أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - هل في عزل ثيوفيلوس الثالث يكمن الحل ؟؟؟؟














المزيد.....

هل في عزل ثيوفيلوس الثالث يكمن الحل ؟؟؟؟


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5680 - 2017 / 10 / 26 - 00:24
المحور: المجتمع المدني
    


قله من الشعب الفلسطيني تابعت هبة المسيحيين الفلسطينيين الارثوذكس ضد بطريركهم ثيوفيلوس الثالث عن كثب، فالاهتمام بهذه القضية المهمة التي تتعلق بأوقاف الكنيسة الارثوذكسية اقتصر على ابناء الطائفة وفعاليات وطنيه واعتباريه مع الاخذ بعين الاعتبار الجالسون على المدرج وهم الغالبية العظمى من ابناء شعبنا الذين ما عادوا يثقوا بالواقع الفلسطيني ومخرجاته.

لقد تشكلت لدى المواطن الفلسطيني قناعة أن بيع ارض فلسطين للشركات الصهيونية بات امراً عادياً، وتكمن العادية في غياب المحاسبة والمساءلة، لدرجة أن صفقات السمسرة والبيع باتت غير محرمه في الوعي الوطني الغير نظري، وكلنا مقتنعين أن بيع الارض الفلسطينية خيانة، لكن هذه الخيانة تمر بغير عقاب.

الوعي الشعبي ومع تراكم ثقافة التساوق الصامت مع هذه الجرائم اصبح لا يثق بنخبه ولا بقيادته التي اتخذت موقفاً هلامياً تجاه هذه الظاهرة، وأقول ظاهره لأننا نمر عليها بعادية تعكس الواقع الاحباطي الذي ضرب جذورنا الوطنية كتتويج لهزيمة وعينا الذي تشتت ما بين امتيازات الحاضر واستحقاقات التاريخ.

امام هذا الواقع اصبحنا نلتف على وعينا لتلطيف الظاهره باستخدام مصطلحات غير صادمه حتى يستوعبها الوعي الشعبي والوطني، التلطيف يكمن بتسريب عقارات كما الحالة التي نحن بصددها، هذا المصطلح حل محل المصطلح الصدمة الذي يسمي الاشياء بأسمائها، كأن نقول فلان باع ارضه للشركات الصهيونيه، أو علان باع منزله، فنهرب الى اصطلاح تسريب لتخفيف الوقع على وعينا الذي لا زال يخجل من الاعتراف بحقيقة الواقع.

تاريخياً هناك بيع للأوقاف الارثوذكسية للشركات الصهيونية، وعندما نقول تاريخياً فهذا يعيدنا اكثر من نصف قرن او اكثر للوراء مما يعني ان المشكلة غير آنيه، وان الحملات الاحتجاجية على البيع او التسريب كما يحلو لبعضنا وصفها لا تعدو غير ردات فعل على شخص البطريرك، وهذا ايضا هروب من تحمل المسئولية والتفاف على الوعي العام .

قدر لي انني عايشت " المعركة" ضد البطريرك ايرينيوس وهو سلف البطريرك الحالي المتهم ببيع الاراضي للشركات الصهيونيه، وقتها كانت الحملة شاملة وأكثر وضوحاً وقسوة من الحملة ضد البطريرك ثيوفيلوس حيث كان الانسجام والتوافق بين السلطة الفلسطينية وقادة الحمله حاضراً.

هنا لست بصدد المفاضلة بين أي من البطاركة اليونان، لأنني مع الفكرة التي تؤيد أن يجلس عللى كرسي البطريركية بطريركياً فلسطينياً او عربيا، ولست مؤمناً بالانتقائية والاحتجاج الذي يدفع بأصحابه من الدلف الى المزراب لعدم معالجة المشكلة من جذورها.

المأخذ على الذين يقودا الحملة ضد ثيوفولس واضح ومحدد ويكمن في سؤال ايضا واضح ومحدد، على قاعدة ان بعضكم من قاد الحملة ضد ايرينيوس ورفع شعار تنصيب ثيوفلوس فكيف لكم أن تختصروا القضية في شخص البطريرك ؟؟؟؟ لقد نظرتم وقتها للبطريرك ثيوفلوس كمخلص وألان تنعتونه بالشيطان ولكم الحق في ذلك، ولو اقترضنا تكرار السيناريو وعزل ثيوفلوس وتنصيب بطريرك جديد هل ستنتهي ازمة بيع الأراضي

للأسف مضطر ان اعترف اننا بصدد طوشه لا اكثر، واستند بذلك لتاريخ بيع اراضي البطريركية والاكتفاء بالاحتجاجات والشعار التكتيكي الذي يرحل الازمة لسنوات لتطل برأسها من جديد في شخص بطريرك جديد.

