اليوم الدولي للشباب

عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 20:23
المحور: المجتمع المدني
    

اليوم الدولي للشباب

نحو حياة حرة كريمة ومستقبل مزدهر

يحتفل العالم في الثاني عشر من شهر اب سنويا باليوم العالمي للشباب الذي اعتمدته الامم المتحدة للشباب واحتفل فيه اول مرة عام 2000 وياتي الاحتفال هذا العام مع اشتداد معاناة العالم بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة المتاتية من الاختلالات الهيكلية في بنية الانظمة الاقتصادية الراسمالية وعدم وجود ضوابط كابحة لحركة راس المال بمايضمن الاستقرار الاقتصادي في العالم وهو مايزيد من معاناة الشباب الذين يؤلفون اكثر من نصف سكان المعمورة.

واسهمت هذه الازمة في دفع شباب المنطقة نحو التغيير والبحث عن مستقل امن ومستقر بعد ان عجزت انظمة الحكم الاستبدادية في دولهم عن وضع حلول ناجعة لمشاكل الجماهير ولهذا كانت الحركة الاحتجاجية والتي افرزت ثورات وانتفاضات متعددة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لتعيد ترتيب المنطقة الامر الذي اذهل وفاجأ القوى العالمية المهيمنة واذا كان لهذه الحركة من ابعاد غاية في الخطورة على مستقبل المنطقة وتطلعات ابنائها نحو الحرية والعدالة فان حركة الاحتجاج الشبابية العراقية قد سبقتها باشهر في محاولة للوقوف ضد قمع الحريات المدنية والحفاظ على مكتسبات النظام السياسي الجديد في العراق ووفرت لها حركة الشباب العربي فيما بعد غطاء مهما لتنير ساحة التحرير في بغداد وساحات التحرير الاخرى في الوطن بمطالب الجماهير العراقية والتي تحقق بعضها نتيجة الاصرار والعزيمة القوية لدى شبابنا على انتزاع حقوقهم التي كفلها الدستور كما ياتي هذا اليوم والعراق مقبل على امر غاية في الاهمية والمتمثل باقتراب موعد انسحاب القوات الاميركية اننا في الوقت الذي نطالب فيه الحكومة العراقية بالوقوف على مشاكل الشباب ومعالجتها بجدية اكبر وتوفير فرص العمل وتحسين اداء الخدمات خاصة في مجالي الصحة والتعليم فاننا ندعو ايضا الى استغلال الموارد المالية الضخمة باعادة بناء بنية البلد التحتية وعلى اسس حديثة بمايكفل للجماهير حياة حرة وكريمة كما ندعو ايضا منظماتنا الشبابية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدني الى مراقبة اداء اجهزة الحكومة وتقويمه ومحاسبة المفسدين والقضاء على الفساد المالي والاداري باجراءات رادعة .

وفي الوقت الذي نبارك فيه قرب انسحاب القوات الاميركية في الموعد المقرر فاننا ندعو الدولة باجهزتها كافة الى الاسراع باستكمال استعداداتها لمابعد هذا اليوم واكمال جاهزية قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية بمايكفل صيانة امن البلد واستقراره وندعو ايضا الدولة العراقية الى الوقوف بجدية على المشاكل المتاتية من الخلافات مع دول الجوار وحلها بمايضمن مصالح العراق الستراتيجية وعدم المساس بحقوق ابنائه التاريخية .

وشعورا منا بالتضامن الاممي فاننا ندعو الامم المتحدة وهيئاتها العاملة والمجتمع الدولي على حل مشكلة الارهاب العالمي ونندد بقوة بماحصل في النرويج من استهداف لشبيبتها ونعزي انفسنا بسقوط ضحايا من الشباب العراقي في المجزرة المشؤومة هناك كما ان واجبنا الاخلاقي يدعونا الى حث المنظمات الدولية على الاسراع بمعالجة خطر المجاعة في الصومال وخطورته على الحياة الانسانية هناك ونشدد على دعم حركات الشباب في سوريا وليبيا واليمن وغيرها من البلدان في تحقيق تطلعاته الوطنية في الحرية والحياة الجديدة

عاشت الشبيبة العراقية عاشت الحركة الاحتجاجية في المنطقة والمجد لشبيبة العالم المناضلة



مكتب سكرتارية اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

بغداد 11 اب 2011

#عباس_الشطري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل