أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - نكبتي ولجوئي: الشعب في خطر














المزيد.....

نكبتي ولجوئي: الشعب في خطر


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5532 - 2017 / 5 / 26 - 10:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نكبتي ولجوئي: الشعب في خطر

بقلم : عطا مناع

اشتاق للجوئي، فانا لم اعد لاجئاً، لقد سطوا حتى على القيمة المعنوية للجوء، وهذا يرعبني، حاضري كما مستقبلي مرعب، اجتر الكلمات للالتفاف على واقعي الوسخ، وأحاول ان اتسلح بالتاريخ عبثاً، وأحاول ان اتمسك بنكبتي ولجوئي لكنهم فرغوا حتى احلامي من محتواها.

احاول انتاج تعريف النكبته واللجوء والخيمة، وأتساءل لماذا يقهرنا اللجوء اكثر من أي وقت مضى ؟؟؟؟ تصفعني الحقيقة التي تؤكد لي ان اللجوء لا يقتصر على التهجير من قرانا على يد العصابات الصهيونيه وحلفائها الذين سقط عنهم القناع، ادرك ان اللجوء شعور، وأدرك الان ان سحق الوعي اللاجئ هو الاخطر بالنسبة لقضيتنا المقدسه.

اشعر ببعض الاحباط ، وأحاول ان اقنع نفسي بأنني بشر، والبشر من لحم ودم، ولذلك لا بأس من بعض الاحباط وخاصة انني كغيري من الفلسطينيين والعرب نعيش المذبحة، المذبحه التي تستهدف اخر ما تبقى لنا في هذه الحقبة الوسخه، انهم اسرانا الذين يخوضون معركة الكرامة في مرحلة تفتقر للكرامة.

اربعون يوماً ويزيد وفي كل يوم انتصر على نفسي وقهري كما الالاف من ابناء شعبي وأتوجه لخيمة الاعتصام، احاول ان اقنع نفسي انني اقدم ما علي من واجب لإخوتي الاسرى، اربعون يوماً اعاند كل اسباب القهر والمهانة التي نتعرض لها، خطاب المرحلة يهين الشعب، النخبة تهين الشعب، واضحك بحزن واكبت قهري وأنا اسمع الخطابات التي تستهدف الشعب الفلسطيني من قبل النخب، النخب تتساءل أين الشعب ؟؟؟؟ يتردد صدى الخطاب في داخلي أين انتم من الشعب ؟؟؟؟؟

اضحك على نفسي ومن نفسي وعجزي وأنا استمع مستسلماً للهرطقات التي تؤكد ان الاسرى في خطر، طبعاً الاسرى في اخطر، اربعون يوماً من الاضراب ونحن نقول الاسرى في خطر وكأننا نهرب من الحقيقة المرة وفحواها ان الشعب في خطر ؟؟؟؟ كيف يكون الشعب في خطر ؟؟؟؟

الاسرى في خطر لان الشعب في خطر، الشعب هو الاساس والشعب دائماً على حق، لا يمكن ان نجرد الشعب من كافة اسلحة ونقول له انهض وقاوم ؟؟؟؟ لقد جردوا الشعب من اهم اسلحته ويطلبون منه النهوض ؟؟؟ كيف يقاوم من تنتهك كرامتة ويتم التعامل معه كوحدة انتاج للموت ؟؟؟ كيف يقاوم من يجوع عن سبق اصرار ؟؟؟ وكيف يقاوم من سلبوه حتى احلامه وما تبقى له من ذاكره ؟؟؟؟ كيف يقاوم الشعب وهو يرى الفاسدون وتجار الوطن يتقدمون الصفوف ؟؟؟ كيف يقاوم الشعب الذي يعرف انهم اخرجوه من المشهد الوطني ؟؟؟؟

كيف يقاوم الشعب وهو يرى نخبته تعيش البذخ وتمشي في مؤخرة الصفوف وترقص طرباً كلما قدمت قربانا اخر لتخرج على الناس وتقول يا ام الشهيد نيالك يا ريت امي بدالك ، وكيف يقاوم الشعب وهو يرى سفينة الوطن تجنح ويرى النخب تتاجر حتى بأوجاع اطنان اللحم المكدسة في زنازين الموت لا حول لها ولا قوة سوى الرهان على شعبها بعد ان ادركت ان قيادتها بكل اطيافها تخلت عنها.

الشعب في خطر لكنه يقاوم، إلا ان النخب اصبحت تعشق الموت المجاني، والموت المجاني يعني ان يسقط شهيد ولا نعرف حتى اسمه، والموت المجاني ان لا نراكم لنضالات شعبنا في مواقف سياسة ووطنية تخدم قضايانا الكبرى، وأكاد اضحك على نفسي وأنا انطق بالقضايا الكبرى التي تم التخلي عنها ببساطة شديدة ولذلك اشتقاق لنكبتي ولجوئي الذي تم التفريط به في عز الظهر والذي شكل مقدمة التفريط والعجز الذي تعيشه قيادتنا تجاه اسرانا في سجون الاحتلال.

القيادة كما الشعب محبطة وعاجزة ومهانة ، ولذلك فاقد الشعب لا يعطيه، قد يشتموا شعبهم ، وقد يهينوا شعبهم اكثر مما هو مهان، لكنهم لن يلبسوا شعبهم طربوشهم ، فالشعب يتقن فن اختيار اللحظة المناسبة لحسم المواقف الصعبة، الشعب لا زال يملك القدرة على الحسم والخروج من حالة التيه التي القوه فيها.

الشعب في خطر ؟؟؟؟ لا ، الشعب متجدد كمياه النهر المتدفقة، لكن قيادة الشعب التي ما عادت تثق بنفسها ولذلك اسقطت ضعفها على شعبها وهنا تكمن الحقيقة، الحقيقة التي تقول ان قيادة الشعب السياسية والميدانية استمرأت التسول، تتسول المساعدات المالية، تتسول الحقوق، تتسول الهوية ، الله يرحمك يا صلاح خلف "ابا اياد" عندما اعلنت انك فلسطيني بلا هويه في سبعينيات القرن الماضي ، تعال لترى احوالنا وكيف نتخلى عن هويتنا ولجوئنا وأسرانا وأرضنا وحلمنا عن طيب خاطر.





ا



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبتي ولجوئي : عزيزه هي السبب
- نكبتي ولجوئي : الجماهير على حق
- نكبتي ولجوئي : الحجر والبشر
- نكبتي ولجوئي : العجز يطحننا
- نكبتي ولجوئي
- لماذا لا نتضامن مع اسرانا المضربين عن الطعام !!!
- كل عام وبرجوازيتنا بخير
- خضر عدنان: سحقا لك
- اضراب الاسرى والحقيقة المره
- اضراب الاسرى: الحقيقه كل الحقيقه للناس
- تفجيرات الكنائس: سأضع رأسي في الرمل
- غزة أبشع كوابيسنا
- وثيقة حماس : من كان يعبد محمداً فان محمداً قد مات 1
- عيد جميع المجانين
- في ذكرى اليوم الذي كان خالداً
- الاعتقال السياسي وعقم المعارضه
- بالروح بالدم نفديك يا شهيد
- لغة العصا وغاز الفلفل
- أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب
- سأمشي في الشارع عاريا


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - نكبتي ولجوئي: الشعب في خطر