أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في اقالة الجبوري














المزيد.....

الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في اقالة الجبوري


عباس الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في خطوة تصعيدية تعكس مدى قوة الحراك المدني الوطني العراقي المستمر منذ ثمانية اشهر , اقال نواب معتصمون منذ يوم امس الاول في مبنى البرلمان العراقي رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اليوم في جلسة طارئة عقدت في مبنى المجلس غاب عنها الجبوري ونوابه وبرغم من ان هذه الخطوة قوبلت بعدم قانونيتها كون عدد النواب الذين حضرو جلسة اليوم يقل عن نصف الاعضاء المطلوب لاقالة الرئيس ونوابه الا ان هذه الخطوة عكست مدى قوة الحراك المدني الذي اندلع قبل ثمانية اشهر وجديته في تصحيح مسار الديمقراطية النسبي الذي تمتع به العراقيون برغم كل الصعوبات الامنية ذلك الحراك الذي لم توله الحكومة ورئاساتها الثلاث الاهتمام المطلوب بل راهنت على تراجعه بمضي الوقت بعد ان تمسكت الكتل السياسية المشكلة للحكومة بمواقفها التي تعكس مصالحها الضخمة ,الحراك المدني الذي تشكل من جمهور عراقي يرفض الفساد والمحاصصة والذي اندلع في البصرة بعد مقتل الشاب منتظر ناصر برصاص قوات الامن بعد احتجاجه وعدد من الشباب حول ازمة الكهرباء في صيف العام الماضي واخذ بالتصاعد في بغداد والمحافظات الاخرى بعد ان اطلق الصحفي احمد عبد الحسين دعوته للتظاهر من اجل منتظر الشاب البريء ,لم تتوقف التظاهرات في ساحة التحرير في بغداد حينها كل يوم جمعة احتجاجا على الفساد المالي والاداري الذي بدا ينخر البلاد واجبرت رئيس الوزراء العراقي على طرح ورقته الاصلاحية التي سرعان ماعبرت عن دعمها المرجعية الدينية في النجف مااضطر البرلمان العراقي ايضا الى طرح ورقة اصلاح موازية سرعان ماتنصل عنها بحجة عدم دستورية اغلب فقراتها والحقيقة انهم تنصلو بعد انحسار عدد المتظاهرين , دعوة الاصلاح خسرت داعما كبيرا بعد انسحاب مرجعية النجف عن الاستمرار بطرحها في خطب الجمعة الا انها كسبت داعما جديدا بعد انضمام رجل الدين الشاب مقتدى الصدر وتياره الى التظاهرات واعتصامه في مدخل المنطقة الخضراء التي تضم مكاتب الحكومة المركزية ومجلس النواب والسلطة القضائية في احتجاج اربك المشهد السياسي باجمعه نظرا لجموع التيارالكثيرة والتزامهم الشديد باوامر قائدهم الصدر الذي هدد باقتحام مقر الحكومة لكن الصدر انهى اعتصامه بعد عشرة ايام في خطوة لافته زادت المشهد ارتباكا اكثر وحسب مايشير مراقبون الى انه اعطي وعدا بالاسراع في الاصلاحات وتغيير الوزراء في خطوة اولى على ان تتبعها خطوات لاحقة لكن مماطلة الكتل السياسية في قبول الورقة الاصلاحية التي طرحها العبادي ولجنته المشكلة على اساس استبدال الوزراء الحاليين الذين يمثلون الكتل المشكلة للحكومة الى وزراء تكنوقراط مستقلين ادت اخيرا الى انتفاض نصف اعضاء البرلمان على كتلهم التي وصفوا فيها التزاماتهم تجاهها بالعبودية في جلسة البارحة الطارئة ,والتي طالب فيها النواب صراحة وامام الجبوري نفسه باستقالته . الخطوة تسببت في ارباك المشهد برمته فقد اجتمع الجبوري مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حتى منتصف ليل البارحة وكان من المتوقع ان يحضر الجلسة كما يحضرها العبادي ايضا والذي سيطرح فيها ورقتين لاسماء كابينته الجديدة لكن الجبوري لم يختبر جدية النواب وخشيتهم من انفلات الوضع الا اليوم بعد تصويتهم على اقالته الامرالذي ربما سيكون مقدمة لاقالات اخرى تبعا للمشهد السياسي المعقد الذي انتج الحكومة الحالية وحصص الكتل السياسية من المناصب الحكومية فمنصب رئيس البرلمان من حصة السنة ومنصب رئيس الجمهورية للكورد ورئيس الورزاء للشيعة في تناغم محصاصاتي مشابه للمشهد اللبناني والفارق الوحيد انه اتفاق غير مثبت دستوريا كما يفترض ان يقبل السنة بكتلهم الرئيسية باقالة الجبوري مع العلم ان انتفاضة البرلمان يقودها نواب سنة من الموصل وصلاح الدين يذوق اهاليهم وجمهورهم العذاب بعد سيطرة تنظيم داعش على الموصل وبعض مناطق صلاح الدين وانضم لهم نواب شيعة كما ياتي لقاء الغريمين الصدر والمالكي في بيروت والذي يتهم فيه الاول الثاني دائما بتاسيس ثقافة الفساد في البلاد ونخر بنية الدولة التي تتمتع بنظام سياسي ديمقراطي غير مستقر كارباك اخر خاصة وان المالكي الذي خرج من المولد بلا حمص بعد اقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية في الخطوات الاصلاحية الاولى وهو يدعو كما سمعنا الى اقالة الرئاسات ايضا في لعبة ماكرة لخلط الاوراق وربما يصل الامر الى الدعوة الى انتخابات مبكرة لحل الازمة خاصة وان المالكي غالبا مادعا الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية رغبة منه في ازاحة الكورد والسنة وهو امر لايقبله الوضع السياسي الهش ولا الاميركان الراعين الرسميين للعملية السياسية في العراق اذ ان من شان ذلك ان يقوض جهودهم في مكافحة تنظيم داعش في المنطقة ويجعل الوضع اكثر تعقيدا كما انه سيبقى هدفا بعيد المنال فلا الوضع الامني وتوجه الدولة نحو محاربة تغلغل داعش وتحرير الموصل من براثنه يسمح بذلك ولا المفوضية جاهزة لتنظيم الانتخابات كونها مجروحة الشهادة فقد اتهمت كثيرا بالتزوير لصالح الاقوياء, اكثر مايمكن مراقبته والتبؤء به هو ان نظام المحاصصة الطائفية والقومية المقيت والذي جاء به الاميركان بعد عام 2003وفتت المجتمع المنقسم اصلا اصبح قاب قوسين او ادنى من الرحيل اذا ما استمر فعلا النواب في انتفاضتهم البرلمانية الذي اسس لها الحراك المدني واسهم فيها الصدر وتياره وتسببت في صحوة ضميرهم الاخيرة بعد ان كان جل عملهم في السابق الموافقة على مشاريع كتلهم ومصالحها الضيقة هذا الحراك المجتمعي والسياسي برمته يرجع الى ذلك الشاب البصري الذي اخترقت الرصاصة قلبه الصغير لكنها نفذت كرصاصة رحمة على نظام المحاصصة السيء الصيت في العراق والذي اصبح الجبوري اول ضحاياه .
عباس الشطري
كاتب من العراق



