيس بوش طلب تغيير مناهجكم الدراسية بعد احداث 11 ديسمبر 2001 فا انا المح لكم ان تغيرو طريقة تفكيركم فقد تغيرالزمن الذي كان فيه بندر بن سلطان يدير علاقتنا بكم ؟؟ وسعود الفيصل يشتري ذمم الدول الاخرى لنصرتكم على ماترغب عضلاتكم) وهو الامر الذي فهمه السعوديون جيدا وانزعجو منه الى الدرجة التي دعت ابرز الكتاب السعوديين يصف لقاء الرئيس مع المجلة الاميركية فيقول (وجهة نظر اوباما لاتتعلق بطرف محدد بقدر ماتوضح انه يعيش في فقاعة وانه مثقف روائيا وليس سياسيا حالم يقرا الرواية وليس كتب السياسة والتاريخ وماتقدم له التقارير( اذن هو ليس سوى رئيسا حالما يقرا الرواية اكثر مايفهم السياسة من وجهة نظر طارق الحميد الكاتب السعودي ورئيس تحرير جريدة الشرق الاوسط السعودية المقربة من العائلة المالكة اذن اوباما الذي قال لنتنياهو يوما (اتتصور ان ولدا ربته واعالته امراة لايعرف مشاكل المنطقة) كرسالة احتجاج واضحة , اصبح حالما لايفقه مشاكل الشرق الاوسط لانها لم تعد تحل وفق ماترغب السعودية في حين يصف كاتب اخر على صفحات نفس الجريدة ان حديث اوباما (يكشف عمق الخلل الذي اصاب العقل الاستراتيجي الاميركي في وقت هذا الرئيس ,وعجزه الواضح عن تحديد مكامن الخطر ) اذن هناك خللا اصاب العقل الاميركي ونسي هذا الكاتب ان العقل الاستراتيجي الاميركي يتكون من افكار واقعية مدروسة هي انعكاس لمصالح تصاغ في مراكز ابحاث رصينة وسياسية بامتياز فضلا عن اي قرار يقرره الرئيس يطبخ في دوائر السي اي ايه ووزارة الخارجية والبنتاغون وينضج في الكونغرس الميركي قبل ان يخرج من فم الرئيس اذن بهذه الحالة يقصد الكاتب اميركا باكملها وليس الرئيس وحده وهو تعبير عن انزعاج لايسمن من جوع , بل بلغ الجنون وعلى صفحات نفس الجريدة بالامير تركي الفيصل السفير السعودي السابق في واشنطن ولندن ورئيس الاستخبارات السعودية الاسبق والرجل المقرب من دوائر صتع القرار الاميركي صاحب العلاقات المميزة مع رجال الاعمال اليهود الى القول بصراحة (نحن نذكرك باننا اصدقاء ودعمنا جهدك في محاربة الارهاب واسهمنا في دعم اللاجئين واقمنا تحالفا ضخما معك لمحاربة داعش ونشاركك معلوماتنا التي اسهمت في الحد من الهجمات الارهابية ونحن من نحارب العقائد المتطرفة واسهمنا بدعم السوريين واليمنيين والسوريين ووو,في مقالته بعنوان ( لاياسيد اوباما) وهي افكار طرحها والتذكير بها بعد حديث اوباما المهم هي اقرب الى الاستجداء منها الى طرح وجهة نظر ممعززة بالادلة
ياسادتي اود ان اقول لكم وانا لست خبيرا ضليعا بالسياسة العالمية ولعبة المصالح ان الرئيس اوباما تغير بل غيره شعاره (the change) مثلما اسهم بتغيير العالم فالرئيس الذي تفوه بصراحة عن علاقات دول الخليج مع اميركا وخاطبها بصراحة انه لايخشى عليها من البرنامج النووي الايراني اكثر من خشيته من اوضاعها الداخلية وعلاقاتها مع شعوبها ودعاها الى التغيير لصالح شعوبها والمنطقة ايضا, الرجل الذي وضع جل اهتمامه في سياسته الخارجية على حل الملفات المركونة والتي غطتهاالاتربة والغبار لعقود طويلة (كوبا وايران ) وتغاضى عن دعوات السعودية وقطر لقصف بشار الاسد والاطاحة به زاد عليها سماحه للروس باخذ زمام المبادرة مع حلفائهم الايرانيين في الملف السوري اعطى دليلا على انه يتعامل بشكل مختلف مع كل الملفات بل يتعامل مع واقعية انكرها عليه عدد من الكتاب العرب الذين رحبو قبل سنوات بسياسته في الشرق الاوسط واللذين ينتقدوه الان, بل اعطى درسا مهما الى هؤلاء جميعا بان اميركا لم تعد شركة تقدم خدمات امنية لدول الخليج مقابل المال وهو ماصرح به العديد من كتاب دول الخليج بل وتناولوه لسنوات في معرض تحليل ودفاع عن علاقة تلك الدول بالدولة الاولى والاقوى في العالم .
