أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 176 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون بعد المائة الشهيد سهل الزيدي














المزيد.....

176 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون بعد المائة الشهيد سهل الزيدي


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 04:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


176
دماء لن تجف"
موسوعة شهداء العراق

الحلقة السادسة والسبعون بعد المائة
الشهيد سهل الزيدي

{إستذكارا لدماء الشهداء التي ستظل تنزف الى يوم القيامة، من أجساد طرية في اللحود، تفخر بها أرواح خالدة في جنات النعيم، أنشر موسوعة "دماء لن تجف" في حلقات متتابعة، تؤرخ لسيرة مجموعة الابطال الذين واجهوا الطاغية المقبور صدام حسين، ونالوا في معتقلاته، خير الحسنيين.. الشهادة بين يدي الله، على أمل ضمها بين دفتي كتاب، في قابل الايام.. إن شاء الله}

القاضي منير حداد
تفوق الشهيد سهل نحش حامي محيسن الزيدي، على صغر سنه.. دينيا ودراسيا وإجتماعيا، بإتخاذه الموقف الايماني المتجلي وطنيا، من خلال إنتمائه لحزب "الدعوة" موطدا العزم على العمل ضد أركان الظلم؛ لزعزعتها، وكشف الغمة عن أمة العرب المسلمين في العراق.
حينها كان الشهيد الزيدي، ما يزال طالبا في المرحلة الثانية، من كلية الهندسة، في جامعة بغداد، التي قبل فيها، بعد تخرجه، بمعدل عالٍ، في إعدادية "الثورة" الواقعة.. حينها.. في قطاع 37 نهاية "الجوادر" في "الثورة – مدينة الصدر حاليا".. والتي تحول إسمها الى إعدادية "ثورة الحسين" بعد سقوط الطاغية المقبور صدام حسين.. في 9 نيسان 2003، منتقلة الى قطاع 45.
الشهيد سهل، إنموذج مثالي تتجلى فيه شخصية الطالب المجتهد.. المواظب على دينه ودنياه، بجد منقطع النظير، محرزاً إحتراما يفوق صغر سنه، بين الناس، مشفوعا بنتائج دراسية أحلته بإنتظام، في الهندسة، محتفظا بتوقير أساتذته وزملائه وعموم الناس، حيثما حل وإرتحل.
سهل لم يتغاضَ عن شأن ما في كل امور الحياة، متساميا على غضاضة عمره، بقوة عقله ورصانة شخصيته، يستوفي متطلبات الدراسة، ثم يتوجه لمساعدة والده.. الذي ما زال حيا يرزق، متفاخرا بنجله الشهيد، إذ أن نحش حامي محيسن، صاحب محل لبيع الكهربائيات، قرب خياطة "جميل" مقابل إستديو "مصور الايمان - ابو سهى حاليا".
أقدم جلاوزة أمن صدام، على إعدام الشهيد سهل الزيدي، في العام 1982 شنقاً؛ بإعتبار إنتمائه المشرف، لحزب "الدعوة" جريمة!
عمل سهل في حزب "الدعوة" واضعا نصب عينيه تحرير شعب العراق من مخالب الطاغية، ريثما يسفر ظلام الديكتاتورية عن فجر وضاء يتوهج بالحرية والتفاؤل والامل.
لم تكتفِ الاحكام العرفية الفظيعة لصدام، بإعدام من يعتبره خارجا عليه، إنما طال بظلمه أخوين لسهل.. أصغر منه سنا، هما حسين ورحيم نحش.. من دون حتى إنتماء لـ "الدعوة" إنما فقط لأنهما شقيقا سهل.
إذ أن الطاغية المقبور صدام صدام، لا يبالي ببيت يفقد أبناءً ثلاثة، في زهرة شبابهم؛ طالما في ذلك تدعيم لعرش طغيانه، الذي تهاوى.. "إن أوهى البيوت لبيت العنكبوت".
رحم الله الاخوين حسين ورحيم، اللذين أعدما تبعا لشقيقهما سهل، بحيث لم يطل إنتظاره إياهم في الجنة؛ إذ إلتحقا به في رياض النعيم، ينتظمون معا، بين يدي رب رحيم.
"لقد رأى من آيات ربه الكبرى، أرأيتم اللاة والعزى".






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شرك ...
- لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن
- المحاصصة ستر الفساد الإصلاح شجرة معمرة بطيئة النمو
- ورد ذابل للميلاد المدن المحررة تحفة حضارية
- و... للإقتصاد شجون ثنائية في سياسة العراق
- اردوغان مهووس بإلغاء تاريخ الاخرين بأي آلاء تركيا تطرح نفسها ...
- إستجواب العبيدي.. خدم داعش وأضر بالنواب
- الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قب ...
- والله لن تمحوا ذكرنا
- -قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة
- أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف
- ليس حبا بأردوغان.. الاتراك يلتزمون الديمقراطية ضد طغيان العس ...
- لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو
- إنموذج مثالي للوحدة الوطنية ثورة العشرين أسست دولة حطمها الع ...
- محامي القضاة يبتهج بالفلوجة مصطفى العذاري نبوأة تحققت
- تأملات عراقية في باكو.. خمسة أيام أذرية تتوج حياتي
- سيف يمزق غمده 15 (15) بارق الحاج حنطة
- سيف يمزق غمده 14 (14) عدنان خيرالله
- إستشهاد الصدر.. 9 نيسان يحقق حديثا قدسيا
- سيف يمزق غمده 13 عبد الخالق السامرائي


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك وفيديو لوالده عن -المقاومة فوق أشلاء الشهدا ...
- ما خطة نتنياهو العسكرية لاحتلال غزة؟ وكيف ستواجهه المقاومة؟ ...
- وكالة تسنيم: إرهابيون حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان جنوب شر ...
- مقابر القدس تاريخ عريق ينهشه التهويد
- -الحركة العالمية نحو غزة- مبادرة شعبية لكسر الحصار وتعزيز ال ...
- غسل الأموال جريمة مالية معقدة عابرة للحدود
- فيديو لحظة سرقة معدات قناة سعودية في لندن خلال تقرير عن السر ...
- مصر.. إعادة فيديو حماس المحذوف من يوتيوب بعد شكوى وساويرس يع ...
- محمد بن زايد يهنئ أرمينيا وأذربيجان باتفاق السلام
- لندن وباريس تتعهدان بدعم زيلينسكي وتحقيق سلام عادل بأوكرانيا ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 176 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون بعد المائة الشهيد سهل الزيدي