أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - -لطم شمهودة- الشبك.. واجبات من دون حقوق














المزيد.....

-لطم شمهودة- الشبك.. واجبات من دون حقوق


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5360 - 2016 / 12 / 3 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"لطم شمهودة"
الشبك.. واجبات من دون حقوق

القاضي منير حداد
يستقر "الشبك" في سهل نينوى.. عراقيون أصلاء، ومسلمون.. منهم 75% شيعة و25% سنة، تعود أصولهم الى آر بن آدم.. أي من الأقليات القومية الآرية، إشتهروا بالتعايش السلمي والرفعة الحضارية، التي يتمتع بها، حتى القروي.. غير المتعلم منهم، مع تقدم معظمهم بشهادات عليا ووعي رصين وثقافة راكزة.
إذن هم إنموذج إيماني.. إسلامي، ونخبة قومية.. عراقية مشرفة، على كل الأصعدة الطبية، يتواصلون مع المكونات الاخرى منذ مئات السنين.. كانوا ومازالوا عامل إيجاب وثروة وطنية نوعية، تعرضوا للقتل والتهجير وتفجير دورهم في الموصل على يد تنظيم "القاعدة" الإرهابي، إستشهد خلالها اكثر من ١٥٠٠ مواطن شبكي منذ ٢٠٠٦ الى ٢٠١٣ وهُجِرت حوالى ١٠ آلاف عائلة، من داخل الموصل الى مناطق سهل نينوى.
أشارت وزارة حقوق الانسان العراقية، في تقريرها السنوي للعام 2٠١٠ الى أن الشبك من اكثر المكونات العراقية المتضررة بفعل العمليات الإرهابية؛ إذ عانى الشبكيون.. وما زالوا.. من سياسة التهميش والاقصاء، سواءً في ظل الأنظمة السابقة أو حتى بعد 9 نيسان 2003، الذي تبني فيه العراق (ما يسمى بالديمقراطية التوافقية) التي أغفلتهم، مسهمة بتخطيهم وعدم ذكرهم في الدستور الاتحادي لسنة ٢٠٠٥ النافذ، مروراً بالتهميش على المستوى التنفيذي وكذلك في مجال رسم السياسة الوطنية؛ فلا تمثيل لهم في الوزارات المتعاقبة.. الخارجية والداخلية والدفاع وسواها.
غياب التمثيل الشبكي في مفاصل الدولة، يعود الى (روح الأنا) التي تستحوذ بها اقطاب العملية السياسية، على السلطة، تفردا؛ لذلك فإن اغلب المراقبين في مجال حقوق الانسان عامة والأقليات خاصة يعتبرونهم عراقيين من الدرجة الثانية أو ..ان صح التعبير الجائر.. عراقيين مع وقف التنفيذ.
قدم الشبك دروساً ميدانية بليغة، في التضحية والإيثار، على مر الازمنة من اجل الوطن؛ لذلك يعدون من أول المكونات التي لبت نداء المرجعية الرشيدة، بمشاركة الآلاف من ابنائها مع قوات الحشد الشعبي المقدس، في سوح الوغى؛ لمقاتلة "داعش".. ما زالت وستبقى.. دماء شهدائهم تخضب أرض صلاح الدين وجبال حمرين وصحراء الأنبار وسهول الموصل؛ لتطهيرها من رجس "داعش" مثبتين بالتجربة والبرهان، انهم مكون نوعي همهم العراق، لكن القائمين على السلطة وضعتهم في خانة الواجبات من دون حقوق، حتى بات حلمهم هو مجرد ذكرهم في المحافل والوثائق وفاءً للتضحيات التي قدموها، توطيدا لإنتمائهم الوطني.. تضحيات لا تقارن بجبال من ذهب.
لكن ما يحصل، هو "لطم شمهودة مع الكبار وأكلها مع الاطفال" لذا فالحكومة العراقية مطالبة بكف الجور عنهم، ورفع الحيف الذي غمط حقوقهم، وضرورة الالتفات اليهم بالحماية والإنصاف، وتعويضهم عما فات.. دستوريا وماديا ومعنويا، وأبسطها إشعارهم بأنهم مواطنون من الدرجة الاولى، أسوة بالمكونات الاخرى، من خلال مراعاة التمثيل الحقيقي لهم في كل مفاصل الدولة.. نوابا ووزراء ورئاسة جمهورية، وإدراج اسمهم كمكون اصيل في البطاقة الوطنية، التي يجب ان تراعي المساواة وعدم التمييز، بعيداً عن أية إعتبارات آخرى وإلا فلا مبرر من إصدار هذه البطاقة التي تقصي أبناءً وطنيين أثبتوا صدق ولائهم للعراق، معمدا بالدم وسفح أعمار شباب الشبك.. كأزهار حديقة وأطيار جنة.
على الدولة العراقية.. شعبا وحكومة ودستورا، أن تشعرهم بالمواطنة، وتثمن تضحياتهم، ليس لمرة واحدة، من باب جبر الخواطر، إنما بشكل مطلق، يكفله الشرع والقانون.
يجب ان يثبت العراق، أنه لكل العراقيين.. مسلمين (بضمنهم الشبك.. بديهة بلا نقاش) ومسيحيين وأيزيديين وصابئة، من عرب وكورد وتركمان وشبك (من الجانب القومي، تضافرا مع الإنتماء الإسلامي الحق) ليكون العراق.. كما نعرفه ونريده.. خيمة لجميع أبنائه الأصلاء...



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الحشد الشعبي في خدمة القضية الكردية
- 177 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والسبعون ...
- مغالاة على صفحات الفيسبوك طوق ظلم دستوري مغلف بإرهاب دولة
- العراقيون أكرم شعب في العالم
- سعيا نحو مستقبل نزيه أربعينية الحسين تطهر الربيعين من -داعش-
- حفاظا على العراق وسوريا.. عاصفة ترامبية ستطمر السعودية
- إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى نصب شهداء الكورد الفيليين
- سامية عزيز.. ريحانة الكرد الفيليين
- رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها
- الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة ...
- الموصل المحررة.. حد فاصل بين تاريخين
- -إن الله يحب ان تقاتلوا صفا- توحيد المواقف في سبيل الوطن
- حرف في ابجدية الصحافة الذكرى السادسة لرحيل الكاتب ستار جبار
- عاصفة أيلول تبقر بطن الشيطان مقاضاة نظام الارهاب السعودي
- 176 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون ...
- الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شرك ...
- لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن
- المحاصصة ستر الفساد الإصلاح شجرة معمرة بطيئة النمو
- ورد ذابل للميلاد المدن المحررة تحفة حضارية
- و... للإقتصاد شجون ثنائية في سياسة العراق


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - -لطم شمهودة- الشبك.. واجبات من دون حقوق