#عباس_الشطري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار المدني بين شعبية الصدر وزنقة العبادي
- نيروز وحلم الدولة الكوردية الذي يقترب كثيرا
- اوباما والانزعاج الخليجي
- استذكار للراحلين
- رحلت جاكلين سولتون المراة التي ارادت ان يعم السلام في ربوع ب ...
- ريتشارد كلارك على اميركا مراجعة خططها في العراق والبحث عن حل ...
- زيارة الرئيس بارزاني الى واشنطون : بين اولويات الكورد وخيارت ...
- بيان بمناسبة الدكرى الحادية والستين لتاسيس اتحاد الشبيبة الد ...
- بيان ذكرى تاسيس اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
- اليوم الدولي للشباب
- البيان الختامي للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العر ...
- تصريح حول تظاهرة الجمعة 10 حزيران
- نجحنا وفشل قاسم عطا
- يوم اخير للبؤس _يوم حياة جديدة
- شركاء ولكن اذكياء
- بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسون لتاسيس اتحاد الشبيبةالد ...
- بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمناسبة الذكرى الثامنة ...
- اي دستور نريد
- مركز ابحاث الاهوارجهود حثيثة لاعادة الاهوار الى وضعها السابق
- لقاء مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الشطري - الرصاصة التي اخترقت قلب منتظر ناصر قبل ثمانية اشهر تتسبب في اقالة الجبوري