لقد تابعت وناقشت شخصيات اعتباريه ووطنيه ودينيه عندما اثيرت ازمة البطريرك السابق الذي يعترف البعض اليوم انه لم يعد مرغوباً لدولة الاحتلال ليس لأنه متمسك بأوقاف الكنيسة بل لأنه لا يريد ان يفرط مرة واحدة، ولذلك شجعت دولة الاحتلال عزله ليأتي البطريرك ثيوفلوس الذي كان "كريما" مع الاسرائيليين سواء في تأجير الاوقاف أو بيعها.

وقتها وفور عزل البطريرك السابق "سجن" في غرفة في البطريركية حسب ما سمعت ومنعت زيارته، عاش حياة الذل التي لا تليق ببطريرك قاد الكنيسة لسنوات، هذا يجعلنا ان نتوقف امام الاداء الذي قادة رجال دين معروفون لنا جميعا وعلى مستوى الوطن العربي، ندرك ان الرهان كان على تعيين بطريركا عربيا لكن مجريات الصراع قادتهم في تلك المرحلة للتركيز على شخص ايرينيوس وليس المطالبة بحقوق الطائفة المظلومة.

الخوف ان يعيد التاريخ نفسه ولكن على شكل مأساة جديدة، يعزل البطريرك ثيوفلوس وينصب بطريرك جديد ليستمر مسلسل التفريط بأراضي الاوقاف الارثوذكسيه، وأمام هذا المشهد سيعود المحتجون اليوم بعد سنوات للاحتجاج والمطالبة بعزل البطريرك الجديد كما حصل مع ثيوفلوس الذي اعتبر مخلصاً في ذلك الوقت.

سواء عزل البطريرك ثيوفلوس او بقي ستبقى ازمة التفريط وبيع اراضي الوقف مستمرة طالما ان شخص يتحكم فيها، ومن المهم ادخال اطراف جديدة للسيطرة واتخاذ القرار بخصوص تلك الاراضي، اطراف دينيه تتمثل في المجمع المقدس والسلطات ذات الاختصاص والمسئولية كالسلطة الفلسطينية والأردن اضافة للمطالبة بحضور الطائفة بقوة في هذا الشأن.

في اعتقادي ان عزل البطريرك ثيوفلوس وأنا مع عزله ليس بالحل الوحيد، من المهم النظر الى الامام والبحث عن وسائل ضامنة للحفاظ بأوقاف الكنيسة الارثوذكسية وعدم اختصارها في شخص بطريرك مهما كان اسمه.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وين ع رام الله
- نكبتي ولجوئي: أن تصفع بحذاء بالي
- نكبتي ولجوئي : انها فوبيا العجز يا شهيد نا الصالح
- نكبتي ولجوئي: براء حمامده : هل هو شهيد التنسيق الامني ؟؟؟؟
- نكبتي ولجوئي : لن نتضامن معك يا علان
- نكبتي ولجوئي : سقوط سور الدهيشه اللعين 2
- نكبتي ولجوئي:سقوط سور الدهيشه اللعين ج 1
- نكبتي ولجوئي : في مثل هذا اليوم مات ابي
- نكبتي ولجوئي : قوارض تقتات الحقيقة
- نكبتي ولجوئي: شكراً اسرانا
- نكبتي ولجوئي: الشعب في خطر
- نكبتي ولجوئي : عزيزه هي السبب
- نكبتي ولجوئي : الجماهير على حق
- نكبتي ولجوئي : الحجر والبشر
- نكبتي ولجوئي : العجز يطحننا
- نكبتي ولجوئي
- لماذا لا نتضامن مع اسرانا المضربين عن الطعام !!!
- كل عام وبرجوازيتنا بخير
- خضر عدنان: سحقا لك
- اضراب الاسرى والحقيقة المره


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - هل في عزل ثيوفيلوس الثالث يكمن الحل ؟؟؟؟