أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع














المزيد.....

الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5488 - 2017 / 4 / 11 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع

• بهذا ينتظرنا مستقبل زاهٍ لن يتأثر بالإرهاب والفساد الزائلين لا محالة إن شاء الله قريباً.. حينها ستشهد الحياة سلوكاً جديداً لم يكن مألوفاً في عهد النظام السابق علينا أن نعززه بالتفاعل مع معطياته.. جيداً

القاضي منير حداد
شكل الزخم الحضاري المتدفق في العراق، بعد 9 نيسان 2003، ثقلاً كافيا لتحقيق نقلة إبداعية، في ميادين الحياة كافة، ركيزتها الحرية، كمنطلق للإعلاميين والحقوقيين والفنانين والأطباء والعسكر، فالذكرى الثالثة عشرة، لتحرير العراق، حولت ميادين نخبوية الى ظاهرة يومية، بعد أن كانت حكراً على أجهزة النظام السابق، وحق لكل مواطن الإطلاع على الحقائق نافذاً الى أعماق قلب الحدث؛ ما جعل الرأي العام مطلعاً على أدق التفاصيل، ومسهماً بإبداء الرأي فيها.
برغم عنت الإرهاب الذي واجهناه والشهداء الذين قدمهم العراق في محراب الحرية؛ يبقى لكل معطى ثمن وكرامة الإنسان تتطهر بالدم، كما قال المتنبي: "لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى.. حتى يراق على جوانبه الدم".
ومهما حت الفساد، بلحم الجسد العراقي وعضلاته، عن هيكله العظمي المكين، ما زالت معطيات الحياة العراقية، تعيش قمة عافيتها مهنياً وأكاديمياً وإقتصاديا وقضائيا وعسكريا وفي كل جوانبها؛ بدليل الأنطقة البكر التي دخلتها العلوم والصحافة الإستقصائية والملات كمظاهر حضارية تدل على عافية الإنتماء للعالم الجديد، الذي تخلفنا عنها ربع القرن؛ إذ إنتشرت في العالم مطلع السبعينيات، ولم نتعاطَ معها إلا بعد التحرير.

• سجين رأي
يكفي أن المحاكم العراقية لم تشهد تنكيلا بصحفي، مع مبالغاتهم في التمتع بحرية التعامل مع القضايا، ولم يشهد القضاء سجين رأي، ربما الحرية هي أكبر مكسب تحقق للشعب العراقي، برغم منغصات الإرهاب والفساد، التي بددتها تقريبا، من دون أن يعقا أداء المهمات الوطنية، التي بلغت شأواً ما كانت لترتقيه؛ لو لا قوة التأسيس الجديد لحضارة متطلعة نحو المستقبل.
تفاؤلا بالآتي أؤكد أن الضمانات القادمة مع الحياة الجديدة، دعامة تحمي حق الإنسان العراقي.. وليد 9 نيسان 2003، طور نفسه، متهجيا سبيله نحو مهنية العمل، من دون أن يتوارى عن عين السلطة، متحاشين بطشها، إنما يراعي نصوص الدستور وفقرات القانونة، الذي يحدد ما للفرد من حقوق وما عليه من واجبات، في نسق يشمل الجميع.. من رئيس الجمهورية الى الكاسب، مروراً بما بينهما من مناصب ووظائف ومهن، الكل تحت بقعة الضوء، بحماية الدولة، وهذا شأن فتح أمام الشعب آفاقاً نحو أداء وطني أمثل، نقله من الشعور بأنه متهم حتى يثبت براءته.. طيلة 35 عاما من حكم البعث، الى مسهم في صيرورة البراءة الإنسانية، حتى عند الإعتراض؛ إذ تحققت في الحياة العراقية الراهنة، التي تمتد جذورها الى 2003، منجزات هزت أركان الفساد، وأسهمت بدحر الإرهاب، من خلال متابعات نابعة من معايشة ميدانية للمواطنين مع القوات الأمنية، وهي تقاتل على خطوط الصد، ضد "داعش" الإرهابي.

• فضاءات مؤطرة
تربع المواطن على قمة العطاء، بعد التحرير، لما تمتع بها من إمتيازات مستحدثة، لم تكن من قبل، إلا محض إنشائيات يتباهى بها النظام السابق كلاما، لا وجود له على أرض الواقع، تضافرت مع تأطير فضاءات الحرية، بفهم عالٍ أنسنا قبساً من نوره، تجلى في منظمات المجتمع المدني، التي أخذت مداها كاملا، بالعمل الجدي.. مواظبة في بلوغ أهداف نبيلة، جددت الآمال وحولت الأحلام الى حقائق معاشة، تبعاً للأحداث التاريخية الكبرى؛ لأن التغيير الذي شهده العراق في التاسع من نيسان 2003؛ أسهم بتغيير البنى المعرفية.. فنياً وجمالياً، بات معه الرسام والموسيقي والسينمائي والصناعي والتاجر والمهندس وعامل البناء وكاتب القصص والشاعر والمسرحي، يشتغلون من دون وجل.
بهذا ينتظرنا مستقبل زاهٍ، لن يتأثر بالإرهاب والفساد الزائلين لا محالة، إن شاء الله، قريباً، حينها ستشهد الحياة سلوكاً جديداً لم يكن مألوفاً في عهد النظام السابق، علينا أن نعززه بالتفاعل مع معطياته.. جيداً.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضحا من إنائهم.. الفساد.. آفة إرهابية جاهزة..
- تسقيط من لا يرتشي ولا يشترى ناجحة عباس.. مديرة هيئة الضرائب. ...
- -إياكم والدغل-.. الأغلبية السياسية رد مثالي على المؤامرة الإ ...
- أن تقتل أخاك يعني أن تنتحر بغيرك هزمت -داعش- بإنتصار إرادة ا ...
- -هيمة وجحيل الوكت- زيارة الجبير.. تردم فجوة 27 عاما
- تحت الأضواء.. إستهداف المالكي تسقيط شخصي وليس موقفا سياسيا
- أغلبية وطنية في نظام رئاسي
- العسكر يفتحون أبواب جهنم عارف يهلك ثورة مثلى في 8 شباط
- 181 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الثمانو ...
- لا المالكي ولا العبادي.. خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطا ...
- حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن ...
- -لولا التقوى لكنت أدهى العرب- السلطة زهد بالعلم نهما للمال
- بدلا من إقتدائه.. شيعة السلطة يحاربون الشريف
- موفق الربيعي.. إبن عم الخياط الذي خيط بدلة العريس
- أنساب مزورة وأحساب مطعونة
- أسرار مجزرة قاعة الخلد.. لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟
- 179 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والسبعون ...
- فاقد الشيء لا يعطي لا تصدقوا إصلاحات العبادي ولا حربه على ال ...
- -لطم شمهودة- الشبك.. واجبات من دون حقوق
- قانون الحشد الشعبي في خدمة القضية الكردية


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع