أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - اضراب الاسرى: الحقيقه كل الحقيقه للناس














المزيد.....

اضراب الاسرى: الحقيقه كل الحقيقه للناس


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5496 - 2017 / 4 / 19 - 00:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اضراب الاسرى: الحقيقه كل الحقيقه للناس

بقلم : عطا مناع

كأنها الروح تبعث في الاجساد الميتة، انه الاشتياق رغم الوجع الذي سيسطو على ستة الالاف وخمسماية ايقونة لا زالت تمشي في درب الآلام متسلحة بأكاليل الشوك في زمن مشى فيه المهزومون على اجساد من تخندقوا في خطوط المواجهة.

اسرانا في سجون الاحتلال قرروا أن يقرعوا جدران الخزان، كلماتهم لن تكون صدى، وفعلهم سيثمر كرامة طالما افتقدناها، صدقوني سينتصروا على ضعفنا وحياديتنا، سيهزموا فينا نحن الفلسطينيين والعرب واقصد الشعوب اللامبالاة التي استوطنت عقولنا قبل اجسادنا.

هناك حيث العدم ينبثق الامل، ومن هناك تنطلق الصرخة التي تعيد العقول لرشدها والأمور لنصابها، انها صرخة ستضرب بكافة الاتجاهات، صرخة ستزلزل الارض تحت اقدام تجار الردح السياسي والوطني الذين ادموا عقولنا وأجسادنا بأبجديات لا تمت للوجع المتجذر فينا كفلسطينيين وعرب.

امام هذه الخطوة المقدسة لا بد لنا وهذا واجبنا كشعب ونخب إلا ان نرفع شعار الحقيقة كل الحقيقة للناس، الحقيقة التي تقول اننا اشحنا بوجوهنا عن اسرانا وانشغلنا في اسقاطات الانقسام الذي تحول مع مرور الوقت لمشروع اقتصادي هزيل عمل على تجويع شعبنا والنيل من كرامة الذين تقدموا الصفوف وعلى رأسهم اسرانا.

منذ عقود نجاهر بان فلسطين هي البوصلة، واليوم الاسرى هم بوصلة فلسطين وكل العواصم، ولا ابالغ اذا قلت لكم ان اسرانا وبجوعهم سيعيدون للعواصم العربية مجدها، سنرى قريبا عشرات ومئات الآلاف من جماهير امتنا العربية تصدح وبصوت واحد لفلسطين وأحرارها في سجون الاحتلال، سنرى وبوضوح صوت اسرى فلسطين يعلو فوق صوت الفاشية التي تعبث بمقادير امتنا بدمشق وعدن وبغداد.

علينا ان لا نخاف المجهول، فالمجهول هو الذي سيمنحنا ما نتطلع اليه، فالواقع الذي نعيشه كفلسطينيين وعرب هو الكابوس الذي يجب ان نفيق منه، والوصفة السحرية هي فلسطين واسرى فلسطين الذين حملوا الهم الفلسطيني والوجع الفلسطيني في ظل ثقافة السباب والشتم التي ارساها الانقسام بأوساطنا.

لا تتوجسوا من جماهيرنا العربية، فهم دائماً معنا عندما نكون مع انفسنا ومع قضايانا الجليلة، ولذلك ليكن اضراب الاسرى الذين اتخذوا هذه الخطوة التي تحمل مضامين متعددة وأهداف تتعلق بهم وبنا، فقد كانوا يراقبوا وعن كثب تردي اوضاعنا، وهم يعلمون انهم صمام اماننا ولذلك نهضوا من اجل كرامتنا نحن الذين ارتضينا ان نكون عبيداً للمرحلة ما يفرض الاستحقاق الكبير على شعبنا.

الاستحقاق يتمثل بأن نرمي خلف ظهورنا كل الخلافات والتناقضات، فلنحاصر الطبقة السياسية المتناحرة على اللاشيء سوى الفتات، ولنتسلح بالإيمان والثقة بحتمية انتصار اخوتنا ورفاقنا في باستيلات الاحتلال، ولنرفع الاحذية في وجه من يحاول النيل من اضراب اسرانا لأنهم عمود خيمتنا والثابت الذي يعيد الاعتبار لثوابتنا المنتهكة.

هي ملحمة لا بد ان تتكل بالانتصار، ننتصر بهم وينتصرون بنا، انتبهوا فالمعركة طويلة وموجعة لكن العبرة بالنهايات التي تضع القطار على السكة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات الكنائس: سأضع رأسي في الرمل
- غزة أبشع كوابيسنا
- وثيقة حماس : من كان يعبد محمداً فان محمداً قد مات 1
- عيد جميع المجانين
- في ذكرى اليوم الذي كان خالداً
- الاعتقال السياسي وعقم المعارضه
- بالروح بالدم نفديك يا شهيد
- لغة العصا وغاز الفلفل
- أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب
- سأمشي في الشارع عاريا
- شيخ البلديه
- لو كنت حراً
- لعم للتنسيق الامني
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - اضراب الاسرى: الحقيقه كل الحقيقه للناس