أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - وأما بنعمة الكتل فإنتخب -الإختلاف في أمتي رحمة-














المزيد.....

وأما بنعمة الكتل فإنتخب -الإختلاف في أمتي رحمة-


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5530 - 2017 / 5 / 24 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأما بنعمة الكتل فإنتخب
"الإختلاف في أمتي رحمة"

القاضي منير حداد
آليات تكوين الكتل الإنتخابية، تقوم على توافق الأعضاء المنتدبين للإنصهار في بوتقة تفاعل التجربة الفئوية، مع الإيمان بالله والولاء للوطن، فهل تتشكل الكتل على أسس منطقية تمثل إيديولوجيا تكرس جهدها لخدمة القضايا العامة وليست الشؤون الداخلية لها؟
نقترب من الإجابة، إذا تأملنا بحديث الرسول محمد.. صلى الله عليه وآله: "الإختلاف في أمتي رحمة" الذي حلل المفسرون معنى أولاً له، لخصوه باللإختلاف، تنقلاً بين الناس والأمم، وعرّف آخرون دلالته على جمع النقائض وتوحيد جهود الأضداد؛ للسير معاً في خدمة القضايا الكبرى، كل على طريقته، من دون تضاد ولا تقاطع ولا تعطيل لعمل السائرين بالتوازي، من خلال زرع عقبات تعيق سلاسة المسار التضامني نحو الأهداف.. "إن الله يحب أن تصلوا صفا".
الإختلاف أعتبره تنوع وجهات النظر، كل يخدم نظام العمل الوطني، بطريقته التي لا تتضاد مع سواها، بل تتضافر لتتعدد الخيارات أمام الفرد، في إنتهاج الأقرب الى قدراته والأبلغ في تلبية تطلعاته، على ألا يعد هذا صح وذاك خطأ.. إنما كلها تتكامل متعاشقة من دون تقاطع ولا إحتراب ولا مصادرة ونسف وإبادة، بل العمل بموجب القاعدة الأوربية: "أختلف مع رأيك، لكنني أقاتل كي تقوله بحرية".
أسهم هذا الفهم الأوربي الراقي.. المتسامح حتى في حالة الإحتفاظ بالتضاد، على ألا يصادر الأضداد بعضهما فيتيه الوطن بدداً بين الفرقاء شائها، وكلهم يصيحون جهاراً بالوطنية، وباطنا: "يا روحي".. أنا ومن بعدي فئتي ومن ثم طوفان يذهب بالجميع الى الجحيم.
تنوع الكتل الإنتخابية يعطي فرصاً شاملة تؤكد أن العراق يحتضن أبناءه كافة، حتى الإبن المشاكس، على ألا تتلوث يده بدمٍ بريء أو يشوب وجدانه تخاذل فساد أو عنفوان إرهاب؛ فالنفس أمارة بالسوء.. إلا ما رحم ربي.
يفترض أن تشكل الكتل قناة منهجية لمساعدة المرشح على بلوغ برنامج وطني مقنع للناخب، مشفوع بآليات تنفيذ الأفكار على أرض الواقع.. ميدانياً، وهي ضمان للإيمان بالله والولاء للشعب، ترفعاً عن المغريات، التي ندور.. ندور، ونعود الى قوله تعالى: "النفس أمارة بالسوء، إلا ما رحم ربي" ورقابة الكتل على أعضائها جزء من رحمة الرب، في عصمة المرشح من الزلل، سواء أخلال التثقيف الإنتخابي؟ أم بعد الفوز والتربع على كرسي وثير، تحت قبة مجلس النواب!؟
تحث الكتل ممثليها على التفاني.. إخلاصاً مواظباً في عمل يكاسب ثقة المواطن إجرائياً وليس إنشائياً، بعد أن بات الشعب مستفزاً من حلاوة أقوال المسؤولين الذين يطنبون الحديث طويلاً عن النزاهة، بينما هم حماة المفسدين.
دقة توزيع الأدوار وحسن إختيار المؤدين، الذين يمثلون الكتلة وحزبها أمام الشعب، بالطرق الأكاديمية، في علم الإتصال الجماهيري، والأساليب اليومية المستندة الى الإنتماء الشعبي "حسجة" فكلا الطريقتين ضروريتين، لما لكل منهما من قطاعات واسعة.. بطول العباد وعرض البلاد؛ بغية الوصول الى شمولية نابعة من الناس.. نخبوياً وإجتماعياً؛ وبهذا تكتمل دائرة المرشح كمركز محيطه الكتلة وأقطاره تعداد الشعب اللانهائي، بدءاً بإكتشاف مكامن الإشكال وإنتهاءً بالمعالجات التي تنطلق من منصة رئاسة التشريع النيابي؛ سائحة في آفاق معاناة الشعب، إزاء الخدمات والأمن وغلاء المعيشة والسياقات الحضارية المستعارة.. كلها مسؤولية الجالس على المقعد النيابي طوال المدة الإنتخابية، على ألا تسقط الأقنعة عقب فرز الأصوات.. حيث ما تزال صناديق الإقتراع ساخنة بأنفس الناخبين وهم يتدافعون نحو الأمل المرتجى بتشكيلة برلمانية تنتشل الحفاة من السير على الشوك.



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح
- منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية
- أنا متفائل.. العراق يخلو من أي سجين رأي
- بنهاية -داعش- تتوجه الهمم الشيعية والسنية لبناء العراق
- الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع
- نضحا من إنائهم.. الفساد.. آفة إرهابية جاهزة..
- تسقيط من لا يرتشي ولا يشترى ناجحة عباس.. مديرة هيئة الضرائب. ...
- -إياكم والدغل-.. الأغلبية السياسية رد مثالي على المؤامرة الإ ...
- أن تقتل أخاك يعني أن تنتحر بغيرك هزمت -داعش- بإنتصار إرادة ا ...
- -هيمة وجحيل الوكت- زيارة الجبير.. تردم فجوة 27 عاما
- تحت الأضواء.. إستهداف المالكي تسقيط شخصي وليس موقفا سياسيا
- أغلبية وطنية في نظام رئاسي
- العسكر يفتحون أبواب جهنم عارف يهلك ثورة مثلى في 8 شباط
- 181 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الثمانو ...
- لا المالكي ولا العبادي.. خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطا ...
- حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن ...
- -لولا التقوى لكنت أدهى العرب- السلطة زهد بالعلم نهما للمال
- بدلا من إقتدائه.. شيعة السلطة يحاربون الشريف
- موفق الربيعي.. إبن عم الخياط الذي خيط بدلة العريس
- أنساب مزورة وأحساب مطعونة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - وأما بنعمة الكتل فإنتخب -الإختلاف في أمتي رحمة-