أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - مسعود على خطى صدام.. حماقات تدمر شعوبا














المزيد.....

مسعود على خطى صدام.. حماقات تدمر شعوبا


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لحق رئيس اقليم كردستان، المنتهية ولايته منذ سنتين، بالطاغية المقبور صدام حسين، من حيث التشبث بالسلطة عنوة من دون تشريع دستوري وفق انتخابات ديمقراطية، يحدوه الى التمسك بمقاليد الحكم قسرا، جنون العظمة الذي ينسيه حجمه الطبيعي، فتتعاظم شخصيته متسرطنة، ترتكب حماقات هوجاء، تدمر شعبا كاملا.
فصدام الذي اوهم نفسه والعالم، بالقدرة على مواجهة أمريكا ولوي ذراعها باسلحة دمار شامل، اتضح ان لا وجود لها عنده، جر على العراقيين حروبا و"عقوبات دولية – حصار" ادت الى ارهاب وفساد.. تواليا لا فكاك منه للعراقيين الذين لولا حماقات صدام ما بلغ بهم الفقر حد التشتت لجوءا الى اصقاع الارض، تسومهم ذل الهوان؛ فالغربة لا ترحم، في حين يمكنهم التمتع بثراء ثاني احتياطي نفطي في العالم وزراعة ومياه وسياحة دينية وأثرية وطبيعية، تبدا من زاخو وتنتهي بالفاو.. فضلا عن الزجاج والفوسفات وموقع تجاري مهم عالميا، وسواها.
كل ذلك بدده صدام تحت هاجس الدولة القومية العظمى، من دون وعي ولا تخطيط، في زمن لم يعد فيه للقومية موطئ قدم في مساحات السياسة، الا في اوهام الطغاة، ومنهم كابوس مسعود بدولة "كردستان" الكبرى، التي دمرت القومية الكردية وحرمتها من كل النعم التي اسبغت عليها في العراق... لكن اضغاث حلم الدولة القومية، طاش بعقل مسعود تخابثا، مثل ثمالة كأس سكرى، حثه على التورط باستفتاء فشل وزوره لانفصال ألحق ضررا جسيما بالكرد الذين ستنتزع منهم كل الميزات التي اضفيت عليهم، بعد سقوط صدام.
لذا آن وقت محاكمة مسعود على جرائمه بحق الشعب الكردي، الذي كشف جناحه امام حرس صدام الجمهوري حاسرا المصدات عن مقاتل المعارضة التي اعدم منها الطاغية مئات الابطال شهداء.. ضحايا خيانة البرزاني، وما حصل في 1996 مجرد حلقة سابقة من سلسلة جرائمه القديمة، اما اللاحقات فكثر ومنهن تبديد ثروات الاقليم في الارصدة الشخصية لعائلته، انتهاء بورطة الاستفتاء الذي إخترق به الشرعية الدستورية متمردا على كيان العراق بالتآمر مع دولة اجنبية.. اسرائيل.. لتمزيق وحدة البلد وتفرق قواه بددا بين أمارات تشبه مرحلة انهيار الدولة العباسية، في آخر ايامها، تحت هاجس الوطن القومي للكرد.. ذريعة اوهى من خيط العنكبوت.
مقاضاة البرزاني الان، تستحضر إزهاق عشرات الارواح الكردية الطاهرة؛ جراء سعيه لتحقيق وهمه بالتطلع لنزعات العظمة البراقة وهما، يسحق الشعب ويدمر الدولة! لذا وجبت مقاضاته.
نصحه الايرانيون ولم يكف ووجهه الاتحاد الاوربي فلم يصغِ وحذره الاتراك وتحدى! بمن؟ لا أحد يدري! سوى صدام الذي اطاحت به حماقات جنون العظمة، مسفرة عن إخراجه مكبلا بالاصفاد من حفرة في الفلاة الى حبل المشنقة، وهذا هو المصير المتوقع لإقدام مسعود على خطوة غير مدروسة وتصرف اهوج؛ لن يستطيع بعد تورطه اعادة كردستان الى نعيم المكتسبات التي حققوها من خلال دستور كتبوه بايديهم من دون رقيب العام 2005.
التبعات المترتبة على العراق جراء هوس صدام، اوهن مسعود اقليم كردستان بنظيراتها.. حماقات جردت الكرد مما بلغوه من مكانة وطنية صنعوها بدماء المقاتلين الافذاذ الذين كمنوا في سراديب الجبال، معارضين.
