أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 182 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثمانون بعد المائة الشهيد مقداد الحلفي














المزيد.....

182 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثمانون بعد المائة الشهيد مقداد الحلفي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5543 - 2017 / 6 / 6 - 09:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
أثناء ممارسة مهامه النضالية، قادماً من الخارج.. حيث يقيم في لندن، تمكنت مخابرات النظام السابق، من الإيقاع بالشهيد مقداد خضير الحلفي.. العضو القيادي في المؤتمر الوطني، في فخ أمني محكم الخبث والخبرة والدراية، في إنطباق كماشتي القبض عليه، فتداعى من جهة الى جهة، بين المخابرات والأمن ووزارة العدل و... و... "هل غادر المناضلون من متردم!؟" بالنتيجة قضت المحكمة عليه بالإعدام، سنة 1996 وفق المادة 57.. تنظيمات سياسية، من قانون الغاب الصدامي المترامي الجور والظلام والقسوة.
مكث ثمانية أشهر، في قاعة الإعدام.. الشعبة الخامسة، يستعجل السجانين بالتنفيذ؛ جراء العذاب الجسدي الذي يلقاه من عنت البعث الجائر، وجبروت الطاغية المقبور صدام، فضلاً عن القلق الممض الذي يقطر شآبيب من وهن النفس الإنسانية العظيمة التي تخشى الإنهيار، بين يدي سجانين تشبعت دواخلهم بنشوة إذلال كبرياء المثقفين، ناهيك عن دمامل وحشرات قارضة إستوطنت كهوف أجساد السجناء كافة.. لا حمامات ولا... ولاأبسط الحاجات الإنسانية.
حين قدمت فرقة الإعدام فجراً؛ كي يسوقوه للممشنقة، أقبل إثنان من السجانين لتكتيفه؛ بحكم العادة المتبعة.. هنا في هذا المكان المريع، إذ يقاوم المأخوذ للموت عنوة، لكن مقدام تأملهم ببساطة مبتسماً: "لا حاجة بكم لتكتيفي وسحبي؛ أنا قادم معكم؛ بمحض إرادتي".
تكمن المفاجأة في كون المؤتمر الوطني، تنظيم سياسي معارض.. ليبرالي الإيديولوجيا.. يؤمن بإطلاق الحرية الفردية، الى أقصى مدياتها، من دون الإنفلات عن الجمع، في تبني القضايا العامة... بالنتيجة المؤتمر الوطني، ليس دينياً، لكن الشهيد مقداد الحلفي، حين ساقوه للإعدام، إستوقفهم في الممر، المؤدي الى دهليز المشنقة، تفصله بضعة أمتار عن نهايته، وقف دونها واثقاً من نفسه.. بهدوء الأمراء وكبرياء الفرسان.. يردد قصيدة "يحسين بضمايرنا" للشاعر الرادود عبد الرسول محي الدين: "ياحسين بضمايرنه.. صحنه بـيك آمنّه.. لا صيحة عواطف هاي.. لا دعوه ومجرد رأي.. هذي من مبادئنه.. صِحنه بيك آمنّه" الى آخر القصيدة، التي وقفوا يصغون لها بإحترام لموته؛ كآخر حق له.. يتمتع به في الثواني الأخيرة من وجوده قبل الذهاب من حبل المشنقة، الى العدم بحسابات الدنيا والمطلق بحسابات الآخرة، خالداً ببطولات موقفه.. قبل وأثناء الإعدام، الذي تكاملت برسالة المجد، صلة وجد واعٍ يميط لثام الخفاء عن الموت.. كاشفاً أسرار التفوق على النهاية، خالدا في ذاكرة الأبدية، لثغة شكر في أبجدية شعب تهجى حريته، بأضواء دم الشهداء.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نهدي كلمات لمن أهدانا أفعالاً
- وأما بنعمة الكتل فإنتخب -الإختلاف في أمتي رحمة-
- تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح
- منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية
- أنا متفائل.. العراق يخلو من أي سجين رأي
- بنهاية -داعش- تتوجه الهمم الشيعية والسنية لبناء العراق
- الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع
- نضحا من إنائهم.. الفساد.. آفة إرهابية جاهزة..
- تسقيط من لا يرتشي ولا يشترى ناجحة عباس.. مديرة هيئة الضرائب. ...
- -إياكم والدغل-.. الأغلبية السياسية رد مثالي على المؤامرة الإ ...
- أن تقتل أخاك يعني أن تنتحر بغيرك هزمت -داعش- بإنتصار إرادة ا ...
- -هيمة وجحيل الوكت- زيارة الجبير.. تردم فجوة 27 عاما
- تحت الأضواء.. إستهداف المالكي تسقيط شخصي وليس موقفا سياسيا
- أغلبية وطنية في نظام رئاسي
- العسكر يفتحون أبواب جهنم عارف يهلك ثورة مثلى في 8 شباط
- 181 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الثمانو ...
- لا المالكي ولا العبادي.. خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطا ...
- حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن ...
- -لولا التقوى لكنت أدهى العرب- السلطة زهد بالعلم نهما للمال
- بدلا من إقتدائه.. شيعة السلطة يحاربون الشريف


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 182 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثمانون بعد المائة الشهيد مقداد الحلفي