كما ان اتهام الرئيس بعدم الواقعية تجن واضح وينبع من انزعاج وتخبط ليس الا فلم يعلمنا التاريخ المعاصر ان هناك رئيسا اميركيا غير واقعي لان الواقعية ليست ميزة او موهبة للرئيس بل هي نتاج ماذكرناه من تعدد مصادر صياغة وانضاج القرار, لا ياسادة الرئيس واقعي بل اكثر من واقعي فهو براغاماتي بامتياز فهو يدرك ان السوفيت لم يعودو يخيفون احدا بعد تفكيك اتحادهم فيركز على حماية اوربا والشرق الاوسط فهناك ملفات مهمة اخرى هناك دور الصين المتنامي والخطر في شرق اسيا وكوريا الشمالية التي تصل صواريخها الى الاراضي الاميركية بسهولة , عجيب حقا هل يعقل ان لانفهم معنى ومغزى العلاقة الجديدة مع ايران الرجل كان واضحا لقد اجبر صناع القرار واللوبي اليهودي واسرائيل على القبول بقراره ولو الى حين وهل تجرا رئيس غيره على اثارة اعصاب اسرائيل وازعاجها لكنه فعل ,كما انه كان واضحا بانتقاده توريط كاميرون وساركوزي لحلف لاطلسي في ليبيا لانه يدرك ان المعركة القادمة في ليبيا مع داعش ستكون اكثر قساوة وان على اوربا ان تدفع ثمنا ايضا وتسهم بالفاتورة ,صحيح ان الرجل سيرحل تاركا اهم ملفات المنطقة سخونة وهو الملف الفلسطيني الاسرائيلي على الطاولة مكتفيا بالتبريد بدل التصعيد لكنه نجح في تقليص حجم الارهاب الداعشي باستخدامه سياسة قضم داعش قطعة قطعة على مدى ثلاث سنوات حددها ضباطه طبقا لرؤيته للحرب على الارهاب والقضاء على داعش دون خسائر اميركية كبرى وبتحالف دولي يسهم بدفع الثمن ايضا نعم كان اوباما ذكيا حين استثمر امكانات المنطقة لانجازهما قبل خروجه من البيت الابيض في كانون الثاني 2017 وكانه يريد ان يقول للرئيس القادم سواء كان جمهوريا او ديمقراطيا ليس هناك في الشرق الاوسط سوى القضية الفلسطينية ومنحتك عشر سنوات لمراقبة ايران ولن تقوم حماس بعمل احمق قريب لانها تعرف حجم اجنحتها والاهم ان ايران اصبحت محايدة وغير معادية وعليك ان تحولها الى دولة صديقة بعد رحيلي .
واذا ما اعتبرنا ان كتابات الصحفيين المقربين من دوائر صنع القرار في العالم هي اقرب الى وجهات نظر قادة تلك الدول فعلينا ان نشعر بالاسى فعلا حيال المملكة والعرب بعد ان ادار الغرب ظهره صوب الشرق انه الاتفاق النووي ياسادة لقد اضعتم البوصلة حقا وعليكم مراجعة قراراتكم قبل افعالكم .
• كاتب عراقي



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استذكار للراحلين
- رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع ب ...
- ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حل ...
- زيارة الرئيس بارزاني الى واشنطون : بين اولويات الكورد وخيارت ...
- بيان بمناسبة الدكرى الحادية والستين لتاسيس اتحاد الشبيبة الد ...
- بيان ذكرى تاسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
- اليوم الدولي للشباب
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العر ...
- تصريح حول تظاهرة الجمعة 10 حزيران
- نجحنا وفشل قاسم عطا
- يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة
- شركاء ولكن اذكياء
- بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لتاسيس اتحاد الشبيبةالد ...
- بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمناسبة الذكرى الثامنة ...
- اي دستور نريد
- مركز ابحاث الاهوارجهود حثيثة لاعادة الاهوار الى وضعها السابق
- لقاء مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- البو حاجي اسم منسي على ضفاف الغراف
- رحلة الوصول الى بغداد بعد تفجير الجسرين
- ايران والطموحات النووية


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - اوباما والانزعاج الخليجي