أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 14 تموز 1958.. تفتح أبواب السلطة للشعب














المزيد.....

14 تموز 1958.. تفتح أبواب السلطة للشعب


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5580 - 2017 / 7 / 13 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


14 تموز 1958.. تفتح أبواب السلطة للشعب

القاضي منير حداد
تفردت النخبة الحاكمة في العراق، بالسلطة.. لوحدها، تتصرف بقدر العراق وثرواته، مهمشة الشعب، الذي أقصي عن قدره، تتلاطمه رغبات ومواثيق فوقية، سارت بالبلد نحو مهاوي التردي.. مستلباً طوال فترة العهد الملكي... الى أن تبلورت الإرادة الشعبية، متجلية بتنظيم الضباط الأحرار الذي قاده الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم، في مرحلة حالكة الرؤى، توافقاً، مع الرغبة الصادقة بالعمل ضد أية محاولة لتصحيح المسارات السياسية.
أحب تواضع الزعيم قاسم، وأبارك المعطى التاريخي العظيم، الذي ترتب على خطوته الميدانية، بإسقاط أحلاف لم تبالِ بالمواطن العراقي.. تضطهده وتصادر وجوده وتلغي إنتماءه للعراق..
ثورة الزعيم، أسست جمهورية مشرعة الأبواب لإبن الفلاح والعامل كي يتعلمان.. مسهمين في مجريات الأحداث، كافلة المعدمين، حتى بات قاسم أمير الفقراء، متوجاً في قلوبهم، بوجوده وغيابه، على حد سواء؛ لأنه أعاد بناء الشخصية العراقية، وبعث فيها مقومات الثقة بالذات، التي أفرغها التهميش السابق من محتواها، وتوارت خارج نطاق صيرورة حياتها الجمعية.
الفرد العراقي، إنتمى لواقعه، وبدأ العمل الجدي، في سبيل تشخيص مكامن الخلل في بناء الدولة؛ بغية إيجاد منافذ للإرتقاء بالمستوى الحضاري للعراق، متآزراً مع حكومة الزعيم، التي وجدها تنبثق منه لتعود إليه.
لكن .. إنقلاب 8 شباط 1963، الذي تلى ثورة 14 تموز 1958، أجهض الجمهورية الأولى، ولم يؤسس ثانية، إنما عاد للتفرد بالأمور؛ جاعلاً العسكر ينسلون للسلطة التي فتحت أبواب جهنم، على الشعب.. الأحزاب تصطرع في ما بينها والشعب وثرواته هما الوقود.
ولأن قاسم عراقي أصيل؛ لم يرق لإرادات إقليمية تعمل لمصلحة دول عظمى، تضع المنطقة بخدمتهم.. أفراد تمكنوا من الإستحواذ على مقاليد الحكم في دول مؤثرة بالمنطقة، عملوا من خلالها على الإلتفاف بالضد من معطيات ثورة 14 تموز.
تلاحقت الإنهيارات مع توالي الإنقلابات التي تلت الثورة، بلغت ذروة جحيمها، بـ "القومجية" الذين جاء بهم الطاغية المقبور صدام حسين؛ لإفتعال أزمات إقليمية وعالمية، تكرس الثلمات، وتوسعها تعميقاً؛ لتتحول الى براكين.. تفجرت ساحقة العراق.. بدداً.. حتى آل الى ما هو عليه الآن.
لكن لو أن الثورة أخذت مداها، متفاعلة مع وفورات العراق، وفق سلسلة خطط خمسية، سارت عليها.. إستنباطاً من مسح ميداني، لمعضلات شعب يعاني كماً مواراً من مشاكل معضلة لا وجود لها، لكن أسبابها قائمة، تتفاعل مع العراقيين، وهم يتهاوون مستنجدين بأمير الفقراء عبدالكريم قاسم.. "سيذكرني قومي إذا جد جدهم.. ففي الليلة الظلماء يفتقد البدر".






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ريح وريحان وطيب مقام- إنتصر مستقبل الأطفال في القمائط
- تأجيل الحرية.. بإنتظار أخطاء مقبلة
- إقتلوا لأدنى شبهة
- مشعان الجبوري ظاهرة سياسية فريدة
- 183 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثمان ...
- 182 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثمان ...
- هل نهدي كلمات لمن أهدانا أفعالاً
- وأما بنعمة الكتل فإنتخب -الإختلاف في أمتي رحمة-
- تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح
- منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية
- أنا متفائل.. العراق يخلو من أي سجين رأي
- بنهاية -داعش- تتوجه الهمم الشيعية والسنية لبناء العراق
- الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع
- نضحا من إنائهم.. الفساد.. آفة إرهابية جاهزة..
- تسقيط من لا يرتشي ولا يشترى ناجحة عباس.. مديرة هيئة الضرائب. ...
- -إياكم والدغل-.. الأغلبية السياسية رد مثالي على المؤامرة الإ ...
- أن تقتل أخاك يعني أن تنتحر بغيرك هزمت -داعش- بإنتصار إرادة ا ...
- -هيمة وجحيل الوكت- زيارة الجبير.. تردم فجوة 27 عاما
- تحت الأضواء.. إستهداف المالكي تسقيط شخصي وليس موقفا سياسيا
- أغلبية وطنية في نظام رئاسي


المزيد.....




- بعد تصريحات روسية -استفزازية-.. ترامب يُعلن نشر غواصتين نووي ...
- إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع ا ...
- ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة ...
- كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري
- محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
- جنود إسرائيليون: نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة
- فوق السلطة: مغنٍ يكشف سرا عن بشار وماهر الأسد والفرقة الرابع ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ يمني تسبب بإغلاق الأجواء ...
- -تذكر.. لدينا نووي- قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب
- لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - 14 تموز 1958.. تفتح أبواب السلطة للشعب