أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس الشطري - استذكار للراحلين














المزيد.....

استذكار للراحلين


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 21:32
المحور: المجتمع المدني
    


استذكار للراحلين
العزم الذي لم يتهادى (الرفيق ابو ايار نموذجا )
عباس الشطري

يرتبط العقل الجمعي المدني والديمقراطي العراقي في محافظة الناصرية بوشائج وعرى لاتنفصم جائت بسبب تواصل تلاقح الافكار التقدمية واستمرارها لفترة طويلة بين ابناء المدينة المدنيين حتى ترسبت في جوهر حياة سكان مدن المحافظة بل حتى في اهوارها واريافها لينتج على ترسبها قاعدة فكرية قل نظيرها وقد تختلف هذه القاعدة الثرة في رؤية اهالي المحافظة في نظرتهم لالية الحكم او الدولة ولكنها تتقارب في رؤيتهم لاهمية بناء الانسان المدني وهو ما جعلها تستبق به الشريحة التقدمية المثقفة في العراق الا من حالات متفردة في بغداد وقد اسهم في نضوجها في الناصرية وتمددها الموصلي اليسوعي يوسف سلمان يوسف حين نقل فكرة الدولة الوطنية الى ازقة وحواري المدينة يوم قدم الى مدينة الناصرية ونشر فيها افكاره في الحرية والتحرر والتي سرعان مالاقت اصدائها في مدن الناصرية الاخرى ومنها الحاضرة المدنية الاشهر مدينة الشطرة والتي كان نصيبها الشيء الكثير من هذا الفكر وهذا التلاقح ولاعجب ان سميت بمدينة موسكو الصغرى تيمنا بعاصمة البروليتاريا العالمية مدينة لينين العظيمة ومقر حكومته العمالية لكثرة مثقفيها وكان نصيب الاسر الشطرية المنحدرة من الطبقة الوسطى وافر وعظيم مايوضح ذلك عدد المعتقلين والشهداء الذين ناضلو وبشرو بالحرية والتقدم واللذين دفعو ثمن ذلك بعد ان اعدمتهم انظمة الحكم المتعاقبة
وقد حضيت اسرة ال شيخ جفجير الشطرية المنحدرة من سنجار وربيعة بنصيب كبير من المتنورين والثائرين والمثقفين حجزو لنا بطاقة انتماء فكري وطني اثر في تكوين الاسرة عقائديا وفكريا سواء في فرعها المستمر في الشطرة او فرعها الاخر في بغداد وقد تحملت الاسرة ماتحملت بسبب مباديء وقيم امن الاباء والابناء بها و تحملو من اجلها عذاب وتعذيب الحكومات في الانظمة السابقة والتي اتشرف ان اكون واحدا من سلسلتها الذهبية
ولد عبد علي صالح جفجير ( عبد علي اسم مركب مشهور في مدن الجنوب) في فترة ازدهار ثوري في بداية الاربعينات في خضم الحرب العالمية الثانية وتعلم في مدينة الشطرة المتنورة ليعتنق مبكرا الفكر الماركسي بنسخته اللينينية وليخوض فيما بعد و رفاقه صراعا مريرا لنشر الوعي الانساني السياسي بين زملائه واقاربه ودفع من اجل ذلك اثمانا مختلفة اقلها فصله من الوظيفة بعد ان عين معلما ومن ثم سجنه عام 1965 بقرار من المجلس العرفي العسكري مع العديد من مثقفي العراق من بينهم الشاعر الكبير الراحل زامل سعيد فتاح وبعد انقضاء محكوميته اعيد للوظيفة اثناء حكومة البعث الثانية التي كانت تبحث عن تجميل صورتها بعد شباط 1963وبرغم قساوة حكومة البعث لم يتخلى عن افكاره ونضاله وعناده الفكري المبدئي حتى سجن من اجل ذلك عدة مرات اخرها في منتصف الثمانينات بعد ان اخذه الامن البعثي عنوة من بين اطفاله ليودع مع زوجته سجن امن الشطرة وليلاقي صنوف العذاب بتهمة انشاء خلية شيوعية وكان لصمودهما اثناء التعذيب الاثر الواضح لاقناع حكومة البعث باطلاق سراحه مع زوجته ليعقدا العزم على الرحيل الى بغداد بعيدا عن اعين المخبرين وليتحملو فصل سياسي اخر اظطره ان يعمل كسائق سيارة اجرة ليحمل اعباء عائلته ولينشا اسرة هادئة بعيدا عن زنازين الامن لكنها بقيت ميالة الى القيم المدنية والانسانية ووفية لتاريخها الثر
بعد سقوط النظام البائد لم يتمالك نفسه وهو يجد رفاقه يفتتحون مقرات للحزب في مناطق عدة من بغداد فاسهم معهم كما اشترك في اول تظاهرة مدنية نظمت في بغداد بمناسبة الاول من ايار عا 2003 وعاد لنشاطه الحزبي في منظمة او محلية الرصافة سعيدا بانه لازال حيا وشهد سقوط نظام الطاغية المباد واستمر في عمله الحزبي الدؤوب بين رفاقه بين العمل المنظم والجماهيري حتى لم يترك مناسبة لم يسعد بمشاركته فيها فرحا بوجوده بين رفاقه منهمكا في بناء الحزب وخلاياه ومشجعا الشباب على الانخراط في هذا الفكر الواعي وقيمه المدنية التحررية حتى وافته المنية في مثل هذه الايام من العام 2013 ونعاه الحزب ممثلا بمحلية الرصافة بالاشارة اليه بالرفيق ابو ايار عميد اسرة ال جفجير في بغداد رحم الله عمي واطال اله في عمر عمتي ام ايار التي رافقته سنوات المحنة وتحملت لاجل الحزب ولاجله الامرين سيبقى ابناء الاسرة سائرين على الدرب بعد ان اسس لنا قاعدة من الفكر الماركسي لايمكن ان تتهادى .



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع ب ...
- ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حل ...
- زيارة الرئيس بارزاني الى واشنطون : بين اولويات الكورد وخيارت ...
- بيان بمناسبة الدكرى الحادية والستين لتاسيس اتحاد الشبيبة الد ...
- بيان ذكرى تاسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
- اليوم الدولي للشباب
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العر ...
- تصريح حول تظاهرة الجمعة 10 حزيران
- نجحنا وفشل قاسم عطا
- يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة
- شركاء ولكن اذكياء
- بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لتاسيس اتحاد الشبيبةالد ...
- بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمناسبة الذكرى الثامنة ...
- اي دستور نريد
- مركز ابحاث الاهوارجهود حثيثة لاعادة الاهوار الى وضعها السابق
- لقاء مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- البو حاجي اسم منسي على ضفاف الغراف
- رحلة الوصول الى بغداد بعد تفجير الجسرين
- ايران والطموحات النووية
- هتلر في مدينتنا


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عباس الشطري - استذكار للراحلين