أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية














المزيد.....

منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5510 - 2017 / 5 / 3 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية

• كلنا شركاء في الإصابة أو الإخفاق.. وطنياً.. ما دامت المعارضة محفز لأداء الحكومة في بلورة نمط حاكم ينتظم الجميع.. من الرئيس الى البائع وراء بسطة على الرصيف

القاضي منير حداد
تعاني السلطة، في كل دول العالم، بأقطابها المتنوعة.. رأسمالية وديمقراطية ودينية وديكتاتورية وسواها، من قصور في الأداء المواكب لمتطلبات الحياة المثلى لأي شعب؛ الأمر الذي يجعل فكرة المعارضة ضرورة حضارية، وليست تباينا في التوجهات السياسية فقط.
فالبشر يتزايد عددهم بتسارع هندسي، والنمو يتزايد عددياً، حسب نظرية مالثوس؛ ما يوجب على الحكومات، إنشاء محطات توليد كهربائية ومستشفيات ومدارس وتوسيع شبكات الماء والمجاري والوحدات السكنية وباصات النقل العام وشق شوارع وفتح أسواق.. جديدة سنويا؛ لمواكبة التعداد السكاني المتنامي، والأسر الوليدة.

• الأسر الوليدة
الأسر الوليدة، هي تلك الناشئة عن الزيجات الجديدة، التي تتطلب بيوتا وأجهزة منزلية وتوصيلات كهرباء وماء وهاتف، لعائلة مستحدثة، بعد أن كان طرفاها.. البنت والولد.. يعيشان في كنف أسرتيهما، لا طباخ ولا ثلاجة ولا... خاص بهما، إنما هما مندغمان بعائلتيهما، والآن أصبحا عائلة ثالثة.
تلك هي التوسعات التي يشهدها الشعب، بينما الحكومة لا تتمكن من توفير متطلبات العيش الحضاري، بنفس القدر من بساطة طالبين تخرجا في الكلية تواً يتوجهان الى المحكمة لعقد قرانهما؛ وبعدئذ تتداعى الصعوبات.. من مستلزمات شحيحة الى واقع معيشي صعب، وتتجلى المعاناة في تأمينها؛ وهنا يتحقق العوز في المنظومة الحضارية الحاضنة للحكومة والشعب معا.. بمعنى: الدولة.
والعوز بالتالي يتجلى على شكل معارضة مسلحة في المجتمعات الهوجاء، وتنساب بسلام هادئ، في المجتمعات التأملية؛ التي تسعى الى أهدافها بطرق منهجية.. حضارية، من دون إقلاق للمجتمع، بل تحث الحكومة على العمل الجدي، وتدفعها الى المواظبة، في سبيل تأمين متطلبات العيش الكريم للشعب، من دون إنفعالات مبالغ بإستعراضاتها.

• حوار تأملي
حسن الفصل بين السلطات، من دون فصم عرى التفاهم بينها، من شأنه خلق حوار متفاعل، بين رئاسة الوزراء كسلطة تنفيذية ومجلس النواب كسلطة تشريعية، ومجلس القضاء، الذي يعد السلطة الموازنة لسفينة الدولة، وهي تمخر عباب موج التقلبات السياسية والإجتماعية الضاربة كالأعلام!
ما يجعل بلوغ جدوى المعارضة الحوارية، بلغة تأملية، أمراً هيناً ومتيسراً.. ضمن دائرة الإحتمال.. ممكناً، من خلال صب جهد السلطات الثلاث، في المعنى الجوهري للمتن، من دون تفريط بالطاقات المعرفية واليد العاملة، بأساليب تبدد المحاولة وتشظيها، بكل ما يترتب على ذلك من غيظ مستفز لأطراف الدولة.. الشعب والسيادة والأرض.
فالشعب والسيادة، كلاهما موجودان على الأرض، وبهما تتكامل منظومتا السلطة ومعارضتها.. تبادلياً، من خلال التمثيل النيابي للشعب، في تشريع القوانين ومراقبة أداء الحكومة.

• كرة اللهب
وبهذا لا ضرورة لإحتقانات ولا تسقيط سياسي أو تبادل كرة اللهب، بين الكيانات السياسية، داخل البلد المتحضر.. الواحد، طالما باب المناقشة مفتوح، لمن شاء المشاركة، في صنع القرار، من خلال إحدى السلطتين، شريطة إستيفاء المؤهلات اللازمة لدخول معترك السياسية.. في الحكم أو المعارضة للحكم؛ ما يجعل المعارض شريكاً بالنتائج.. سلباً أو إيجاباً؛ بإعتباره القوة الضاغطة على الحكومة، من تحت وفوق قبة مجلس النواب.. بمعنى معطي العلم (الأستاذ) ومتلقيه (الطالب) كلاهما يعدان عالمين، وكل منهما عالم ماداما متفعالين في المنظومة الأكاديمية، التي لا تختلف عن المنظومة السياسية منهجيا،...
وعليه.. كلنا شركاء، في الإصابة أو الإخفاق.. وطنياً؛ ما دامت المعارضة محفزاً للحكومة على حسن الأداء الحضاري، لبلورة نمط من حوكمة تنتظم الجميع.. من الرئيس الى عامل المقهى، والبائع المصطف وراء بسطة تخالف قوانين البلدية، تجاوزاً على رصيف المشاة، عند كتف الشارع العام، على حافات الأسواق، التي لم تعد نظامية!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا متفائل.. العراق يخلو من أي سجين رأي
- بنهاية -داعش- تتوجه الهمم الشيعية والسنية لبناء العراق
- الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع
- نضحا من إنائهم.. الفساد.. آفة إرهابية جاهزة..
- تسقيط من لا يرتشي ولا يشترى ناجحة عباس.. مديرة هيئة الضرائب. ...
- -إياكم والدغل-.. الأغلبية السياسية رد مثالي على المؤامرة الإ ...
- أن تقتل أخاك يعني أن تنتحر بغيرك هزمت -داعش- بإنتصار إرادة ا ...
- -هيمة وجحيل الوكت- زيارة الجبير.. تردم فجوة 27 عاما
- تحت الأضواء.. إستهداف المالكي تسقيط شخصي وليس موقفا سياسيا
- أغلبية وطنية في نظام رئاسي
- العسكر يفتحون أبواب جهنم عارف يهلك ثورة مثلى في 8 شباط
- 181 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الواحدة الثمانو ...
- لا المالكي ولا العبادي.. خور الزبير تنازل موروث منذ عهد الطا ...
- حاضرنا حنظله الفساد علقما.. ليست مثالية وطنية إنما وصفة لوطن ...
- -لولا التقوى لكنت أدهى العرب- السلطة زهد بالعلم نهما للمال
- بدلا من إقتدائه.. شيعة السلطة يحاربون الشريف
- موفق الربيعي.. إبن عم الخياط الذي خيط بدلة العريس
- أنساب مزورة وأحساب مطعونة
- أسرار مجزرة قاعة الخلد.. لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟
- 179 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والسبعون ...


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية