أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - لو كنت حراً














المزيد.....

لو كنت حراً


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5439 - 2017 / 2 / 21 - 22:30
المحور: كتابات ساخرة
    


لو كنت حراً

بقلم : عطا مناع

هي النسبية التي حالها كملزمة تطحنك بكامل ارادتك وكأنها خشبة خلاص تنجيك من اسئلة الواقع الصعبه، ولان النسبية حاضرة بعفويه في مجتمعنا يصبح كل منا جحا الطامح للحفاظ على جلدة رأسه.

علينا ان نعترف بفوائد النسبيه التي تمنحنا مساحة لا يأس بها للهرب من الحقيقة. على سبيل المثال، نعتقد نحن الشعب الفلسطيني اننا اسياد العالم في الفكر والصحافة والثقافة والشعر والكفاح، هكذا نعتقد وقد يخرج علينا احدهم ويقول نعم ونحن احرار.

لو كنا احراراً واتقنا فن تطويع النسبيه لجلدنا انفسنا بالكرباج على ما نحن فيه، فمرض التسطيح يجتاح عالمنا ليطفوا الثانوي على الرئيسي، وهذا يرجع لعقم المنظومة ألاجتماعيه التي تأسست على انقاض واقع اقتصادي واجتماعي منسجم مع تطلعات شعبنا في التحرر والاستقلال.

هنا الحرية لا تتجزأ، ولا يمكن التعامل معها بتجريد ولا بقوالب جاهزة، كأن نقول على سبيل المثال انا مع المفاوضات او ضدها مع المقاومه وضدها، هذا الخطاب يغرقنا بمزيد من التسطيح الذي يعبر عنه بشكل صارخ تفاعل شعبنا الغارق في الفقر والقتل والإحباط مع برنامج عرب ايدول الطوفان الذي يرتفع بنا للسماء ويخبطنا بالأرض في توصيف فكر الفن من اجل الفن مع العلم ان الفن سفير حقيقي للشعوب وخاصة المظلومة، لكن يبدو اننا نشعر بأننا احرار.

لأننا لسنا بأحرار نغرق حتى الرقبة بعنصريتنا التي تدخل تفاصيل التفاصيل، وحتى لا نقع في فخ النسبيه فالعنصرية لا تقتصر على المسيحي والمسلم او المدينه والقرية أو المخيم، اراها ابعد من ذلك بكثير لتصل للعائله والفصيل السياسي والمؤسسة والداخل والخارج .... الخ.

كثير من المثقفين يكررون انفسهم في طرح سؤال ما ألعمل شو الحل ؟؟؟ وقطاع المثقفين فنانين في تتويه طبقات الشعب، مثلاً : لو ان مسئول خرج علينا والقى خطاباً حاله كمن يبول على نفسه لوجدنا من يصفق له، هذا لا يقتصر على شرذمة معينه انها ظاهره عامه وطامه.

انها المنظومه ألاقتصاديه ألاجتماعيه التي تكبل عقولنا، منظومه اسست للفكر الجاهز والرأي الجاهز مسبقاً، ولذلك عندما يخرج "مجنون" ويناقش ديماغوجية رواد المقاطعه تجدهم يستميتون في الدفاع فلان الذي تحول لطوطم دكتاتور ما يميزه انه يمتلك القوة ألاقتصاديه التي تشكل وصفة سحريه بالنسبة لنا.

لو كنت حراً لرفعت صوتي ضد هؤلاء الذين فرغوا شعبنا من اصالته وبساطته الكفاحيه لصالح مصالح ضيقة الافق، ولو كنت حراً لما استمر انقسامنا الذي يحلوا لنا بوصفة بالبغيض مناقضين بذلك ما نحن عليه لأننا الشريان الذي يمده بأسباب البقاء.

اننا نغرق في عبوديتنا حتى انوفنا، فبعد اكثر من خمسة عقود على انطلاقة كفاحنا الوطني لا نتجرأ على نقد ذاتنا ما دفع بنا للقاع كمقدمه لاندثارنا اذا بقي الحال عاى ما هو عليه وهنا لا استئناءات، ففي الغرف المغلقه او المعتمه هناك من يناقش وسائل الخلاص من الموت الغير مفاجئ.

وعودة لما العمل او ما الحل ؟؟؟؟ في اعتقادي مشكلة شعبنا لا تقتصر على اصحاب الانقسام فقط، المشكله في التسطيح وتسليم مفاتيح النضال الوطني والاجتماعي لأجسام ولدت مع اوسلو واشتد عودها، ولا اعتقد ان الصمت على الغاء التامين الصحي لأكثر من 350 الف فلسطيني وعلى سوء الخدمات الصحيه والاجتماعية وغض النظر على البنية التحتية لصالح طغم الفساد يبرر للذين يعتقدون انهم عقائديون, ولا اعتقد ان التمسك بفكر الوجبة الجاهزة المقيد بالشعوذة التي تتمترس خلف الفكر الحر والتجارب التاريخيه سيمد اصحابه بخشبة الخلاص.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعم للتنسيق الامني
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر
- شكراً للفيس بوك وأخواته
- ما أوسخنا ... ونكابر
- اللاجئون الأوائل: رائحه بطعم الزعتر
- اللاجئون : حطب الثورة المحترق
- المطبعون يقرعون الأبواب
- العرس في عموريه وأهل البريج بترزع
- ثغاء


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - لو كنت حراً