أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن أمثل!














المزيد.....

حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن أمثل!


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 04:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حاضرنا حنظله الفساد علقما..
ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن أمثل!

القاضي منير حداد
ينشب الفساد والإرهاب، مخالبهما الفولاذية، في سويداء قلب العراق، يسفحان دم شبابه ويهدران ثرواته، في أرصدة شخصية؛ لأفراد، إغتنوا بما حصدوه، من ثمار أنضجتها إنتفاضة 15 آذار 1991، ضد الطاغية المقبور صدام حسين،... تموت إكحيلة من أجل أن يشبع ثعلب!
قدمنا نصحا، لأطراف متعددة، تشتبك على دفة السلطة، بآراء متناوئة التباين، لكنها خارج إطار الحديث النبوي الشريف: "الاختلاف في أمتى رحمة" إنه إختلاف المصالح، الذي يشكل نقمة على الشعب وليست رحمة!
قلنا وسنبقى قائلين.. كلمةً نصوحَ، خارجة من فؤاد يتفطر قلقا على وطن يتفرهد والساسة لاهون عنه في إحترابات غير واضحة الارادة.. من مع من ومن ضد من وأيٍ "وياهم" وأيٍ "عليهم" هوى المصالح يتحكم بالمواقف، وليس المبادئ.. مع الاسف.
وحين نطلق كلمتنا من موقع يتلظى خافقُ قائلهِ بمحبة وطن لم يحنُ يوما على أبنائه، ومع ذلك، أرواحنا لهفى له "مثل الثلج يكوي وأقول: إشاه".. رحم الله الشاعر كاظم اسماعيل الكاطع.
ماقلت وما سأظل أقول، سواء تلاشى صوتي في نهاية الكون متذبذبا، ام حمل رجع صدى فاعلاً ومؤثراً، لا أبغِ منه سوى المصلحة العامة.. لله والوطن والناس.
نحتاج الى حمل الوطن جمرة تتلظى إستعاراً، و"نقول إشاه" مرتكزين بذلك الى إرادة مثلى ، تطوق عنق المفسدين.. ترجمهم، وتزهو بالنزيهين إرتقاءً بهم، الى شرف بناء وطن ذي حضارة رفيعة، قائمة الاركان على أكتاف رجال.. كل منهم فارس في ميدانه، كما ينص الحديث النبوي الشريف: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" المقاتل، على خطوط الصد، يذود عن حمى الأهل، بمواجهة "داعش" والعامل، في المعمل، والفلاح في المزرعة، والطبيب، في المستشفى، والسائق، يعبّر عن وطنيته بالامتثال لإشارات شرطي المرور، و... إنها ليست مثالية وطنية، إنما وصفة لوطن أمثل!
المكان بالمكين؛ لذا فأي سلوك غير منضبط، في مفصل ما من أنحاء العراق كافة، ينسف صلتنا الممدتة الى آلاف السنين بحضارات الرافدين التي ما زالت تبهر العالم إعجازا.
نحتاج الى التركيز، على الوطن، اكثر.. نحتاج مواطنا يؤثر الوطن على نفسه، ولو فيه "خصاصة – شدة الجوع" ويطعم المسكين والاسير وابن السبيل؛ لوجه الله، وعلى حبه: "لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا".
وهذا ما جاء به ثوار إنتفاضة 15 آذار ١٩٩١ ميلادية، الذين إذا ما تذكرنا بطولاتهم، نسينا ألم الحاضر المر، الذي حنظله الفساد علقما على ألسنتنا.. بطولات تألقت تحت قمع نظام فظيع، إستعان بالعدو والصديق على حد سواء، ضد الانتفاضة، فأعانوه، وأخلوا ظهر المنتفضين، كما أخلي بالحسين.. عليه السلام، يوم 10 محرم 61 للهجرة، في العراق أيضا؛ لأن التاريخ محوري يعيد نفسه، بوحدات مغايرة، تسير على المنهج ذاته.
