أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن














المزيد.....

لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن

• حسن النية والايمان بالله والولاء للوطن كفيلان بتحقيق دولة مؤسسات بلا محاصصة ولا طائفية..
• حكومة بخدمة الشعب ليس كلاما إنشائيا للإستهلاك الانتخابي وتسويق شخصيات المرشحين
• قال الامام جعفر الصادق.. عليه السلام: "ما خفقت النعال خلف رجل، إلا أهلك وهلك"

القاضي منير حداد
قال عميد المسرح العربي يوسف وهبي: "الدنيا مسرح كبير" والمسرح عبارة عن دراما مفتوحة، فكلمة دراما لفظ يوناني يعني: "المضحك المبكي" وتلك هي الحياة فعلا.. دراما، تحتمل الكوميديا والتراجيديا، على حد سواء.
والسياسة "هيولى.. حاملة نقائض" لأنها الميدان الأشد تقلبا، بين الثنائيات.. الحزن والسعادة.. الحب والكره.. الصح والخطأ.. الـ... والـ...، كل شيء في الوجود له حيز ضمن السياسة، لكن الإنسانية، والعلاقات الحميمة، أبلغ أثرا من دنيا زائلة بأهلها، ليس فيها ما يستحق ان نضحي لأجله بمُثُل وقيم عليا.

روف التهرؤات
ربما نختلف إجرائيا، على تفصيل جزئي، ووجهة نظر بموضوع ما، لكنه خلاف على طريقة الأداء، وليس إقتلاعا لجذور المحبة.. لا سمح الله، وهي غالبا خلافات منهجية، في كيفية إنتهاج السبيل الابلغ والاسرع والادق، لخدمة العراق.. وكلا المختلفين، يلتقيان عند خدمة العراق.. لكن كلاً على طريقته، ما يعني ان الخطين المتوازيين، يلتقيان، في نقطة نهائية، هي العراق، بما يعيد نسج المتهرئ من آراء طاشت بنا، من دون ان تفسد للود قضية.
وهذا يجعل رأب الصدع ليس مستحيلا، وروف المتهرئ يجدد الهمة والنشاط، في سبيل مواصلة العمل.. عن قرب يختزل المسافات التي تمطت عندها الرؤى؛ فحسن النية، والايمان المطلق بالله والولاء للوطن، كفيلان بتأسيس إنموذج حقيقي لدولة مؤسسات، بلا محاصصة ولا طائفية.. دولة تكون فيها الحكومة بخدمة الشعب، بشكل مثالي، وليس كلاما إنشائيا للإستهلاك الانتخابي، وتسويق شخصيات المرشحين!

لاهوت وناسوت
جاء في نص حكمة الامام جعفر الصادق.. عليه السلام: "ما خفقت النعال خلف رجل، إلا أهلك وهلك" ولأن آل بيت النبوة قدوتنا؛ فلسوف نعمل إيمانا بالله وولاءً للوطن وخدمة للشعب وتضامنا مع ذواتنا؛ كي ننتشل أنفسنا من قول مظفر النواب: "قتلتنا أن الواحد منا يحمل في الداخل ضده" لذا نتصالح مع الذات؛ من خلال "الاقانيم ـ الأصول" الإلهية والوطنية والشعبية، التي تجعلنا نتقي التهلكة، فلا "نزهف" بإلتفاف الناس حولنا، مخدوعين بمظاهر العظمة، التي تتجلى بها ذات الرب، فهي لاهوتية، وليست ناسوتية، وأي إبن أنثى ينسى ضعفه البشري، متعاظما، يُهلك الواثقين به؛ وبالتالي يَهلك هو شخصيا، وهذا ما أودى بـ... كثيرين.

ورشة محبة
لكن.. أن تتحول علاقاتنا الى ورشة لا نختلف فيها لأسباب شخصية، إنما نتصالح في سبيل المنفعة العامة، وهذا ما يتجسد من فترات المد والجزر، التي شهدت أخوة وطنية بيني وآخرين.. برود وفتور.. لا مصالح له او لهم فيه، إنما هي فترات هدوء للتأمل في كيفية توحيد الرؤى، تضامنا مع العراق من عمق وجودنا.. فنحن نتماهى مع الوطن نقترب ونبتعد من أجله ولأجله وفيه.
لم نختلف لأسباب شخصية يوما.. فشخصياتنا هي العراق؛ لذا أتمنى ان يصفي كل العراقيين خلافاتهم، متصالحين مع العراق؛ كي ينتشلوه من بحر الفساد الذي غرق فيه.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة ستر الفساد الإصلاح شجرة معمرة بطيئة النمو
- ورد ذابل للميلاد المدن المحررة تحفة حضارية
- و... للإقتصاد شجون ثنائية في سياسة العراق
- اردوغان مهووس بإلغاء تاريخ الاخرين بأي آلاء تركيا تطرح نفسها ...
- إستجواب العبيدي.. خدم داعش وأضر بالنواب
- الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قب ...
- والله لن تمحوا ذكرنا
- -قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة
- أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف
- ليس حبا بأردوغان.. الاتراك يلتزمون الديمقراطية ضد طغيان العس ...
- لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو
- إنموذج مثالي للوحدة الوطنية ثورة العشرين أسست دولة حطمها الع ...
- محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت
- تأملات عراقية في باكو.. خمسة أيام أذرية تتوج حياتي
- سيف يمزق غمده 15 (15) بارق الحاج حنطة
- سيف يمزق غمده 14 (14) عدنان خيرالله
- إستشهاد الصدر.. 9 نيسان يحقق حديثا قدسيا
- سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي
- سيف يمزق غمده 12 غانم عبد الجليل
- -كيف تكونوا يولى عليكم-


المزيد.....




- 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران -تحيّر غروسي-
- -حرب القمامة- في كولومبيا.. عقاب قاس من جامعي النفايات
- فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونا ...
- ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينج ...
- نتنياهو وبزشكيان يشيدان بإنجازات بلديهما -التاريخية- في الحر ...
- القسام تعلن استهداف دبابة بعد تنفيذها كمينا آخر مركّبا في خا ...
- إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإس ...
- إسرائيليون يعتبرون نتنياهو -ملك إسرائيل- وآخرون يرونه خطرا ع ...
- هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
- ما بعد الحرب.. إيران في مواجهة اختبار الداخل وإعادة التموضع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن