أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - غليان إلا ربع.. شهامة كويتية في ذكرى الغزو














المزيد.....

غليان إلا ربع.. شهامة كويتية في ذكرى الغزو


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 7 - 03:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غليان إلا ربع..
شهامة كويتية في ذكرى الغزو

القاضي منير حداد
صادفت الذكرى الـ 27 لغزو الطاغية المقبور صدام حسين، دولة الكويت الشقيقة، يوم 2 آب 1990 المشؤوم، موجة حر غير مسبوقة في تاريخ الأنواء الجوية العراقية.
الحكومة الكويتية وعلى لسان سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، في خطابه بالمناسبة.. يوم الأربعاء 2 آب 2017، ثمن المواقف النبيلة، التي: "لن ينساها الشعب الكويتي وستظل ماثلة في ذاكرته، متمنيًا موفور الصحة والعافية وللعلاقات المتميزة بين دولة الكويت والدول الشقيقة والصديقة كل التطور والنماء".
حملت الخطبة مضموناً ذا رؤية تتأمل المستقبل، وتؤسس له مستفيدة من الموعظة الكبرى الكامنة في مآسي الماضي، مشيراً الى تفتيت عقد الماضي، وجعلها مخصبات لحسن نماء الآتي، على أرض السلام والمحبة الإنسانية، القائمة على حضارة الروح...
وما يؤكد موقف حكومة وشعب دولة الكويت الشقيقة، ميدانياً.. على أرض الواقع، هو إقدامها على إهداء مستشفى مجهزٍ بأحدث المستلزمات، للبصرة.. تكفلت الكويت ببنائه وتزويده بكل متطلبات الديمومة، في تقديم الخدمات لأهالي البصرة.
الى جانب تكفلها ببناء مدارس وإعمار بيوت ودوائر ومستشفيات تضررت جراء العمليات العسكرية، في المناطق التي دمرها الإرهاب، وتستعد لعقد مؤتمر يجمع الدول المانحة بغية إعمار العراق، برعاية كويتية خالصة، تنظم المانحين وتحث المستثمرين ورؤوس الأموال لإزاحة خراب الإرهاب...
فالكويت برغم عمق الجراح الغائرة في الذاكرة، تنظر للجزء المملوء من الكأس وليس الفارغ، لم تضع نصب عينيها العراقيين الذي إقتحموا الشرعية الإنسانية قبل إختراق الشرعية الدولية لأمارة الكويت الشقيقة وشعبها السيد بحق.. إنما تَحْضُر أمامها شهادة 150 ضابطاً رفضوا إحتلال أرضِ مسلمة مسالمة شقيقة؛ فأعدمهم صدام على حدود الكويت ولم ينثنوا، وفتوى المرجعية العليا، في النجف، بتحريم المكوث في الجيش الغازي طالبين الهروب من العسكرية كتكليف شرعي، وإن الصلاة فيها باطلة على أي عراقي غاز، والييع والشراء محرم على العراقيين فيها، محجمين عن دخول الكويت أو البقاء فيها، حتى بلغت حالات الهروب في الجيش العراقي.. حينها، أكثر من ثلاثة أرباع تعداده! ما عدا جماعة صدام وحاشيته وأبناء عمومته وأفراد عشيرته و... من سار على سبيله نحو جهنم!
والشعب العراقي قاطبة مستفز، الى درجة إتقاد شرارة إنتفاضة آذار 1991، في أعقاب هزيمة صدام في الكويت، التي أدت الى إنهيار حكمه؛ فتشبث بصواريخ الأرض أرض، يسقطها على الشعب العراقي الذي أسقطه معه في هاوية 9 نيسان 2003 و... يحاول العراقيون الخروج من بئر الفساد والإرهاب وشحة الخدمات وإنفلات الأمن، منتظرين سيارةً يبعثون وِردَهُم: "يا بشرى هذا غلام"! فهو يتهلب.. الآن، بموجة حر بلغت 70 درجة مئوية، أي ثلاثة أرباع الغليان، والحكومة غير معنية بدرء أثرها عن قطاعات الشعب الذي أشعلت الشمس أسلاف أسلافه، من دون أن تتحرك الجهات المعنية لتقديم المساعدة، لكن تجيء سلسلة مبادرات الكويت تطفئ لظى حريقه، بنسيان "دكة 2 آب 1990الناقصة" وتسويتها بدفق من محبة ترجمتها الى خدمات فعلية، كما أسلفنا.. إهداء مستشفى للبصرة وإعمار المدارس والبيوت ضرها الإرهاب في إنموذج فائق الشهامة، من دولة الكويت.. أميراً وشعباً، رأبت التصدعات التي خلفتها تخبطات الطاغية وما تلاه في العراق!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 تموز 1958.. تفتح أبواب السلطة للشعب
- -ريح وريحان وطيب مقام- إنتصر مستقبل الأطفال في القمائط
- تأجيل الحرية.. بإنتظار أخطاء مقبلة
- إقتلوا لأدنى شبهة
- مشعان الجبوري ظاهرة سياسية فريدة
- 183 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثمان ...
- 182 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثمان ...
- هل نهدي كلمات لمن أهدانا أفعالاً
- وأما بنعمة الكتل فإنتخب -الإختلاف في أمتي رحمة-
- تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح
- منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية
- أنا متفائل.. العراق يخلو من أي سجين رأي
- بنهاية -داعش- تتوجه الهمم الشيعية والسنية لبناء العراق
- الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع
- نضحا من إنائهم.. الفساد.. آفة إرهابية جاهزة..
- تسقيط من لا يرتشي ولا يشترى ناجحة عباس.. مديرة هيئة الضرائب. ...
- -إياكم والدغل-.. الأغلبية السياسية رد مثالي على المؤامرة الإ ...
- أن تقتل أخاك يعني أن تنتحر بغيرك هزمت -داعش- بإنتصار إرادة ا ...
- -هيمة وجحيل الوكت- زيارة الجبير.. تردم فجوة 27 عاما
- تحت الأضواء.. إستهداف المالكي تسقيط شخصي وليس موقفا سياسيا


المزيد.....




- بعد تصريحات روسية -استفزازية-.. ترامب يُعلن نشر غواصتين نووي ...
- إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع ا ...
- ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة ...
- كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري
- محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
- جنود إسرائيليون: نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة
- فوق السلطة: مغنٍ يكشف سرا عن بشار وماهر الأسد والفرقة الرابع ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ يمني تسبب بإغلاق الأجواء ...
- -تذكر.. لدينا نووي- قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب
- لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - غليان إلا ربع.. شهامة كويتية في ذكرى الغزو