من نجا من الثوار، لائذا بالسعودية، إحتجز رهين معسكر "رفحا" المسور بخطر مغادرته الذي يجعل الهارب منه، مكشوفا لذئاب صدام المسعورة وكلابه المستأسدة؛ فآثروا عبودية رفحا على نهش مخالب النظام؛ لأن "اليشوف الموت يرضى بالسخونة".
أبطال.. جابهوا نظاما فظيع القمع، لا يتورع عن إعدام معارضيه والتنكيل بذويهم، جاعلا من معادلة العقوبة، تبدأ بالإعدام ولا تنتهي به؛ إنما تلاحق أقرباء المعدوم حتى الدرجة الرابعة.. أبطال، إستشهدوا مستبسلين في مقاومة صدام، من دون دعم.. لا محلي ولا دولي، بل هونت أمريكا ودول المنطقة، فكرة "صدام ضعيف خير من تبوئ الشيعة للحكم".
ومع ذلك قاتل المنتفضون بعزيمتهم المعنوية وحدها، ضد سلاح صدام الفتاك، وطائرات أعدائه التي نصرته على شعبه؛ حينما إنتفض عليه.. في نوع من معادلة لا يفقه توازنها إلا دهاقنة صنع القرار العالمي، بإعتبار الرجل يمسك من كلمته، بينما سياسيو العالم، لا يمكن الامساك حتى بخصيتيهم!
عزّلا بمواجهة صدام ومعه دول العالم أجمع.. وأشرفها من وقفت على الحياد، وكادوا بعضلات مجردة، ان يسقطوه؛ لولا أن الرأي العام العالمي أبقاه نكاية بالشيعة؛ إحتواءً لإنتفاضة حسبت لها.
"الخناجر ما ترد صدر اليهد وإسلاحه جرحه.. البير كل ما غمكن جرحه المساحي يزيد ماي" وفعلا تدفق المنتفضون قوة وصلابة، حد الموت.
تتضاعف المشكلة، في معسكر رفحا، الذي تحول من معسكر لجوء الى معتقل؛ دعما لصدام وهو عدوهم؛ لكن الشيعة أعدى برأيهم... لذلك رزح فيه جمع من رجال أشداء، كانوا سيسقطون صدام بمفردهم؛ لو زودتهم الدول ببنادق كلاشنكوف فقط، لكن ما حصل هو حجزهم، ريثما أسقطت أمريكا، الطاغية المقبور صدام حسين، بطريقة دمرت مستقبل العراق وقطعت حرثه، مبيدة نسله و... لا حول ولا قوة إلا بالله.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لولا التقوى لكنت أدهى العرب- السلطة زهد بالعلم نهما للمال
- بدلا من إقتدائه.. شيعة السلطة يحاربون الشريف
- موفق الربيعي.. إبن عم الخياط الذي خيط بدلة العريس
- أنساب مزورة وأحساب مطعونة
- أسرار مجزرة قاعة الخلد.. لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟
- 179 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والسبعون ...
- فاقد الشيء لا يعطي لا تصدقوا إصلاحات العبادي ولا حربه على ال ...
- -لطم شمهودة- الشبك.. واجبات من دون حقوق
- قانون الحشد الشعبي في خدمة القضية الكردية
- 177 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والسبعون ...
- مغالاة على صفحات الفيسبوك طوق ظلم دستوري مغلف بإرهاب دولة
- العراقيون أكرم شعب في العالم
- سعيا نحو مستقبل نزيه أربعينية الحسين تطهر الربيعين من -داعش-
- حفاظا على العراق وسوريا.. عاصفة ترامبية ستطمر السعودية
- إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى نصب شهداء الكورد الفيليين
- سامية عزيز.. ريحانة الكرد الفيليين
- رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها
- الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة ...
- الموصل المحررة.. حد فاصل بين تاريخين
- -إن الله يحب ان تقاتلوا صفا- توحيد المواقف في سبيل الوطن


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن أمثل!