ثبتت خيانة مسعود واستيلاء عائلته على السلطة، من تلاشي ريع عائدات النفط.. لا احد يدري به أين يؤول، ساقطا في الحسابات الشخصية لعائلة البرزاني، التي تتعامل مع الشعب الكردي وعموم العراقيين بما يفوق "البوناصر" إبان حكم صدام.
تقصى مختصون، صندوق النفط، فلم يجدوا له موضعا، انما اصطدموا بدخول عائدات التصدير الى حسابات بنكية باسماء افراد اتضحت برزانيتهم! انه نفط العائلة وليس الشعب! بينما مسعود يعيد رسم خطوط فجائع الماضي، اسوة بجمهورية مهاباد التي اسسها قاضي محمد ورفاقه، وكان الملا مصطفى.. والد مسعود، يشغل منصب وزير الدفاع فيها، العام 1945، ما ان سحب السوفيت دعمهم لها؛ استجابة لمساومات من قبل ارادات كبرى تخدم مصلحتهم، انهارت جمهورية مهاباد فاعدمت ايران قادتها وفر الملا مصطفى، متخليا عن اخوة السلاح، عائدا بنفسه العام 1974 ليقود حربا ضد حكومة البعث المنحل.. لكنه توقف بعد اتفاقية الجزائر بين صدام حسين.. وكان نائبا حينها، وشاه ايران، العام 1976؛ فتخلى الملا مصطفى مرة اخرى عن رجاله فارا ينجو بعائلته الشخصية.
واليوم يدفع مسعود بالمجتمع الكردي من حافة الهاوية الى التلاشي اللانهائي في الفراغ بددا، نحو التهلكة، خاسرين كل ما تحقق، ولن يعود كردي لما كان عليه من رفاه بعد استفتاء مسعود ومباهلته بالانفصال.. تلويحا غير قادر على بلورته.. ولو اقتدر فسوف يجر على كردستان انهار دم وعيون بكاء، تغمر الوديان وتداهم قمم الجبال باغراقها.
لكن احيي الاتحاد الوطني وعائلة جلال الطلباني ونجله بافل والمناضلة هيرو ابراهيم احمد والنائبة الشجاعة آلا الطالباني تضامنوا مع "حركة التغيير – كوران" متصدين لفكرة الانفصال ولجؤوا الى لغة العقل.. فتحية الى النائبة التي صنعت بطولة بوقوفها جبلا شامخا بوجه طغيان البارزاني سروة عبد الواحد.. تحية للسليمانية التي تحدت طغيان مسعود واجهزته القمعية، التي لم تتوانَ عن القتل بدم بارد.. ورحم الله الصحفي سردشت عثمان، الذي وجد مقتولا في اليوم التالي ردا على ما كتبه ضد مسعود، فتلك بمجموعها جرائم كافية لتعليق مسعود واركان طغيانه، بحبل المشنقة الذي اعدم صدام واتباعه به.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرا على سراط الحسين.. عليه السلام
- كردستان.. بكاءً على ما آلت إليه الحال
- استفتاء دعائي لإنفصال إنتخابي
- الذئاب أكلت كل شيء
- حملة لا للمخدرات آفة انشبت مخالبها في ضلع الأزمة
- غليان إلا ربع.. شهامة كويتية في ذكرى الغزو
- 14 تموز 1958.. تفتح أبواب السلطة للشعب
- -ريح وريحان وطيب مقام- إنتصر مستقبل الأطفال في القمائط
- تأجيل الحرية.. بإنتظار أخطاء مقبلة
- إقتلوا لأدنى شبهة
- مشعان الجبوري ظاهرة سياسية فريدة
- 183 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثمان ...
- 182 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثمان ...
- هل نهدي كلمات لمن أهدانا أفعالاً
- وأما بنعمة الكتل فإنتخب -الإختلاف في أمتي رحمة-
- تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح
- منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية
- أنا متفائل.. العراق يخلو من أي سجين رأي
- بنهاية -داعش- تتوجه الهمم الشيعية والسنية لبناء العراق
- الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - مسعود على خطى صدام.. حماقات تدمر شعوبا