أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - كردستان.. بكاءً على ما آلت إليه الحال














المزيد.....

كردستان.. بكاءً على ما آلت إليه الحال


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5652 - 2017 / 9 / 27 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كردستان.. بكاءً على ما آلت إليه الحال

القاضي منير حداد
تحت هاجس الوطن القومي للكرد، سيفنى الكرد؛ جراء التوقيت المستعجل، الذي يداهم التأملات، ويربك الحسابات الستراتيجية لمنطق الاحداث وتتابعها المنتظم، فالاحتقانُ بين ساسةِ إقليم كردستانَ وحكومةِ العراقَ المركزيةِ، لو كان خلافاً منهجياً في آلياتِ خدمةِ الشعبِ وطرق تدعيمِ رفاهِه؛ لتفاءلنا به، متحملين نتائجهِ، مهما ترتب عليها، لكنهُ.. مع الاسفِ.. صراعُ مناصبَ؛ رغبة بالإستحواذ على الكراسيَ والنفوذ والتوسع بالسلطة لأمد زمني أطول وأفق مكاني أكبر!
فيا لضيعة الجبال، وهي تنحني ناكسة قممها في الوديان الصم! إستجابة لمن لا يريدُ ان يغادرَ نشوةَ السلطةِ الا الى القبرِ.. متمنياً الخلودَ، ويورثُها لأبنائهِ من بعدِهِ؛ لذلك يرتكز على إستفتاءٍ، ظاهرُهُ التعرفُ على رغبةِ الكُردِ في الانفصالِ عن العراقَ؛ لإقامةِ دولتِهم، وباطنُه التصويتُ على نفوذ مطلقٍ.. الى الأبدِ؛ في الحياةِ وبعدَ المماتِ من خلالِ تسجيلِ الدولةِ الوليدةِ طابوَ.. مُلكاً صرفاً للسلطانِ.
الاستفتاءُ يرادُ بهِ وضعُ مقدراتِ كردستانَ بأيدي أفراد، من خلالِ طريقةٍ ديمقراطيةٍ، تصنعُ ديكتاتورات، مثلَ إستفتاءاتِ المقبورِ صدام حسين، ونُظرائهِ من طغاةِ الشرقِ؛ فيا من سقت الورطة الكردية الى الإنفصال، أبشر بكهفٍ في جبالِ أربيلَ تأوي إليهِ، كما آوى صدامُ الى جحرِ ثعلبٍ في صحراءَ تكريتَ، بعدَ أن دمرَ العراقَ وستُدمِرَ أنتَ كُردستانَ.
خرابُ شمالِنا هو ستراتيجيةُ تتبعُها إرادات دولية، تسر غير ما تبطن، في خطوات مدروسة التلاحق، بدءاً بالاستفتاءِ الذي سينتهي بانفصالٍ ينهي كردستانَ معَهُ.. سواءٌ أصارتْ دولةً ام ظلتْ اقليماً!؟.. فالتخبط اللامسؤول عن رؤية تشف المستقبل وتتامل في الاحتمالات، بيل اهوج سائرٌ بالاقليم وعموم العراق، نحوَ التشظيَ والتلاشيَ بدداً.
ستجد الدولة الوليدة نفسها مكشوفة الجناح، محاطة بقوى ارجح منها عدة وعددا وأقوى جلدا؛ ما يجعل كردستان.. الدولة المفترضة، تخرج من حرب لتدخل حربا تلد ثالثة ورابعة لا فكاك من سلسلة حلقات الحروب التي تستنزفها، كما تداعى الطاغية المقبور صدام حسين، سواء بارادته ام استلابا بخضوعه لارادات كونية كبرى استغلت غفلته وضعفه وتورطه و... تلاحقت الاحداث تسبقه ويتخلف عنها، مرتكسا بالعراق الى حضيض الكون، حتى هذه اللحظة.
فـ... كم من الجرائم النرجسية ترتكب باسمك أيها "التحرير القومي" وانت تدمر القومية، منذ أول مهووس بالعرق ذي الدم الازرق حتى آخر معتوه أزرق...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفتاء دعائي لإنفصال إنتخابي
- الذئاب أكلت كل شيء
- حملة لا للمخدرات آفة انشبت مخالبها في ضلع الأزمة
- غليان إلا ربع.. شهامة كويتية في ذكرى الغزو
- 14 تموز 1958.. تفتح أبواب السلطة للشعب
- -ريح وريحان وطيب مقام- إنتصر مستقبل الأطفال في القمائط
- تأجيل الحرية.. بإنتظار أخطاء مقبلة
- إقتلوا لأدنى شبهة
- مشعان الجبوري ظاهرة سياسية فريدة
- 183 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثالثة والثمان ...
- 182 -دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة الثانية والثمان ...
- هل نهدي كلمات لمن أهدانا أفعالاً
- وأما بنعمة الكتل فإنتخب -الإختلاف في أمتي رحمة-
- تكافل الطغاة.. أمريكا ليست ملاكاً لكن صدام شيطان صريح
- منظومة السلطة تتكامل بالمعارضة الحضارية
- أنا متفائل.. العراق يخلو من أي سجين رأي
- بنهاية -داعش- تتوجه الهمم الشيعية والسنية لبناء العراق
- الثقافة بعد 2003.. نقلة حضارية في نسيج المجتمع
- نضحا من إنائهم.. الفساد.. آفة إرهابية جاهزة..
- تسقيط من لا يرتشي ولا يشترى ناجحة عباس.. مديرة هيئة الضرائب. ...


المزيد.....




- -حزب أمريكا-.. ماذا نعلم للآن عن تأسيس ماسك حزبا جديدا وسط ا ...
- طرقت الشرطة باب منزلها لإجلائها عاجلا.. شاهد لحظات سبقت فيضا ...
- إسرائيل ترسل وفد مفاوضين إلى قطر لإجراء محادثات غير مباشرة ب ...
- اكتشاف جديد قد يساعد في منع فقدان خلايا الدماغ بمرض باركنسون ...
- دليل مريض السكري في فصل الصيف
- عوامل تعيق السيطرة على حرائق اللاذقية وسط تحذيرات
- نتنياهو يرفض -تعديلات حماس- على مقترح غزة
- ارتفاع عدد قتلى فيضانات تكساس.. والبحث عن المفقودين مستمر
- بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات ...
- -إف 16- تطرد طائرة فوق نادي ترامب للغولف


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - كردستان.. بكاءً على ما آلت إليه الحال