أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة تركيا














المزيد.....

الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة تركيا


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة تركيا

القاضي منير حداد
تداعيات "هروب "داعش" من الموصل، وتحرر آخر شبر من أرض العراق، له حسابات دقيقة، فيمن وقف معنا.. حقا، ومن إصطف مع عدونا.. باطلا.
وليس أوقح من الموقف التركي، مشاكلة للعراق، في دعم "داعش" علنا، حتى كادت أن تفرض نفسها في العمليات العسكرية، للتغطية على إنسحاب "داعش" وضمان سلامته، او إحباط العملية برمتها.
ولأن منطق العصر لا يتحمل عقوبات عسكرية؛ فالاقتصاد هو المنطق الأمثل، في ردع المتمادي، كما فعلت تركيا التي لم تبقِ فرصة لتسوية عقلانية مع العراق؛ في دفاعها الصريح، عن "داعش" الذي ما زالت تدعمه منذ سنوات، في العراق وسوريا.
وهذا يعني وجوب إستثمار الـ 17 مليار دولار التي يدرها العراق سنويا على الإقتصاد التركي المتهاوي، يتعثر منذ أفول "الرجل العثماني المريض" قبل أكثر من قرن.
فسيارات النقل البري، التي لا تتوقف طيلة الـ 24 ساعة.. على مدار العام، تحمل تجارة تغني بلدها، من أموالنا، فإن مقاطعتنا لتركيا اقتصاديا وتجاريا، وسيلتنا المثلى بمواجهة عدو.. إختار بإرادته أن يستعدينا!
ليس من العقل، ولا من المنطق، ان يتوفر بيدنا سلاح، نلوي به ذراع عدونا، ولا نستخدمه! ما يجعلني أتساءل: لماذا لا نتخذ كل الوسائل المتاحة لنا في دحر عدونا العلني، وما توانينا عن تحطيم العدو الا تقوية له.. ولا أظن ثمة ميدان في الوجود، أشد تأثيرا على العدو من الإقتصاد، فالإقتصاد الوسيلة الأبلغ في ثلم قواه العسكرية والشعبية، وخلق رأي عام داخلي.. ضاغط.
تساؤل ثانٍ: لماذا لا نلجأ الى الوسائل المتاحة بين يدينا، في لعبة السياسة، ففي كل يوم تحط وتقلع ما لا يقل عن 15 طائرة من والى مطارات العراق وتركيا.. تبادلا.
كم من وارد يترتب على الطيران.. بشكليه.. المسافرون والتجاري، فضلا عن منتوجاتهم.. الضرورية وغير الضرورية.. التي تغرق اسواقنا (خالي مليان) وشركاتهم التي تعمل في مشاريعنا، مستحصلة مليارات الدولارات، تقوم الإقتصاد التركي، الذي يدعم "داعش" بأموالنا.. وتلك نتيجة حتمية لعدم لوي ذراع الإقتصاد، الذي توظفه تركيا ضدنا.
فالحاجات المنتشرة في الاسواق العراقية.. بأنواعها، أما سعودية أو تركية، فهل يعقل هذا؟ العدو يينتفع منا.. نرصن إقتصاده؛ كي يستقوي علينا؟ بأي منطق نفكر؟ وتحت أية ستراتيجية يخطط العراق مواقفه؟
طيب لماذا لا نتحول الى الأسواق النظيرة، أي لماذا لاننفع اعداءهم الذين تربطنا بهم علاقات مودة ومحبة، كاليونان وقبرص وارمينيا ولبنان وسوريا، وهي قادرة على تأمين إحتياجاتنا بجودة نوعية أعلى وبسعر مقارب إن لم يكن أقل، وبكلفة إيصال أيسر؛ فليس في وسائل النقل معجزات، بالإمكان إختزال كلف النقل، عندما يكون الفارق بضعة كيلومترات، بل يمكن تأسيس فروع للمصانع العالمية على ارضنا، وتأمل ماذا نحصد من خير وفير، لنا وردع قوي لتركيا؟.
تساؤل ثالث: تركيا تتامر علينا يا رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، لذا أتمنى عليك إن تجند كل الوسائل في التصدي لها ودحرها؟ بعد أن كشفت عن حقد عثماني دفين، وتحرز طائفي مقصود.
أما التفكير بالوسائل الدبلوماسية، في إحتواء التعنت التركي، فهذه ليست دبلوماسية، إنما تفريط بدماء شبابنا الذي تتآمر تركيا مع أعدائنا على سفحه، وإذا إعتبرت التهدئة جزءا من منظومة عمل فإن تركيا لا تصغي لمعطيات تلك المنظومة، إنها تتبجح بلغة غير دبلوماسية، إستهانة بالعراق ورموزه السياسية.. فما جدوى المنطق الدبلوماسي المهادن معها؟
ثمة مدن إحتلتها "داعش" في العراق، بمساعدة تركية صريحة، وتحاول الان إعاقتنا عن تحريرها، إذن كيف يكون شكل العدوان السافر الذي يستوجب ردا حازما!
وبهذا تثأر للاعراض التي أنتهكتها "داعش" ربيبة تركيا، والدماء التي سفكتها، والخسائر المالية، التي كبدتنا إياها؟ فهي عدو العراقيين ويجب مقاطعتها، ويمكن للرأي الشعبي العام ان يدعمك في ذلك، على شكل تظاهرات في ساحات بغداد، تجنبك الحرج.
سيادة الرئيس أجد في مقاطعة تركيا، إنتصافا للدم العراقي، والعرض والمال والمستقبل.. والشعب معك.. كحّل تحرير الموصل بفرض شروط سياسية على تركيا، من خلال العصا الإقتصادية التي يمكننا أن نلوح بها أو نضرب فعلا!...



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموصل المحررة.. حد فاصل بين تاريخين
- -إن الله يحب ان تقاتلوا صفا- توحيد المواقف في سبيل الوطن
- حرف في ابجدية الصحافة الذكرى السادسة لرحيل الكاتب ستار جبار
- عاصفة أيلول تبقر بطن الشيطان مقاضاة نظام الارهاب السعودي
- 176 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون ...
- الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شرك ...
- لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن
- المحاصصة ستر الفساد الإصلاح شجرة معمرة بطيئة النمو
- ورد ذابل للميلاد المدن المحررة تحفة حضارية
- و... للإقتصاد شجون ثنائية في سياسة العراق
- اردوغان مهووس بإلغاء تاريخ الاخرين بأي آلاء تركيا تطرح نفسها ...
- إستجواب العبيدي.. خدم داعش وأضر بالنواب
- الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قب ...
- والله لن تمحوا ذكرنا
- -قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة
- أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف
- ليس حبا بأردوغان.. الاتراك يلتزمون الديمقراطية ضد طغيان العس ...
- لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو
- إنموذج مثالي للوحدة الوطنية ثورة العشرين أسست دولة حطمها الع ...
- محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة تركيا