أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - يوسف حمك - يضعون الكرد دائماً في قفص الاتهام .














المزيد.....

يضعون الكرد دائماً في قفص الاتهام .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 17:27
المحور: القضية الكردية
    


المواقف الشجاعة من أي منبرٍ كانت كعبها عاليةٌ ، و هامات أصحابها مرفوعةٌ ، و نواياهم صادقةٌ .
الوقوف مع الحق مسألةٌ أخلاقيةٌ ، و الاعتراف بمشروعيته نابعٌ من وجدانٍ نظيفٍ ، وضميرٍ حيٍ ، و عقلٍ مبدعٍ ، و فكرٍ مستنيرٍ حرٍ .

فلا حرية لمن يعرقل وصول الحقوق لأصحابها . بل هو عبدٌ لموروثٍ ثقافيٍّ ملوثٍ بغبار التاريخ .
و لا غرابة في ذلك فالعبد لا يملك زمام المبادرة ، و لا يجرؤ على اتخاذ القرار إلا إذا كان يصب في مصلحة سيده .

قليلون هم الأحرار الذين يمشون عكس التيار ، و لا ينطقون إلا بالحق .
أولئك يحتلون مكاناٌ مرموقاً كبرهانٍ ساطعٍ على صواب مواقفهم اللامعة ، و يحظون بحصة الأسد من الفضيلة و الجرأة و انفتاح الوعي .

أما الكتاب و المثقفون فمواقفهم المتحيزة تتصف بالعمالة الثقافية الكبرى للجهات المعنية التي على موائدها يقتاتون ، بعد أن دفنوا ضمائرهم ، و أجهزوا على كرامتهم بالكامل .
و ذلك بغية تفكيك أوصال الحق ، و التشويش على مبادئ العدل ، و خنق الإنصاف و المساواة .

الناس جميعاً توحدوا خلف المشروع التركي الفارسي العروبي باستثناء النذر اليسير من الأحرار ، لتشويه صورة الشعب الكردستاني ، و الإساءة إلى قضيته العادلة التي تستحق كل إعجابٍ و تقديرٍ .
مشروعٌ شوفينيٌ حاقدٌ ، يقر صراحةً على طمس معالم هذه القضية ، و على عدم مشروعيتها .
محاولاً اقتلاعها من الجذور ، و إن سنحت الظروف لَطْمُها بضربةٍ قاضيةٍ .

مصارعةٌ إعلاميةٌ ، و تراشقٌ فكريٌ ، و تهجمٌ طائفيٌ صرفٌ ،
و تعصبٌ قوميٌ متعال مضادٌ لعجلة التاريخ و التطور .
شذوذٌ في المواقف إلى درجةٍ مخيفةٍ ، و إباحيةٌ في إطلاق الاتهامات دون رادع ضميرٍ .
مرضٌ خبيثٌ طال ثقافة الشرق المنحوس ،
و فضائحٌ عدوانيةٌ لا تليق بعصر الانترنت ،
تزمتٌ دينيٌ و مذهبيٌ يخرج عن نطاق المعقول ،
و متعةٌ لشهوة القتل ، و التلذذ برؤية الجثث المطحونة تحت ركام التدمير .....
نفاقٌ في الرؤى و الرؤية .... فهذا رئيس وزراء العراق تعصبه الأعمى لطائفته بلغ حداً متطرفاٌ – سيرتد وبالاً عليه – يفرض جملةً من الإجراءات الظالمة على شعب كردستان في إقليمه الآمن ، لا تبتلعها الثعابين ، و لا تشتهيها العقارب .
و بتصريحاته المتهورة يرتكب خطاً أخلاقياً .

أما أردوغان فمنذ محاولة الانقلاب الفاشل داخل بلاده أفقد صوابه ، و ضَيَّعَ بوصلة رؤيته السليمة .
يغازل الخصم و العدو قبل الصديق ، ليفوز قلبه طمأنةً في قلب بلاده ،
لئلا يطالبه عشرون مليوناً من الكرد بحقوقهم التي استولى عليها بغير وجه حقٍ أسوةً بأبناء جلدتهم في إقليم كردستان .
فهو يشمر عن ساعديه ، و يستل سيفه مهدداً لا ليقتل حلم خمسين مليوناً من الكرد فحسب ، بل ليهيمن على مناطق شاسعةٍ يضمها لامبراطوريته التي يسعى إلى إنشائها .

و يتحفنا تارةً بتصريحاتٍه الخجولة ، و مغالطاته المفضوحة التي لن تنطلي على أحدٍ ،
حينما يصف المسؤولين الكرد بأنهم : ( لا يعرفون أن يديروا دولتهم ) .
أليس تحسين الأحوال الداخلية للكرد من اختصاصهم ، و ترتيب أوضاعهم من شأنهم وحدهم لا شأن أردوغان ؟!
لكن خير ردٍ عليه هو كلام الكاتب السعودي مشاري الذايدي في مقالته المنشورة بجريدة الشرق الأوسط حينما قال مشكوراً : ( إذا كان الكرد لا يعرفون طرق الحكم ، فهل تعرفها جماعة الإخوان بمصر مثلاً ، أو جبهة النصرة بالشام لاحقاً ، و فتح الشام حالياً .)
انتهى الاقتباس .

أليس من الحق الكرد أن يعيشوا كما يشتهون ؟
أم يجب أن يختاروا لون حياتهم حسبما يستسيغه الحاقدون ، و يشقون طريقهم على مزاج المتآمرين ؟! .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يومٌ ميمونٌ ليس كغيره من الأيام .
- حينما بأمانيك يعبث الزمن ، بخلط أوراقك .
- نكتةٌ حمقاءٌ سمجةٌ لمجلس الأمن الدوليِّ .
- بعض الأحلام من خلف قضبان التمني تتحرر .
- الذوبان في عالم الكتب ، خيرٌ من مجالس السوء .
- لمن نستغيث ، لإطفاء جمرة المحسوبية البغيضة ؟!
- المجازفة بكل شيءٍ ، من أجل المجهول .,
- سماسرة النهب و السلب .
- يعشق الجسد لا الروح .
- كن نقي النفس ، أو الجم لسانك .
- التمييز بين الموت الظالم و العادل .
- المشعوذ النشال .
- هياطهم زوبعةٌ في فنجانٍ .
- من ألاعيب القدر .
- حياةٌ عبثيةٌ .
- رنين الهاتف .
- أفئدةٌ أعياها المنفى .
- أعناقٌ إلى الانعتاق تشرئب .
- الأطراف الكردستانية كلها أمام امتحانٍ عسيرٍ .
- دعابةٌ خاتمتها مسكٌ .


المزيد.....




- اليونيسف تُطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان: طفل واحد ع ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بمراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائي ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل قصفت الإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال ...
- برلين تغلق القنصليات الإيرانية على أراضيها بعد إعدام طهران م ...
- حظر الأونروا: بروكسل تلوّح بإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل ...
- الأونروا تحذر: حظرنا يعني الحكم بإعدام غزة.. ولم نتلق إخطارا ...
- الجامعة العربية تدين قرار حظر الأونروا: إسرائيل تعمل على إلغ ...
- شاهد بماذا إتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع؟
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحيثي ...
- صندوق الامم المتحدة للسكان: توقف آخر وحدة عناية مركزة لحديثي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - يوسف حمك - يضعون الكرد دائماً في قفص الاتهام .